السبت 23 نوفمبر 2024

اخى دمرني الاخير

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على كلامك ياعبدالرحمن أنا مقدر موقفك بس أنت بتتكلم كده فى وقر دار القانون
عبدالرحمن بنرفزة سحب فاطمة من يدها بعدما وجدها كمن سكب عليه دلو من الماء المجمدلا حاسب ولا محسبش حق مراتى أنا أقدر اجيبه ليها وأنا أولى بيه لا أبوها ولا حتى الحكومة عن إذنك
ليصل إلى الباب وكاد أن يخرج ليوقفه حاتم
حاتم.......
أخىوماقبل الأخير
أذكروا_الله
فاطمةهو الظابط قالك ايه
عبدالرحمن.......
فاطمة عبد الرحمن بكلمك
عبدالرحمن مفيش يافاطمة كلام عادى
فاطمة عبدالرحمن بالله تقولى لو كان فيه أى خطړ عليك أنت مالكش ذنب وأنا هتصرف
عبد الرحمن نظر لها بغموض وڠضب خفى كيف لها أن تقول هذا وهى معه وهى زوجته وفى نصف بيتهوده ازاى بقى
فاطمة بتوترمش عارفه بس أنا مبقاش عندى اللى خاف عليه لكن لكن أنت عندك أهلك وحياتك اللى لغبطتهالك من ساعة مادخلت فيها
رغم غضبه من كلامه وذلك التوتر الغبى الملازم لصوتها وكأنها تتحدث مع أحد لا تعرفه إلا أنه شعر بسعادة داخلية لا يعرف سببها أيعقل أن تكون لمجرد أنه شعر پخوف تلك الحمقاء عليه نعم حمقاء فمن هذا الذى لادخل له بها فهو منذ أن رأها وهى كل دخليه ليفيق من حالة التوهان التى أصابته على تحركها من جواره
فاطمة وهى ذاهبة باتجاه الباب أنا لازم امشى حقى محدش هيعرف يرجعه غيرى
ليهب واقفا كمن لدغه عقرب ويقطع المسافة بينهم بسرعة البرق ويغقل باب الغرفة التى فتحتها مرة أخرى ولا يشعر بذاته إلا وقد ضغط على كلتا زراعيها بقوة
عبدالرحمن رايحه فين
لتنظر له فاطمة بتوجع أثر يده الضاغطة على يدهاهمش
ليقطع كلامها بقبلة بث بها غضبه الحاد منها وكانت بمثيل عقاپ على تفوهت بيه فأى رجل يستطيع أن يتحمل أن تقول له زوجته حقى أنا من سأتى بيه ظل يقبلها إلى أحس بدموعها تسقط على شفتاه وكانت ككوب الماء الذى أعاد الوعى لفاقده ليبتعد عنها ليرى أثار يده على يديها وينظر فى عيونها فيجدها مغلقة تذرف دمعا لتحرك يدها تحاوط نفسها لتنكمش على ذاتها أرضا وتجلس القرفصاء ووضعت رأسها بين كفيها وظلت تبكى وصوت نحيبها يعلو ليعرف عواقب مافعله وأنه ماكان يجب عليه فعله ليمد يده يجذبها إليه
لتصرخ وتبعده عنهاأبعد عنى إياك تلمسنى أنت فاهم ومسكت بأحدى المزهريات لتتدافع عن نفسها لتكمل أنا همشى من هنا فورا ومش هقعد هنا دقيقة واحدة بعد كده
عبد الرحمن أستفز من فعلها وفقد صبره وببرود ممزوج بحدة قربها منهلو فكرتي تخرجى برا باب الاوضة دى هتشوفى اللى عمرك ماشوفتيه فى خيالك أنتى فاهمة خروج من هنا مفيش ليعلو صوتها والكلب اللى عمل فيكى كدة وحياة أبويا وأمى لهقتله
لتبدء فاطمة فى صړاخ هستيرى تأتى على أسره صباح لتدق باب غرفتهم محاولة لتهدئت الوضع بينهم
صباح عبدالرحمن يابنى افتح الباب ميصحش كده اوعى تكون بتمد إيدك عليها يابنى لا مربتكش على كده عبد
ليقطع كلامها بخروجه من الغرفة غاضبا حد السماء
عبدالرحمن أمى ماتخرجش من الاوضة وإلا قسما بالله هكسر رجلها ورقبتها إن لزم الأمر
صباحمينفعش اللى بتقوله ده ياحبيبى
عبدالرحمن بعصبيةأمى أنا أقسمت و
صباح خلاص خلاص مش هتخرج شوف أنت رايح فين يلااا

يخرج عبدالرحمن يتحرك سيرا على قدميه كما تائه نظراتها له ودموعها على وجنتيها لا تفارقه كان غاضبا من نفسه بشكل لا يوصف فكيف له أن يكون سببا فى تساقط المطر من تلك السحاباتين التى منذ دخولهما لحياته تحولت رأسا على عقب ليجلس أمام مكانا ما وكأنه ينتظر أحد ليسبقه بالذهاب إلى الداخل وف

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات