السبت 23 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الازرق في وجهه اختفي وتبدل بلون ابيض باهت وتحجرت عيناه 
هبه صړخت بأعلي صوت لديها بابا 
صدمة مت سلطان غطت علي اي صدمة اخري حتى صدمة اعترافه الرهيب لها ربما اعتقدت ان سلطان اختلس من رئيسه اما ان يكون زوجها اليه فذلك شيء لم تتوقعه علي الاطلاق
في اسوء كوابيسها ومع ذلك لم تهتم حاليا سوى بسلطان الذى فقدت عيونه بريقهم

الماس سمعت صړاخها وطلبت الاسعاف ولكن عند وصول المسعفين ابلغهوها بما كانت تعرفه بالفعل البقاء لله
كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت لنفسها باڼهيار بابا م١ت بابا م١ت 
اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها 
هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم 
هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها
بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنها اخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى
في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسي زوجها
لكن بحسبة بسيطة توقعت سنه فسلطان يعمل لديه منذ سنوات علي الاقل رجل في مكانة ادهم وفي مثل عمره لابد وان يكون متزوج منذ زمن بعيد وربما لديه العديد من الابناء لكن لماذا تزوجها علي أي حال شعرت بالړعب فحبست نفسها في غرفتها علها تختبىء منه 
خائفه من الخروج من الغرفه فلربما تراه في الخارج او ربما ياتى ليأخذها ولكن رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها فالي اين ستذهب حينها 
ولكن خطتها فشلت 
فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها انسه في واحد عاوز يقابلك بره
هبه قلبها هوى حتى ارجلها پعنف واصفر وجهها واحد مين 
الماس اجابتها بنبرة اليه واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل الورث والاجراءات القانونيه
هبه هزت رأسها في دهشه ورث اي ورث 
فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته 
ادهم البسطاويسي رعبها الاكبر هل هذا المحامى من طرفه 
تحت ضغط الماس هبه خرجت من غرفتها في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها رحمه الله تقريبا فكرت في نفسها 
عند دخولها للصالون نهض المحامى فورا واخذ يدها في يده وقال البقاء لله
صمت لبعض الوقت ثم اكمل اعرفك بنفسي انا عزت حمدى المحامى محامى والدك الراحل ومن النهارده محاميكى انتى
هبه تفاجئت محامى بابا فلماذا كان لديه احدهم 
والاهم لماذا هى ستحتاج لمحام 
المحامى استعد للمغادره وقال 
التعليمات اللي عندى انى مطولش هنا بس اعزيكى في والدك الله يرحمه وابلغك انى المحامى بتاعك وابلغك كمان انى منتظرك يوم الاتنين الصبح في مكتبي بعد اذنك يا انسه
وانسحب بدون اضافة أي كلمة اخري وتركها تقف مذهوله 
هبة استوعبت اخيرا الشقة والمدرسة ومنصب سلطان الجديد ثمن تم دفعه مقابل شراؤها فهمت اخيرا سبب عدم امتلاكها للملابس فهمت ايضا سبب عدم خروجها من المنزل استنتجت انها حبيسه اسيره لادهم وسلطان كان سجانها المخلص 
استرجعت حياتها في السنتين المنصرمتين اسرها في القفص هى لم تعترض يوما علي حپسها قبلت بالموجود طالما والدها كان معها يحميها كالمعتاد طالما انفاسه معها لم تشعر يوما بالاسر او السچن لانها لم تكن تفهم توقعت انها مجرد محميه من سلطان كعادته معها فجأه رأت قضبان سجنها المحيطة بها حدوده اصبحت واضحه ومرئية الان 
هى كالعصفورة المحپوسة في قفص صحيح انه قفص من ذهب لكنه في النهاية سجنها سجن العصفورة 
في النهايه اتى يوم الاثنين هبه حاولت بكل الطرق ان تتفادى وصوله سهرت طوال الليالي تجنبت النوم خائفه من النوم فالنوم يقرب المسافات ولكنه في النهايه اتى علي الرغم من كل محاولتها 
في الساعة العاشرة صباحا ابلغتها الماس بوجود سيارة في انتظارها في الاسفل 
نفس السيارة السابقة لكن مع اختلاف السائق في المرات القليلة الماضية حالتها النفسية منعتها من التركيز في السائق الا انة بالتاكيد لم يكن مثل هذا السائق العجوز ذو السبعين عاما الذى فتح لها باب السيارة باحترام بالغ تزكرت علي الرغم منها نظرات السائق الاخر لها في المرآة فشعرت بالرجفة تسيطر عليها هو كان ضخم بطريقة ملفتة للانتباه عضلاته كانت واضحه بشكل ملحوظ من تحت سترته السوداء رائحة عطرة النفاذه مازالت في انفها تزكرها بيوم مرض سلطان 
ركبت علي المقعد الخلفى بتردد وانطلق السائق بالسيارة فورا وكأنه شعر بترددها فانطلق ليضعها امام الامر الواقع ويمنع عنها فرصة الهرب 
بعد الو فاة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات