السبت 23 نوفمبر 2024

اخى دمرني الاخير

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أذكروا_الله
فاطمة بتوتركنت بتكلم مين
عبدالرحمن بيقفل الفونأبدا كنت أنتى بتعملى ايه
فاطمةهاخد مخده ومفرش عشان أفرشهم فى الأرض
عبدالرحمنهو السرير قصر معاكى فى حاجه
فاطمةلا بس عشان تنام براحتك
عبدالرحمن سحب من يديها ماكانت تحملهلا ياستى انا هرتاح مالكيش دعوة
ليحركها لتصل إلى السرير وتجلس عليه

فاطمة اومال أنت هتنام فين
عبدالرحمنيعنى أنتى عالناحية اليمين يبقى انا اكيد عالناحية الشمال مش محتاجة مفهومية
لتفزع وتهب واقفة فى توتر بالغ وكأنه قال لها بأنه يوجد ثعبان بجوارها ودق قلبها خوفا لدرجة أنه كان باستطاعته سماع دقاته بوضوح
عبدالرحمنمالك فى ايه
فاطمة ذهبت له وهى ترتعش وأخذت منه فرشها التى كانت تحملهلا لا بس انا هنام على الأرض جنب البلكونة كده اصصل اصل يعنى
دعونا نكون منصفين بمجرد حالة الذعر التى أصابتها أحس عبدالرحمن كأن أحدهما وضع قطع جمر بداخل قلبه ولم يستحمل تلك الرعشة السخيفة التى صاحبتها ولا هؤلاء العيون الزائغة التى لا تعرف مستقرهم وكأنها تريد الفرار منه وفورا قبل أذيتها ولكنه تحامل على نفسه
عبدالرحمنأصل خاېفة أزيكى مش كده بس تفتكرى لو أنا حبيت اعمل كده مش هعرف ده أنتى معايا فى نفس الاوضة حتى
فاطمةمش الفكرة بس انا محتاجه أحس أنى مرتاحة مش أكتر ومش هعرف أكون مرتاحة وأنا حاسة أن فيه حد معرفوش نايم جنبى
اقترب عبدالرحمن منها وأخذ منها الفراش التى تحمله ولسوء حظه لمست يديه يديها بدون قصد منه لتوتر بشدة وترجع للخلف فتسقط على رأسها أحدى كتبه من تلك المكتبة التى يمتلكها داخل غرفته
فاطمة وكأن دموعها كانت تنتظر الأذن منهااهاااااا
عبدالرحمن أنا متأسف والله بدون قصد حقك عليا وردينى دماغك كده
فاطمة وضعت يدها على رأسها
عبدالرحمن هفك بس الطرحة ليكون فيه چرح محتاج يطهر مټخافيش
ليخلع لها حجابها فيسقط شعرها على عيونها وهو كأن أحدهم أعطاه مخدرا كليا ليشعر بأن حركاته شلت بعض الشئ وعيونه تعلقت بذلك المشهد الفنى المتحرك أمامه ولكن سرعان مايفيق من تلك الحالة التى أصابته ويفحص رأسها ويجد أنه لا يوجد مايستتعدى للخوف
عبدالرحمن بارتياح الحمد لله مفيش حاجه ارتاح انتى وأنا هنام هناك
فاطمةبس
عبدالرحمنمبسش بقى خلاص يلا تصبحى على خير حاول ترتاحى على أد ماتقدرى بكرة اليوم هيبقى صعب
فاطمة هزت رأسها وذهبت لتنام وذهب هو الآخر ولكن لما لم يستطع أن يخلد للنوم كما ذهبت هى عجبا لم قلبه يدق وكأن أحد ما بداخله يطرق فيه بقوة أيعقل أنه بعد كل تلك السنوات يدق ولمن لها تلك التى لم أكن أعرفها قبل ساعات والآن تنام بغرفتى ويطلق عليها زوجتى أيضا حاول الهروب من تفكيره فهى لا تنفع له بكل المقاييس وستذهب فور حله لمشكلتها
وكذلك لم يكن الحال أفضل عند تلك النائمة بقلق وكأن يوجد من يتأكلها على سرير ذلك الغريب فهى أيضا لا تعلمه وها هى الآن تنام على فرشته غبية يافاطمة كيف تقبلين بأن تستحوذ على من يملكه غيرك هو من كان أولى بأن ينام هنا وليس انتى 
بعد طول تفكير لهما هما الإثنان قرروا أخيرا الذهاب فى النوم لتنتهي تلك الليلة التى لا يعرف أحد كيف كل ذلك حدث بها سوى من رتب لها فى كتبه المحفوظ
ليأتى الصباح أخيرا
صباح عبدالرحمن يلا عشان تفطر وينظر لها صلاح ليحسها على جعلها تنادى لزوجته معه فتكمل بتأفف وهات فاطمة معاك ياحبيبى يلا
عبدالرحمنصباح الخير
فاطمة بصوت بيه نوم وهى تفرق فى عيونهاصباحك جنة
عبدالرحمن خفق قلبه أثر تلك الكلمة وخاصة بذلك الصوت التى يقسم أنه لم يستمع لمثله من قبل قومى يلا عشان مستنين عالفطار
فاطمةلا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات