روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
لتنطق كلماتها بثبات عجيب وهي توزع نظراتها بينهما وخطوبتي بعد يومين لو نسيتوا .. وطالما حبيته يبقي لازم اصبر مش مع أول مشكلة بينا هنط من المركب ولازم احاول معاه واقرب منه واخليه يحبني .. عشان يوم ما اقول مش هكمل ابقي مقتنعة من غير ذرة احساس بالتردد .. وانا مش هفرط فيه ليها بالسهولة دي .. مش هديها الفرصة دي .. عشان شوية حركات مستفزة منها فاكرة انها هتقدر هتهز ثقتي في نفسي
لتنسحب بعد ذلك مغادرة بعد أن اعترفت بكل ما كانت تحمله في أعماقها محتدمة بالغيرة تاركة إياهم يتبادلون النظرات بأسي وحيرة من أمرها.
وسام والدة هالة وباسم وكارما متزوجة من صلاح الشندويلي وابنة عمه صاحبة البشرة الحليبية ذات العيون الواسعة ورغم ظهور بعض تجاعيد في وجهها إلا أنه لم يفقد رونقه وجماله تضع العائلة في الصدراة وتحب إمضاء الوقت معهم دبلوماسية حنونة جدا تحب المناسبات الاجتماعية والجلسات العائلية التي تشعرها بالطمأنينة والاستقرار النفسي ليست مهووسة بالموضة لكنها تحرص على متابعتها لإنتقاء منها ما يلائمها ويليق بها.
عند باسم
يجلس باسم علي المشرب في صمت تام.
رفع كأسه أمامه وهو يحدق فيه شارد الذهن قبل أن يبتلع محتواه بالكامل.
اقترب منه النادل من خلف المشرب محذرا إياه استاذ باسم الوقت اتأخر واستاذ خالد منبه عليا و قايلي افصلك قبل ما..
خلاص خلاص .. ماترغيش قايم .. خلاص
قاطع باسم ثرثرته المزعجة رافعا سبابته تحذيرا له وصاح بحدة من بين أسنانه المضمومة مم جعل الآخر يجفل منه ويتوقف عن النطق مرة أخرى.
رد جاسر بنبرة هادئة ولا يهمك يا فندم دا مكانك
تمتم باسم بإبتسامة بسيطة اثناء نهوضه عن كرسيه طيب يلا سلام
بقلم نورهان محسن
بعد مرور نص ساعة
يقود باسم السيارة بسرعة عالية متوجها إلى منزل والده بينما كفيه يضغطان على عجلة القيادة بقوة حتى تتحول مفاصل يديه إلى اللون الأبيض وكأنه ينفث غضبه فيه وما زالت كلماتها تتردد في رأسه مرارا وتكرارا غافلا تماما عن الانتباه إلى الطريق حتى خرج من أفكاره المتضاربة إذ رأى ضوءا ساطعا يهاجم مقلتيه من تلك الشاحنة الضخمة تأتى نحوه.
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثالث عشر أنا معاك رواية جوازة ابريل ج
اتسعت عيناه في ړعب وتسارعت نبضات قلبه پجنون وبدون لحظة تفكير أدار عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف السيارة إلى أقصى اليمين ثم أدارها مرة أخرى بمنتهى السرعة متفاديا بإحتراف الاصطدام بتلك الشاحنة.
مرت لحظات معدودة قبل أن يدير رأسه وينظر من النافذة الخلفية للسيارة بعينين جاحظتين غير مصدق
أنه لا يزال على قيد الحياة.
ألقى باسم رأسه على حافة المقعد وهو يلهث أنفاسه بصعوبة وفمه مفتوح على مصراعيه ويداه وجبهته تقطران عرقا من التوتر الذي هاجم جهازه العصبي وشعر پاختناق شديد.
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند ابريل
أبطأ يوسف من سرعة السيارة وأوقفها أمام الفيلا ثم أخبرها بصوته المجهد ببرطمة شبه مفهومة وهو يلقي رأسه على حافة المقعد مغمض العينين اخيرا وصلنا انا حرفيا مش قادر افتح عيني .. هلكتيني يا ابريل انتي وصحباتك .. اليوم بحالو ضاع جوا المول .. حرام عليكو
نقر يوسف على المقود بأصابعه بضجر ووضع يده الأخرى فوق عضلات صدره البارزة من قميصه الأخضر قصير الكم الذي يتم ارتداؤه عن طريق الرأس بطريقة درامية وهو يدندن بصوت موسيقى هزلى توبة .. ان كنت اخرج معاكي تاني .. توبة .. انسيها مش هتحصل
ضحكت أبريل بسخرية عليه ثم رفعت كتفيها لأعلى وتشدقت بإستغراب محسسني اني هتجوز كل يوم .. دي مرة في العمر وخلاص .. وبعدين مش كفاية انك عمال تنبر طول الطريق وانا ساكتالك .. افصل شوية وانزل شيل الشنط للي ورا دي
قالت جملتها الأخيرة بنبرة آمرة متذمرة مم دفعه إلى النظر حيث أشارت برأسها ثم رد عليها بعدم رضا ممزوج بالدهشة كل التعب دا طول النهار وكمان هتشيليني اخر الليل .. ارحميني يا شيخة .. انتي ايه ها ايه .. اتهدي بقي!!
تمتم العبارة الأخيرة فعبست ملامحها وهتفت بسؤال مذهول واتسعت عيناها بإنشداه اومال مين هيشيل دلوقتي
غطى يوسف فمه وهو يتثاءب من الإرهاق الذى يظهر على ملامحه بشكل واضح وقال بصوت نعسان ماتسيبهم في العربية لحد الصبح .. هو انتي لازم تطلعي الحاجات دي كلها دلوقتي .. خلاص حبكت يعني يا ابريل
أومأت