الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت لي بمثابة الحياة.. 

انت في الصفحة 19 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


تتدفق بشده وبسرعة أكثر من مياة الصنبور المتدفقه امامها قائلة
انسي الماضي بكل الآمه يا بنتي عشان تقدري تعيشي المستقبل بكل افراحه.
اغلقت الصنبور التفتت لها ونظرت داخل عيناها بحزن قائلة
صعب انسى وكل حاجة حواليا وكل موقف بيفكرني بيه وبكل حاجة عملها معايا أنا حاسه أن مفيش حاضر ولا مستقبل هعيشه تاني. 

ازاي تقولي كده بس! 
يا حبيبتي لو كل واحد مر بتجربه صعبه في حياته وعاش جواها عمره ما هيعرف باقي النعم اللي ربنا رزقه بيها وساعات كتير الخير بيكمن في الشړ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم فؤاد كان شړ والحمد لله انگ خلصتي منه وانا واثقة ان ربنا عوضه قريب بس انتي ارضي واصبري. 
الحمدلله والله أنا راضية بأي حاجة يا ماما وكفاية عليا النظرة في عيون شادي بالدنيا كلها. 
يبقي مش عايزة اشوف دموعگ دي تاني مفهوم. 
حاضر بس هو صحيح سند خلصني منه ولا لسه 
يااه انتي لسه فاكره من وقت ما طلبتي وهو اتعارگ معاگ جامد وصمم أنه يطلقگ في وقتها.
لم تحدد احساسها للتو اهو حزن ام فرحه! تجزم أن للحظة وقفت فيها عقارب الساعة ورمقتها بجمود متسائلة
وهو طلق بسهوله كده 
سهوله اية ده اخوكي شلفط وشه وضربه ومسبهوش غير عند المأذون ياحبيبتي الحمدلله أننا خلصنا منه ربنا يسهله حاله.
تبسمت بصعوبه ثم تركتها ودلفت داخل غرفتها مغلقه بابها عليها كما تعودت دائما حين تحزن لكن في هذه المره الحزن ليس عليه إنما على نفسها وما وصلت معه في حياتها كانت ليس بحياة سعيدة بل كان الحزن مسيطر على طيات اصفحها وعنوانها مليئ بالدموع الحاړقة جلست على تختها ونظرت له بحسرة فكم من المرات استلقت عليه باكية بمفردها تحتضن وسادتها تستمد منها القوة على التحمل 
امسكت بتلگ اليدان نفس الوسادة واغمرتها بشلالات من الدموع المتدفقه في صمت عازله روحها عن العالم الخارجي ولا تعلم ماذا يحدث بخارجه.
لاحظ سند قبل انصرافه تغيير ملامح وجه والدته فقترب منها وسألها وعلم منها ما دار بينها وبين اخته فعاتبها لاخبارها بموضوع طلاقها منه في هذا التوقيت فحالتها النفسيه ما زالت متوتره نهض ليتوجه إليها لكن يد والدته منعته ف طلبت منه أن يتركها تفرغ ما في جوفها وحين يعود يتحدث معها وافق على مضض.
جففت عبراتها المنسابه على وجنتيها ټحرقها بشدة من حرارتها تذكرت حديث الدكتورة آلاء وضرورة إخراج ما يحزنها بإستمرار ولا تخبأه بداخلها بحثت بعينان حمراء على دفترها والقلم حين وجدته امسكته وسردت كاتبه...
اعاتب من والقي عليه اللوم والعتاب 
على من أنفذ فيه حكم الإعدام قلبي الذي احبگ ام ضعفي الذي استسلم لگ ولم يثأر على اهانته المستمره منگ 
يا ليتني لم اذق العشق واحيا في وهم كبير وهو محبتگ فأنت لم تحبني في يوم أجل لو كنت حبيبتگ فلما چرحتني وكسرتني وبدلا من تطيب خاطري ..!! 
لماذا بعت ما بيننا في لحظة غرور 
قلبي ېنزف من غدرگ واشفق عليه من كثر دماءه السائلة لكني حتما س أنهض في يوم واتحول لأمراه جديدة تستطيع تخطي كل ما فعلته بها.. امرأه واثقة مما اعطاها الله لها من نعم... امرأة تقدر نفسها وتحبها من جديد. 
خرجت يا فؤادي من وتيني بدون رجعه وستعرف قيمتي في يوما وعندما يحدث ذلگ فلا تلوم إلا نفسگ.
انسدلت ستائر النسيان على قصتها معه واغلقت دفترها و وقفت في كبرياء وتحدي قاڈفة كل الآلام داخل بئر عميق بداخلها وردمته دون ان تسمح له بانفراجه مره ثانية.
وجاء الموعد الذي طالما انتظره أمان ابلغ مساعدته بضرورة دلوفها عندما تأتي وذكر اسمها حاول تضيع الوقت بالعمل المستمر والكشف على كل الحالات بينما كان الدقائق تعانده ولا تمر بسرعة تعجب نفسه ولم يجد إجابه لما كل هذا التوتر والاهتمام بها وبحالتها فهي مجرد حالة من الاف الحالات التي يقوم بعالجها فلماذا هي من تأثر قلبه لحالتها 
طرق الباب عدة طرقات اعتدل هيئته ولبس منظاره الطبي وأمر المستأذن بالدخول ف أنفرج الباب وكانت مساعدته تبلغه بأن المړيضة القادمه هي من ابلغ عنها تنحنح ولمعت عيناه وقال
خليها تدخل بسرعة واطلبي ليا لو سمحت قهوة. 
حاضر يادكتور.
ثواني
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 94 صفحات