الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم ما عرف انها بتحبه وعشان كدة قررت تعفيه من حيرته دي استنبهت فتون لصوت شهيرة اللي قعدت جمبها وهي مكشرة وباين علي وشها الضيق من بعد ما حكتلها فتون كل حاجة حصلت بينها وبين سالم 
اني مش خابرة ازاي طاوعتك في اللي انتي رايدة تعمليه ده يا فتون بجي تهملي بيتك وچوزك اكده يا بتي سالم لو مكنش رايدك كان زمانه مطلجك من زمان تجومي انتي تهمليه اكده للبت العجربة دي تاخده منيكي وكمان رايدة تطلبي منه يطلجك كيف ده بس يا رب
اتنهدت فتون وهي بتنام علي رجل امها وبتتكلم بهدوء
اني مهملتش سالم عشان اني مش رايداه ياما سالم محتار ومشاعره ناحيتي هو نفسه مش خابر اذا كانت عشج ولا شفجة اني مش رايدة اعيش مع سالم وانا طول الوجت خاېفة يهملني عشان خابرة انه بيعشج غيري هو دلوك هيفكر زين ياما من غير ما انا اكون ضاغطة عليه لو كان حبني بجد هيچي ياما انا متوكدة ولو محبنيش ومرچعش هبجي اني خسرته بس كسبت نفسي يا ام فتون وكفايا عليا ان معايا حتة منه اعيش عشانها عمري كله
قالت فتون اخر كلامها وهي بتحط ايديها علي بطنها بحزن ووقتها جرس الباب ضړب فاتنفضت فتون وهي بتتعدل وبتقول لامها بلهفة 
سالم ياما
طبطبت شهيرة علي ضهر فتون بصعبانية وقالتلها بحزن 
بلاش تتعشمي يا نضري عشان جلبك مېتوچعش ده اكيد ابوكي هو جالي انه مش هيروح الشغل انهاردة هجوم افتح انا
وفعلا قامت شهيرة تفتح واتفاجأت بحماها عبد القادر قدامها واټصدمت وفضلت بصاله شوية وبعدين اديته ضهرها وسابته ودخلت وهي بتتكلم 
دا ايه الشوجة الغريبة دي يا عمي اتفضل بيتك وموطرحك
دخل عبد القادر وفجأة وبدون مقدمات بص لشهيرة وسألها بجدية
انتي خابرة مكان صالح يا مرت ولدي مش اكده 
لفت شهيرة وبصت لعبد القادر باستغراب وقالتله بحدة 
رايد ايه من صالح تاني يا عمي مش بكفايا اللي عملته معاه
عبد القادر قعد بتعب ورد بجدية وهو بيركن عصايته جمبيه
من غير مناهدة وتلجيح حديت يا شهيرة جوليلي صالح فين والا هشيع انا ادور عليه بطريجتي
شهيرة قعدت قدام عبد القادر وقالتله بجمود
ايوة خابرة مكانه بس مش هجولك جبل ما تعرفني رايده في ايه تاني
اتنهد عبد القادر بحزن واتكلم بحزن باين علي ملامحه اللي باين عليها الكبر 
اايوة يا شهيرة انتي كان عندك حج انا مكنتش متخيل اني ممكن اتحدت في الموضوع ده بس صالح غيابه مأثر فيا جلجه عليا حتي وهو غايب عني مخليني بندم مېت مرة في اليوم اني خليته يهملني ويمشي
كشرت شهيرة باستغراب وهي بتسأل عبد القادر بشك .
بيسأل عنك كيف يعني اني مش فاهمة حاچة
ابتسم عبد القادر وهو بيفتكر صالح وقال لشهيرة بحنين
عشية روحتاشوف احوالالشغل وسالم عامل ايه في الارض ومتابع الشغل ولا لا وهناك جابلت رشوان اللي كان دراع صالح اليمين وجالي

بالصدفة ان صالح كل يوم بيتحدت معاه وبيسأل عني وعنصحتي والشغل ماشي كيف وبيجوله يعمل ايه بالظبط
شهيرة عنيها دمعت اول ما سمعت 
كلام عبد القادر وصعب عليها صالح اوي 
من يومك وانت زين الرچال يا صالح طالع لبسمة امك كان جلبها ابيض اكده برضه
وبصت شهيرة لعبد القادر وكملت كلامها بحدة 
شوفت يا عمي صالح اللي انت طردته من داره وبلده صان العشرة وتربيتك ليه ولسة لحد دلوك واخد باله منيك
مسح عبد القادر دمعة هربت من عنيه ورد بندم بياكل في قلبه
متچيش عليا انتي كمان يا مرت ولدي كفايا الزمن واللي عمله فيا اني بعترف اني كنت غلطان حطيت كل اللي حصلي زمان جدام عنية وكنت بنتجم من زهيرة في عيالها
اتنهدت شهيرة وردت بتلقائية وهي بتبص لعبد القادر 
مكنتش برضه افتح معاك الموضوع ده يا عمي كنت بخاف اتحدت عشان صالح مياخدش علي خوطره بس صالح وامه ملهومش ذنب يا عمي صالح ابن ولدك واللي اتربي في دارك ميستاهلش تعمل فيهاكده 
قام عبد القادر وشاور لشهيرة وهو بيقؤلها بلهفة
طب يلا همي بينا عايز الحج اروح لصالح لازم اخليه يرچع تاني لازمن يسامحني يا شهيرة خاېف اموت وهو زعلان وواخد علي خوطره مني
ابتسمت شهيرة وهي بتوطي تبوس ايد عبد القادر 
بعد الشړ عنك يا عمي هلبس واچي معاك وعلي فكرة صالح عند خالته نسرين في مصر
حرك عبد القادر راسه براحة و دعي من قلبه ان صالح يسامحه ويرضي يرجع معاه
كان نازل صالح عالسلم وهو شايل شنطته وفي نفس الوقت قامت نسرين من عالسفرة وهي شايفاه نازل فقلبها اتقبض وسألته باستغراب وهي بتشاور علي شنطته
انت واخد شنطتك ورايح علي فين يا صالح هو في حاجة حصلت بينك وبين بسمة فهمني
سامحيني يا خالتي بس اني ههمل الڤيلا واسف كمان مرة لاني فشلت في مهمتي ومقدرتش اني اخلي بسمة تتغير
كشرت بسمة واترجت صالح بدموع
ومين قالك انك كنت قاعد هنا عشان بسمة بس انت قاعد في بيتك ومكانك يا صالح
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات