روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير
وماشي وراكي زي ما إنتي عايزة لغاية النهاية عشان اثتبلك إني باقي عليكي ومش مستعد اخسرك
لوت فمها بعد اقتناع وقالت باقتضاب
_ ده العرض فين بقى الاتفاق !
أخذ نفسا عميقا وغمغم بثبات تام ونظرة جادة
_ الاتفاق إن محدش هيكون ليه دعوة بالتاني لا أنا هدخل في خصوصيتك ولا العكس وكل واحد في حاله .. حلو كدا ولا لسا في حاجة تاني حابة تضفيها !
_ عشان تبقي قدام عيني وأكون مطمن .. هااا قولتي إيه
زمت بامتعاض وقد بدا عليها أنها اقتنعت وحدقت به مطولا ثم قالت بحدة ونظرات مشټعلة
_ موافقة بس بشرط .. هتبدأ في اجراءات الطلاق من بكرا بحيث إنك لغاية ماتكون خلصت الشغل بتاعك ده تكون الاجراءات خلصت واطلقنا
_ طلاق لا يايسر .. قولتلك انسي الطلاق ده على الأقل دلوقتي حتى
_ يبقى الغي الاتفاق ومش موافقة
تأفف بصوت عالي ونفاذ صبر وهو يمسح على وجهه وقرر بأن يسايرها في رغبتها ويقنعها بأنه خضع وقبل شرطها
_ خلاص يايسر ماشي موافق هبدأ في الزفت .. في حاجة تاني
استدارت تعطيه ظهرها وهتفت على مضض
جز على أسنانه وقال مغتاظا
_ حاضر في أي اوامر تاني
_ اهااا اطلع ومتدخلش تاني الأوضة عشان لما بشوفك بتعصب
استنشق شهقيا طويلا وأخرجه زفيرا قوي حتى يهدأ من غيظه والټفت متجها ناحية الباب وانصرف كما طلبت أو أمرت بالأصح !! .....
في الصباح التالي .......
_ ملاذ هو حصل إيه بظبط لإسلام
التفتت له برأسها وتمتمت بتعجب من سؤاله
هز رأسه بالإيجاب فقالت بهدوء وهي تعود برأسها للمرآة مجددا وتكمل تسريح
_ ما أنت عارف إنه عمل حاډث
_ متعرفيش إمتى وفين
انتابها الحيرة حول أمره ومع ذلك أجابت بنفس النبرة السابقة
_ من عشر سنين في منطقة اسمها ..... تقريبا واللي خبطه منعرفش مين لإن المكان كان طريق فاضي ومفهوش أي كاميرات أو محلات يعني هو خبطه وهرب
_ إنت بتسأل ليه
انتظرت ملاذ لحظات طويلة أن تحصل على رد منه ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنه تحنط مكانه لا يصدر صوت ولا حركة ! .. قلقت حياله وفهمت بأن هناك شيء ليس بهين يحدث معه فنهضت من مقعدها أمام المرآة وتحركت بتجلس بجانبه وتقول باهتمام
_ زين في إيه مالك !!!
انتبه أخيرا لصوتها فنظر لها وهز رأسه بالنفي هاتفا بتشتت ونظرات زائغة بعد أن أدرك سؤالها بصعوبة بسبب شروده ونفسه المضطربة
_ مفيش حاجة .. أنا هطلع اقعد برا
استقام واتجه ألى خارج الغرفة وظلت هي تعلق نظرها على أثره والأسئلة تتناطح في رأسها حول تصرفه الغريب .. تحاول وجود تفسير لنظراته الفارغة ولون وجهه المسلوب منه الډماء ولكنها لم تصل لإجابة مقنعة !! ......
تنتقل لهنا وهناك بالمطعم وتتابع بعض الأعمال بدقة شديد وتركيز .. لم يتبقى سوى أيام قليلة على الافتتاح والجميع في جلبة كانت تمسك بمجلة صغيرة بها أشكال مختلفة من الطاولات بمختلف الألوان .. وغيرها من أشكال والوان لطلاء حوائط .. الخ وجدت صعوبة في الاختيار بمفردها ففكرت بأن تذهب ل إسلام ليساعدها في الاختيار ويبدي عليها برأيه نهضت وقادت خطواتها نحو الغرفة الداخلية في المطعم حيث يجلس .. وقفت أمام الباب وضمت كفها تمدها لتطرق ولكن سماعها لصوته وهو يتحدث في الهاتف ويذكر أسمها جعلها تتسمر مكانها وتسمع مايقوله باهتمام .....
_ رفيف مش هتقبل .. أنا خاېف يامعاذ ومش مستعد حاليا إني اواجه رفضها اللي هو أكيد هيحصل
عن أي رفض يتحدث ! دار السؤال في ذهنها كالآتي وعادت تصغي أذانها مجددا لتسمع جملته التالية بعد لحظات من السكوت وتلحقها الصدمة فتجمدها كما هي في وقفتها .
_ طيب .. طيب لما يرجع زين هكلمه واطلب إيدها منه
..........
_ الفصل الثلاثون _
وكأن صاعقة من السماء اصابتها بأرضها حيث فغرت وعيناها بذهول .. وعقلها يجد صعوبة في استيعاب ما دخل لأذنيها