الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 55 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

أبريل برأسها مؤكدة وأجابته بعناد وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها ايوه طبعا و ضروري كمان مش هسيب حاجاتي في الشارع
تمتم يوسف بهمس بطء أشبه بالهذيان وهو يقفل جفونه اصبري انتي مستعجلة علي ايه بس! مش هيحصلهم حاجة جوا العربية ابقي خلي عم سعيد يساعدك فيهم الصبح
رمقته ابريل باستياء متبرم ثم هزته بقوة في كتفه حتى استيقظ معها قليلا بينما تخبره بمعارضة لا يا ذكي .. الصبح بروفا الفستان وهبقي مشغولة وريهام هتنزل علي شغلها وهتاخد العربية معاها
نظر إليها يوسف بنصف عين ثم علق بابتسامة يغمرها النعاس لا يا ستي .. من الناحية دي حطي في بطنك بطيخة صيفي .. انا واخد منها العربية بكرا عشان هروح استقبل الفوج الايطالي الصبح وقبل ما اروح هتكوني اخدتي حاجتك
نفخت أبريل خديها بضجر لعدم موافقته على ما تريد قائلة بإنزعاج ممزوج بالعناد وهي تترجل من السيارة وتغلق الباب خلفها تحت أنظار يوسف المندهش من تقلب مزاجها السريع هذه الأيام يوووه .. خلاص روح نام .. انا هتصرف لوحدي .. وانا غلطانة اني طلبت منك حاجة اصلا
أسرع يوسف أيضا بالنزول من السيارة قاطبا بين حاجبيه الكثيفين ليتمتم باستنكار حائر كمان انتي المقموصة .. بعد ما شحطتي وبهدلتي اللي جابوني معاكي .. بعد ما كنت واد مز مافيش منه غير نسخة واحدة يا بت
أنهى كلامه بغيظ ممزوج بنبرة شقاوة ووضع يديه في جيوب بنطاله الجينز ليشد جسده أكثر بوضعية غرور واعتزاز بالنفس فزجرته أبريل بعبوس مشاكس اهو انت
رفع حاجبيه الكثيفين في لفتة مضحكة مغمغما بتوبيخ كاذب يا اوزعة احترميني شوية انا اخوكي الكبير..
لوحت ابريل له بإستخفاف قائلة بنبرة أكثر مشاغبة دي هي سنة واحدة انت هتذلني بيها .. غير كدا انت طول علي الفاضي .. واخلص هتغور ولا اخليك تشيل بالعافية!
اختتمت أبريل حديثها محذرة إياه وعيونها غاضبة من بروده بينما حك يوسف فروة رأسه وقال بتثاؤب وصوت مسالم لا .. هاغور طبعا .. دا انا مش قادر اقف علي حيلي..
دمدمت ابريل بتعابير وجه مزعوجة
أدار لها ظهره وهو يضحك بهدوء ومشى عدة خطوات حتى وصل باب المنزل ثم فتحه ودلف إلى الداخل بينما نظرت ابريل إلي أثره بإغتياظ قبل أن تزفر بإحباط.
بعد مرور عدة دقائق
كانت أبريل لا تزال بجوار السيارة
تحدثت أبريل عبر الهاتف بابتسامة جميلة وهي تحمل مجموعة أكياس كبيرة في اليد الأخرى ايوه يا مصطفى .. يا حبوبي
تقدمت أبريل ببطء من جانب السيارة تستمع إلى رده من الطرف الآخر ثم أسرعت للرد عليه بكل عفوية طبعا حبوبي و روحي و عمري كله كمان
مرت ثواني ثم ترددت أصوات ضحكتها المرحة حولها فى المكان وهي تضع الأكياس على رصيف الحديقة بجوار عدة صناديق أخرى

خاصة بها ثم أجابته بحماس لا خد من دا كتير بقي الفترة الجاية
تهللت أسارير وجهها بإبتهاج تجلى في صوتها المتحمس وهي تسأل في دهشة بينما كانت تعود إلى السيارة عرفت منين اني مبسوطة !!! الصراحة مبسوطة جدا جدا .. اشتريت شوية حاجات تجنن .. بجد جميلة اوي
مالت بظهرها لداخل السيارة من الباب الخلفي حتى تمسك ببقية الأكياس وهي تستمع إلى أجابته بابتسامة ارتسمت على فمها قبل أن تخرج رأسها من الداخل بحذر وتجيبه بالنفي لا لسه .. الفستان بروفته بكرا
ضحكت على لهجته المتلهفة وأخبرته بعناد ممزوج بالدلال انسي لا مش هتشوفه الا يوم الفرح
تركت باب السيارة مفتوحا لتعود إلى جانب الرصيف ووضعت ما في يدها لتعدل وقفتها وهي تعد الأكياس بسرعة في ذهنها فأضاء وجهها بابتسامة كبيرة عندما تأكدت من أنها أخرجتهم جميعا قبل أن ترد عليه بتذمر بسيط من إلحاحه والهاتف لا يزال على أذنها بس بقي يا مصطفي مش مخليني عارفة اركز
أردفت بعناد ممزوج بالضحك قولتلك لا ماتحاولش..
أدارت ابريل جسدها وكانت على وشك التحرك تنوي العودة إلى السيارة لتغلقها لكنها لم تتقدم إلا خطوتين ثم شهقت بصوت عال متفاجئة بمرور سيارة بسرعة قصوى كالبرق لتتراجع في حالة هول مفزع عندما رأتها تدفع الباب المفتوح بكل قوتها مما أدى إلى إنتزاعه من مكانه.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى فيلا صلاح الشندويلي
تحديدا داخل غرفة هالة
تقدمت لميس من السرير بخطوات بطيئة وهي تنظر إلى ظهر هالة التي كانت تجلس وظهرها عليها وهي تحتضن وجهها بين يديها وتبدو مفطورة من البكاء مم جعل الأخرى تبتلع لعابها باضطراب وبحذ وضعت كفها على كتف هالة وربتت عليه بخفة وهمست بندم صادق انا اسفة يا هالة .. عشان خاطري ما ټعيطي .. والله انا ماكنتش اقصد
أغمضت لميس عينيها وفتحتهما عدة مرات متتالية تحاول بصعوبة أن تمنع نفسها من البكاء لكن لم يفلح الأمر إذ انهمرت دمعة على طول خدها ندما على ما قالته بالأسفل ثم جلست خلفها على الفراش هامسة بما يشبه الابتسامة المليئة بالحزن شوفتي الغباء مسكت عصايا و
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 116 صفحات