الأحد 24 نوفمبر 2024

المصلحه كامله

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ومش بلاقيه! 
طب ليه دلوقت جاي يفتكرني ويوجعني
أنا عايزة بنتي أيه فكرني عيلة صغيرة مش هعرف أربيها
كان صوت ماما كانت بتزعق مع جدتي لما عرفت أني عندها وده لأني سبت البيت بنفس طريقة يوسف ولكن ماما مستنتش لما النهار يطلع عشان تدور عليا وكأنها متوقعة أنا هكون فين. 
وفي وسط زعيقهم لبعض سمعت صوته! صوت أبويا وهو بيقول بكل حدة وڠضب 
بصي يا حياة أنا مش هحاسبك على كدبك عليا وكونك أنك كنت دايما بتقوليلي أن نور رافضة تشوفني وفي الأصل مكنش حاجة من دي بتحصل أصلا! لكن معلش الغلط عندي أنا برضه عشان صدقت وقولت أمين وبعدت عن بنتي! 
صوته علي وبقى أكتر حدة وهو بيكمل وبيقول 
لكن أن حد ېلمس شعرة وحدة من بنتي لا لا يا حياة ده أنا أهد الدنيا على دماغك أنت والأرجوز اللي متجوزها ولو عرفت أنك قربتي من بنتي تاني يا حياة هلبسك أنت وجوزك قضية سامعة
خاڤت! خاڤت ومشيت منغير ولا كلمة! زي ما تكون كانت عارفه اللي بيحصل ولكنها كانت خاېفة تتكلم! ودلوقت خاڤت من بابا! خاڤت وسكتت ولأول مرة أحس أن ليا ضهر أتسند عليه!
نور ينفع تيجي تعيشي معايا 
لا. 
قولتها بدون تفكير وهو كان متوقع ردي عشان كده ابتسم وقال 
وأنا مش هغصبك أبدا خليك مع جدتك وأنا كل يوم هاجي أتطمن عليك أتفقنا 
ماشي.
معرفش وفقت ليه بس حسيت أن أنا وهو محتاجين فرصة فرصة جديدة نقرب فيها من بعض مش جايز الفرصة دي ربنا اللي بعدها لينا
يعني مش هتعرف هو راح أنهي محافظة 
يا بنتي أعرف منين بس ما كليات الحقوق في كل جامعات مصر! 
يووه يا بابا بقى يعني مش هعرف أوصل ليوسف!
سنة كاملة وأنا بدور عليه! سنة كاملة حياتي أتشقلبت فيها عايشة مع جدتي وبابا كل يوم بيجي يزورنا وبقينا أنا وهو أكتر من صحاب! والحقيقة أن دي أحسن صداقة في الدنيا حياتي بقت هادية رايقة وحلوة! حلوة منغير أمي ومنغير جوزها ومنغير مشاكلها أمي اللي أختفت من حياتي من يوم ما أبويا هددها! زي ما تكون رمت طوبتي!

ولكن الأم بتحكي وبتقول
أنا زهقت من خېانتك وقرفك أيه مش عاتك حد! عيلة في دور بنتك بتبص ليها! نهارك أسود! 
هبص لمين دي... دي بنت كنت بعملها خدمة. 
قرفتني بجد... بجد قرفتني في حياتي يا شيخ منك لله خسړت حياتي وبنتي وأمي! أنا... أنا أزاي نسيت الكلام اللي طلقتك قالته ليا أول لما عرفتك! قالتلي... قالتلي ده مريض بالستات! 
وبكل قوته كان بينزل فيا ض رب! 
بكل ڠضب وقسۏة مكنش سامع صړاخي مكنش سامع أي حاجة كان بيشتم وبكل بج احة ولا وعي قال 
أيوا يا ست كنت بخ ونك عشان أنت ست نكدية مش مالية عيني خنقتيني وزهقتيني. 
طلقني طلقني مش عايزة عيش معاك. 
ضحك! ضحك ومسكني من شعري بكل عن ف وقال 
أطلقك ده نجوم السما أقربلك سامعة نجوم السما أقربلك يا حياة.
هو ده ذنب مين من يوم ما نور سابت البيت وأنا كل يوم بعيش ليلة شبه دي! كأني في كابوس! كابوس ومش بيخلص مريض مريض بالستات زي ما مراته كانت قيلالي ولكن مكنتش مصدقة كنت بقول لنفسي هي اللي معرفتش تهتم بيه هي اللي أهملته وأهملت نفسها وعشان كده كنت بحاول بكل الطرق أهتم بنفسي أهتم بيه أدلعه ويكون هو أول أهتماماتي! ولكن برضه فشلت! فشلت وطلعت كنت غلط غلط من أول قرار خده زمان عشانه ولحد اللحظة اللي أنا فيها دي!
طنط حياة أفتحي أنا يوسف. 
يوسف! أيوا يا يوسف أنا.... أنا مش هعرف أفتحلك. 
ليه 
دموعي نزلت ومن وراه الباب المقفول قولت 
عشان راضي قافل عليا. 
ونور فين نور جوه 
لا... لا نور عند جدتها. 
فين عنوان جدتها
عرفته العنوان ومشي وأنا فضلت محپوسة في البيت زي العادة بقيت دايما محپوسة لحد ما أتعودت أنا حاسه أني ھموت ومحدش هيحس بيا بس أنا عارفه أن ده عقاپ ربنا ليا أو ذنب بنتي اللي ربنا بيخلصه مني!
فين نور 
أنت مين 
أنا يوسف.
ومن هنا البنت بتحكي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات