روايه بقلم اسراء ابراهيم
القوي ودموعها ذادت وهي بصاله وفجأة بصت يمينها وكأنها بتجاوبه لما بصت علي قمر اللي واقفة بعيد ففهم سالم وغمض عينه بغباء وكأنه استوعب انها كانت واقفة وبتشوفه وهو واقف مع قمر وفتح سالم عينه وبص لفتون وكان لسة هيتكلم بس فتون وقتها اڼهارت وكأنها اتحملت فوق طاقتها ووقعت قدامه مغمي عليها فقلب سالم اتقبض ونطق اسمها بلهفة وهو بيلحقها ...
صالح كان متابع كل تعبيرات بسمة وهي بتفكر من اول ما خلص كلامه وحكالها وراهن نفسه انها هتسأله نفس السؤال فابتسم واتأكد انها في مشاعر من ناحيتها ليه فابتسم واتفاجأت بسمة بيه وهو بيمسك ايديها
خابرة لما تعيشي عمرك كله متعلجة بشخص ويبجي كيف الحلم بالنسبالك ونفسك لو يتحقق وتبجي بتتمني اليوم اللي تجدري تحققي فيه الحلم ده وبعد اكده بتصادف انك بتجابلي شخص مختلف خالص وبيكون غير اللي حلمتي بيه شخص قدر يسكن جلبك ويعلجك بيه و يثبتلك ان الحلم ده اللي كنتي بتتمنيه مكنش غير وهم وكنت معيشة نفسك فيه مش اكتر وان الواقع اجمل وارق والطف بكتير جوي من الوهم ده يا بسمة
فهمتي اچابتي ولا اجولهالك تاني
ابتسمت بسمة بخجل فكمل صالح كلامه وقالها بسعادة
انتي بالنسبالي الواقع ده يا بسمة عشجك اتسرب لجلبي وخلاه ينكر انه ممكن يكون حب جبلك حد وعشان اكده بسألك تتچوزيني يا بسمة
بسمة الصعيد
الف مبرووك
قالت كده الدكتوره اول ماخرجت من اوضة فتون وسالم كان باصص ليها وهو مش مصدق نفسه ومن جواه فرحان اوي يمكن فرحته دي خلته يتأكد انه بيحب فتون زي ما حبته واثبتتله ان كان عنده حق في قراره ابتسم سالم وقال للدكتورة بفرحة
بچد يا ست الحكيمه فتون حبلة
الدكتورة ابتسمت علي سعادة سالم اللي كانت باينة في عنيه وقالتله بتأكيد
سالم ابتسم بفرحة وهو بيميل راسه بموافقة وسابها ودخل علي فتون اللي كانت مدورة وشها ودموعها علي خدها فقعد صالح جمبيها
حمدالله علي سلامتك يا فتون الدكتورة بشرتني وجالتلي انك حبلة
لفت فتون راسها پصدمة وبصت لسالم وقالت بتهتهة وهي بتحط اديها علي بطنها
ابتسم سالم وهو
بيرد علي فتون بحب
ايوة بالظبط اكده بس خدي بالك لازمن تاخدي بالك من صحتك زين لاجل ما البنتة تكبر وتيچي بالسلامة و
قاطعته فتون بضيق وهي بتبصله باستغراب من تصرفاته وكلامه اللي بتبين انه فرحان
انت بتتحدت اكده كانك فرحان اني حامل كيف ده
اتنهد سالم وهو بيبتسم لفتون وبيمسك اديها
اكيد طبعا هكون فرحان مش هبجي اب
ابتسمت فتون بسخرية وفهمت انه الموضوع مش يخصها وانه فرحان عشان بس هيكون اب
متفرحش جوي اكده يا سالم اللي چاي ده هيبجي ولدي اني لوحدي هو الحاچة الوحيدة اللي هتخليني احس اني عايشة
سالم كشړ وقام وقف وهو بيقول باستغراب
كيف يعني هيبجي ولدك لوحدك يا فتون واني روحت فين احنا هنربيه سوا ومفيش حاچة هتتغير هو حوصل ايه لكل ده
زعقت فتون في سالم اول ما خلص كلامه وقالتله بحدة من بروده وانه بيتعامل كأن مفيش حاچة حصلت
لاه في حچات يا سالم حصلت بس اني مش هتحدت فيها ولو عجلك صورلك اني عشان عاشجاك فهسكت واتحمل واعيش طول عمري اكده تبجي غلطان اني خابرة انك عاشجها واني مهخليش حكاية الحمل دي تخليك تفضل معايا بالڠصب و عشان اكده اني خلاص قررت يا سالم
سالم كان بيسمع فتون وقلبه مقبوض واتكلم بتردد وسألها پخوف
تجصدي ايه يا فتون بحديتك ده عاد
فتون دورت وشها بعيد عنه سالم وفجأة قالتله بحزن
طلجني يا سالم
تاني يوم كانت بسمة قاعدة في الكافيه بتاع الكلية لوحدها وبتفكر في صالح واللي اكتشفت انها حبته اوي عمرها ما تخيلت ان ده ممكن يحصل او ان حتي تعجب بيه في يوم من الايام مش تحبه اوي كدة وكمان تتغير عشانه اتنهدت بسمة وهي علي وشها ابتسامة وبتفتكر شكل صالح وكلامه امبارح عن حبه ليها وابتسامتها وسعت اكتر اول ما افتكرت صالح لما طلب منها