السندريلا فاطيما يوسف
عليها كتير وهيا رفضت تماما تديلوا فرصة تانية وجالي كتير علشان عارف إنها قريبة مني وكلمتها بدل المرة عشرة وهيا لايمكن ابدا ترجع له لحد مازهق واحترم رغبتها وبعد وكلم المكتب بتاعه واتنقل من الجامعة خالص
طلب رقمها من والده برغبة شديدة وإلحاح شديد إلي أن وافق وأعطاه الرقم وأخذ منه وعد ألا يضايقها ويتعامل معها بإحترام شديد
أما هي ذهبت إلى الكافيه المعتاد الذي تذهب إليه دائما بعد عملها كي تشرب قهوتها المعتادة عليها من ذلك الكافيه
وجدت هاتفها يرن نظرت إلى شاشته باستغراب ورأت اسم أمير مدون علي التروكولر
أما هو فصل رنته وكررها مرة أخرى وعازما علي تكرارها حتي ترد عليه فهو لن يمل أبدا وفجأة استمع إلي
صوتها الهادئ مجيبة برقة
السلام عليكم مين معايا
أجابها بشقاوة
أنا العاشق الولهان إللي علي بوزه طب ومال
أول ماشاف العيون وحاله بقي توهان
ابتسمت علي طريقة كلامه الدعابية وخفق قلبها علي معناها ثم أفاقت وردت بجدية
ياسلام من أول كلمتين مابينا بتسخدم معايا أسلوب الطيارين علشان مفكرني من إياهم إللي عقلها بيطير أول ماتسمع الكلمتين دول
أطلق صفيرا عاليا دليلا على إعجابه بكلامها ولمحة ذكائها وقال بوقاحة
ضحكت بأنوثة ورقة علي طريقته في الكلام والتي أول مرة تقابل مثلها وأجابته بدبلوماسية
أجابها بدبلوماسية مماثلة
إنتي ماشاء الله دكتورة وعاقلة مش عيلة في مراهقة خارجة تقابل شاب مقابلة غرام
وأنا برده إنتي عارفة والدي كويس فأكيد مش طالب مقابلتك أتسلي بيكي ولا إيه رأيك
اقتنعت برده وأجابته قائلة
تمام يابشمهندس أنا موجودة في كافيه البارون بشرب قهوتي تقدر تتفضل تشربها معايا وقدامي نص ساعة وأمشي
قالها بدعابة
وبعد ربع ساعة بالتمام كان داخل المطعم يبحث عنها بعيناه إلي أن رآها من ظهرها وذهب إليها قائلا وهو ورائها بعشق وليد اللحظة
نحتاج إلى لحظة هدوء
إلى هدنة مع الحياة
إلى صمت يكتم ضجيج الروح
صباااح القهوة وانتم سكرها
قالها ثم وقف قبالتها مستأذنا منها الجلوس
خفق قلبها بشدة علي بداية حديثه التي أسقطت قلبها بين يديه وأشارت إليه بعينيها أن يجلس
فرح داخله من تأثرها بحديثه ثم قال بعيون عاشقة
سندريلا من غير لف ودوران أنا حبيتك وعايز أرتبط بيكي هتصدقيني لو قلت لك أول ماعيني وعيت علي عيونك من ساعتين بس وأنا دبت في سحرهم
واسترسل متعجبا حاله
أنا ذات نفسي مستغربني هو أنا طبيت من همسة وابتسامة برغم إني تقريبا لفيت العالم وشفت من الستات أشكال وألوان وقلبي وكياني ماتهزش إلا بشفتك إنتي
تنهدت بخجل وتحدثت بتلعثم قائلة
إنت تقصد ايه بكلامك ده إنت متعرفش عني حاجة علشان تطلب مني الطلب ده بالسرعة دي
أجابها بسرعة وهيام
لأ عارف عنك كل حاجة عارف إن ربنا جعلك نصيبي رغم إن كان مكتوب كتابك
عارف إن السندريلا فضلت مستنية أميرها علشان يخطفها لقلبه وقت مايشوفها علشان السندريلا متنفعش تكون