السبت 23 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


مباشرة الماس اعطتها ملابس سوداء عديده ضمت كل القطع التى من الممكن ان تحتاج اليها وصلت الملابس بنفس الطريقة السابقة التى كانت تصلها بها في السابق الملابس فصلت لاجلها كعادة أي قطعه كانت تستلمها القطع بتوقيع مصمم مشهورقرأت عنه في مجلة الازياء ومن قماش فاخر جدا 
الماس اختارت لها تايوراسود تنورته تصل الي كاحليها وحذاء اسود ايضا

برقبة عالية هبه فجأه بدون تفكير قررت تغطية شعرها بحجاب اسود وجدته مع ملابسها الطرحه كانت من قماش الساتان الطري اخذت حقيبة يد سوداء من المجموعة الجديدة مصنوعة من جلد التمساح الاصلي حقيبتها فارغه فليس لديها أي متعلقات شخصية لوضعها بداخلها فلاول مره في حياتها تخرج من المنزل بمفردها 
خصلات شعرها الاصفر الناعم جاهدت للثبات في موضعها تحت طرحتها التى اختارت ارتداؤها ولكن الخصلات خسړت الحړب من شدة نعومتها فانهالت بفوضويه علي وجهها الجميل من تحت حجابها
عڈابها بدأ حالا فالسيارة اخيرا توقفت تحت بناية ضخمة والسائق اتصل برقم ما وانتظر في مكانه 
بعد قليل نزلت سيده متوسطة العمر من البناية وفتحت لها باب السيارة وعرفت نفسها قائلة 
انا سميرة سكيرتيرة الاستاذ عزت هو مستنيكى فوق
هبه تبعتها مثل المخدرة صعدا الي مكتب فخم كل اثاثه مصنوع من الجلد الاسود معبق برائحة الدخان رائحة زكرتها بدخان سلطان قبل ان يقلع عن التدخن ليوفر ثمن السېجارة من اجلها 
هبة جلست فورا ارجلها عجزت عن حمل وزنها الخفيف كانت متوتره بدرجة كبيره فالمجهول الذى طالما سعت لمعرفته سوف ينكشف اليوم 
دخل عزت حمدى لمكتبه بمفرده امر السكرتيرة بالمغادره مدام اتفضلي علي مكتبك اقفلي الباب وراكى لكن سيبى الباب الداخلي مفتوح 
بدون أي نقاش سميرة نفذت اوامره فورا ثم غادرت من الباب الذى دخلت منه مع هبه عزت اكمل طريقه وجلس علي كرسي مقابل لها حاملا في يده مغلف احمر اللون انسه هبه انا هدخل في الموضوع علي طول في السنتين اللي فاتوا حصلت حاجات كتير احداث كتير كانت مبهمه ليكى بس انا هفهمك كل حاجه 
عزت فتح المغلف واخرج منه بعض الاوراق ناولهم اياها افضل انك تشوفي بنفسك 
هبه بدأت في تصفح الاوراق عقلها توقف عن العمل الخۏف من المجهول سيطرعليها احتل كيانها ارتجفت بشده وهى تقرأ 
المجموعة الاولي من الاوراق كانت عقد بيع شقة في الزمالك للقاصر هبه سلطان ابراهيم وولي امرها هو سلطان ابراهيم يحي والبائع ادهم سليم البسطاويسي 
العقد تاريخه يعود لسنتين مضتا شقة الزمالك ملكها منذ سنتين 
مجموعة الاوراق التاليه كانت عقد مكتوب بين سلطان ابراهيم يحى كطرف اول وادهم سليم البسطاويسى كطرف ثانى بدأت تقرأ بعنيها
بسم الله الرحمن الرحيم
العقد شريعة المتعاقدين تم الاتفاق بين الطرف الاول المذكوراعلاه مع الطرف الثانى المذكور اعلاه علي ان يمنح الطرف الثانى مبلغ وقدره مليون جنيه مصري وشقة الزمالك المذكوره في العقد الي كريمة الطرف الاول علي ان يكون التسليم بعد الزواج الرسمى الشرعى بين كريمة الطرف الاول هبة سلطان ابراهيم والطرف الثانى ادهم سليم البسطاويسي
هبة شعرت بالغثيان رمت الاوراق علي الارض بعصبيه شديده ورفضت ان تكمل القراءة هى وعدت سلطان انها سوف تسامحه وفعلا قد سامحته مهما فعل فقد كان دافعه الوحيد هو مصلحتها لكن الخنزير الثانى الذي وافق علي الزواج بطفله واستغلال ظروفها لا يمكن ان تسامحه ابدا مهما حييت 
عزت حاول اعادة الاوراق اليها لسة اهم ورقه اخر ورقه قسيمة جوازك
هبه ردت بقهرودموعها ټغرق وجهها الجميل قصدك قسيمة عبوديتى قسيمة بيعى لراجل عجوز اكبر من والدى الله يرحمه هشوف ايه مصيري اتحدد من زمان يا تري انا عندى اختيار 
عزت عينيه اتسعت من الصدمة وتطلع ناحية الباب المفتوح بقلق انسه اسمعينى انتى فاهمه غلط يمكن ادهم بيه فعلا اكبر منك بكتيربس هو مش راجل عجوز زى ما انتى فاهمه ادهم بيه عمره 3و 
صوت قوى جهوري خرج من الباب المفتوح يقول في تحذير شديد اللهجه عزت!! انا هتكلم عن نفسي 
قلب هبه بدأ في الخفقان بسرعه مجنونه عندما سمعت صوته شعرت بضيق في التنفس من شدة خۏفها جسدها كله كان يرتعش پعنف رعبها اليوم اعاد لزاكرتها رعبها يوم تهجم عبده البلطجى عليها
لم تتمكن من رفع رأسها لتواجه مصيرها الاسود اخيرا حانت لحظة المواجهه 
علي الرغم من انها لم تتعرف الي عزت من قبل لكنه عندما انسحب فور ظهورادهم البسطاويسي قادما من الغرفة الاخري رعبها تضاعف فها هى الان وحيده في مواجهته عزت وكأنه اخذ امر بالخروج فخرج مثل الاله المطيعه وتركها بمفردها في مواجهة خنز يرغريب عنها من المفترض انه زوجها صوت خطواته التي تقترب منها زادت الالم في معدتها رأسها المحنيه أنت بالم لانها كانت تجبرها علي الانخفاض پقسوه 
زوجها المزعوم اقترب منها لاقصى لدرجه عينيها لمحت حذائه حذاء جلدى اسود لامع ويعلوه بنطال
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات