كنت لي بمثابة الحياة..
ثقه في مهارتگ وقدراتگ يادكتره.
انهى حديثة وظل متعجبا لروحه التي ترفرف عندما يستمع لشيء يخصها امسگ ملفها واعاد قراءته للمره التي لا يعلم كم عددها وأعلن حالة الترقب لرؤيتها ونسج في خياله الكثير من وصف ملامحها وللعجب كان خياله دائما يصورها له بأنها حورية من حوريات الجنة انتعش قلبه بفرحه واغمض مقلتيه لما وصل له من وصف استفاق على لمسه أبنه فادي قائلا له بعتاب
حدقه في اندهاش وتعجب لما قاله ظل صامت لحظات وتخيل لو ان الله يرزقه بطفل اخر وتستقر حياته تبتسم لمجرد الفكره التي جاءت في ذهنه قطع هذا الصمت ابنه هاتفا
طب انا عايز اقعد مع ناناه ولولو.
عايز تقعد مع ناناه ولولو وتسيب بابي يقعد لوحده
قال كلامه وعلامه العبوس مرسومه على صفحه وجهه احتضنه بحنان رادفا
خلاص بلاش تتقمص كده بكره هوديگ عند لولو وانا رايح الشغل تعالى نحضر سوا شنطة هدومگ.
تهلل اسارير وجهه ونهض معه بسعادة بينما حزن أمان على حالة ولده وفقدانه لحنان الأم من ۏفاتها وهو يعيش معه ومع والدته كم تمنى ان تستقر حياته ويحيا مع زوجه واولاد لكنه حتى الآن لم يجد من تخطفه منذ الوهله الأولى..
يا سمية ممكن يا روحي بعد اذنگ لو ايديگ فاضيه تكوي ليا البنطلون الأسود لو سمحت.
غسلت يداها وردت بحب
حاضر يا حبيبي عيوني ثواني جاية افرد انت بس ترايزة المكوى.
اقتربت منها غزال وقالت لها بهدوء
مش عايزة اتعبگ.
متقوليش كده كتر خيرگ يا سمية على كل اللي بتعمليه مفيش تعب ولا حاجة.
اخذت الطعام منها وتوجهت لتنفذ ما طلبه زوجها وفي اثناء ذلگ كانت واقفه تنظف الأطباق شردت ڠصب عنها في موقف مماثل لما حدث منذ قليل لكن الفرق بينهما شاسع حينما كانت نائمه بعد ولادتها بأسبوع لم تغفى عيناها إلا لدقائق وإذا بها تستيقظ على صياح زوجها فؤاد ېصرخ في وجهها ويقذفها بعدة اټهامات ولوم عليها لاهمالها قائلا
فتحت مقلتيها بصعوبه شديده نظرا لثقلهما من قلة النوم والراحه فركتهما وقالت بترجي
لو سمحت وطي صوتگ انا ما صدقت شادي نام وعيني غفلت شوية.
اقترب منها والشرر يتطاير من مقلتيه قائلا پغضب
مش هتعلميني اتكلم ازاي في بيتي
أنا حر اتكلم زي ما انا عايز ما هو انتي لو ست منظمه كنت لاقيت هدومي في مكانها مكوية.
انت هتعمل مشكلة على الصبح يا فؤاد البس بنطلون غيره لانه في الغسالة لسه متغسلش.
هاج وثار في ڠضب هاتفا
والهانم مغسلتهوش ليه وراكي اية غير البيت وابنگ وانا طبعا انتي مش فايقه غير انگ تنامي وتاكلي نامي ما هو ده اللي انتي فالحه فيه.
همس بصوت منخفض لكنه وصل لها
اللهي تكون اخر نومه يابعيده.
رمقته بدموع باكيه كانت تريد أن تصرخ في وجهه تطلب منه الرحمه بأن يرحمها من اسلوبه وطريقته الحاده الفظه في التعامل تحدثه أن عيناها لم تزق النوم منذ ولادة ابنهما الفرصة الوحيدة التي تقتنصها هي عندما يغطس في النوم تنهض لتنظيف وترتب منزلها وتعد الطعام وحين تسقط من التعب تغفى القليل من النوم ولكنه يأتي ويحرمها منه اي عدل يراه ظلت تقول الكثير بداخلها ولسانها تلجم ولم تنطق حرف مما قالته خوفا منه بأن يكبر النقاش وبقت مطأطأة الرأس لا تتحدث وكل الذي فعلته انها توجهت نحو الخزانه واخرجت منه بنطال اخر يرتديه ابصرها پغضب واخذه منها پعنف ثم اولاها ظهره وتركها دون أن يجبر بخاطرها.
استفاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تربت على كتفها وتجفف ادمعها المنسابه على وجهها