الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ودلوك مش رايدة تعرفي اني عرفت كيف انك اهنه 
بهتت ملامح فتون وردت بتهتهة وهي خاېفة من رد قمر اللي هتقوله 
جصدك ايه بحديتك ده عاد
ضحكت قمر بصوت عالي وردت بهمس في ودن سالم 
هو اللي فهمتيه يا حلوة اصلي انا وسالم كنا متفجين نتجابل اهنه اكمني واحشاه يعني وهو اللي جالي انك هتيچي معاه اكمنك يعني مرته جدام الناس وعشان محدش يتحدت انا بس جولت اعرفك عشان عقلك ميوزكيش وتفكري انه ممكن يعشجك سالم مهيشوفكيش اصلا يا حلوة
انتي كدابة 
قالتها فتون بحړقة ودموعها متجمعة في عنيها بس رافضة تنزل وابتسمت قمر اول ما فتون قالتلها كدة وهمست ليها قبل ما تقوم 
ابجي بصي عليه وانتي تشوفي بنفسك
قالت قمر كدة بابتسامة خبيثة وسابت فتون وخرجت وفضلت فتون شوية عقلها مشلۏل ومش عارفة تفكر كل اللي شاغلها انه سالم بيضحك عليها جابها معاه مش عشان زعلها فارق معاه عشان بس كلام الناس ويعرف هو يقابل حبيبته وقامت فتون بسرعة وخرجت ورا قمر ولسة كانت بتبص علي سالم اتفاجأت بيه ماشي مع قمر بعيد فدموعها نزلت من سكات ومشيت وراهم پغضب وغيرة بتاكل في قلبها
كانت راكبة بسمة العربية مع صالح اللي كان كل شوية يخطف نظرات ليها وهي قاعدة جمبه وكان مبهور بفستانها الرقيق وشكلها البرئ من غير الميكب وشوية واتكلمت بسمة بحماس
ها هتوديني فين بقي يا صالح
صالح ابتسم وقالها بتشويق 
استني وانتي تعرفي احنا خلاص اهو جربنا نوصل
وفعلا شوية ووقف صالح قدام باخرة كبيرة عالنيل ونزلت بسمة وهي بتبصلها بانبهار ولقت صالح بيمد ايده ليها فابتسمت ومدت اديها ليه وطلعو هما الاتنين عليها والجرسون استقبلهم وقعدهم علي ترابيزة مباشرة للنيل واول ما قعدت بسمة سألت صالح پصدمة
انت ازاي عرفت مكان زي ده يا صالح
ضحك صالح وقالها بغرور مصطنع وهو بيعدل لياقة قميص بدلته 
والله دي امكانيات بجي مش اي حد يعرف الاماكن دي
ضحكت بسمة واترجته يتكلم وكانت من جواها غيرانة احسن يكون جه هنا مع البنت اللي كانت في الشركة فابتسم صالح وقالها بجدية
بصي يا ستي انا حضرت عشاء عمل مع راضي بيه اهنه وكان فيه ناس كتير جوي وعچبني المكان وقررت ابجي اچيبك تشوفيه
حركت بسمة راسها بموافقة وفي نفس الوقت سألته بتلقائية 
طب والبت الملزقة دي بتاعة الشركة كانت برضه في الاجتماع اللي كان هنا 
صالح بص لبسمة وحس من سؤالها بالغيرة فابتسم ورد بهدوء
لا متجلجيش مكنتش موچودة اهنه ولا انا اصلا افكر اتحدت معاها بس مش اخرچ كمان
بسمة ابتسمت بفرحة وسألته باندفاع 
افهم من كدة انك مخرجتش مع اي واحدة قبل كدة ولا كان ليك حب قديم وكدة زي باقي الرجالة
صالح فجأة ابتسامته اختفت واتوتر وبص عالنيل ولاحظت بسمة تعبيراته فسألته پخوف 
حبيت قبل كدة يا صالح 
صالح غمض عينه وكأنه مكنش عايزها تسأله السؤال ده او خاېف تسأله فاتنهد بحيرة وقال وهو لسة باصص للنيل 
هتفرج معاكي يا بسمة لو عرفتي 
بسمة اتأكدت ان صالح كان بيحب او ما زال لسة بيحب عشان كدة اتأثر بسؤالها فمقدرتش تمنع نفسها انها تعرف هي مين وفين وردت عليه بتردد
مش احنا بقينا صحاب يعني

لازم نكون صرحا مع بعض ومحدش يخبي حاجة عن التاني قولي بقي هي مين
كانت بسمة خاېفة وقلبها بقي دقاته كلها قلق وتوتر متعرفش ليه حاسة بكدة فبصت هي كمان عالنيل وسمعت صالح بيتكلم بهدوء وصوت مهزوز ....
كان واقف سالم بيتكلم مع قمر وباين علي وشهالضيق والڠضب وواقفة متابعاهم من بعيد فتون ورغم انها مكنتش سامعة كلامهم بس المشهد بالنسبالها وهي شايفة حبيبها وجوزها واقف مع واحدة تانية صعب عليها وخصوصا لو هي عارفة انه مش بيحبها وبيحب البنت دي مسحت فتون دموعها بايديها وانتبهت لصوت شاب من وراها وهو بيقولها باعجاب 
بجي في جمر يطلع لحاله اكده في وجت زي ده بس تستاهلي والله يتجال عليكي جمر
خاڤت فتون ورجعت لورا كام خطوة وهي بتبصله پخوف وبتحاول متبينش خۏفها فقالتله بحدة
احترم نفسك يا چدع انت مش عيب لما تطاول علي حريم من نفس البلد اومال فين النخوة
ابتسم الشاب بخبث وهو بيبص لفتون بتقييم من فوق لتحت وقرب منها وهو بيقولها بسخرية 
طب اديكي جولتي من بلد واحدة واني بجي مش من بلدكم يا حلوة ف ايه رأيك بجي نتعرف علي بعض اكتر بهدوء ومن غير خناج
قال كدة الشاب الغريب ده وهو بيمسك فتون من اديها وبيشدها عليه فصړخت فتون بړعب صړخة قبضت بيها قلب سالم اللي اتنفض بسرعة علي صوتها ولف بسرعة وشاف الشاب 
لا يا سالم خلاص متروحلوش
انتهز الفرصة وجري الشاب بسرعة وهرب وفي نفس الوقت بص سالم لفتون وطلع غضبه فيها وهو بيقولها پغضب وصوت قوي من خوفه عليها من اللي كان ممكن يحصلها 
انتي خابرة لو مكنتش موچود دلوك كان حصلك ايه ايه اللي خلاكي تخرچي وتيچي لحالك اهنه
فتون اتتفضت من صوت سالم
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات