روايه بقلم علا السعدنى
تكتم تلك الآبتسامة ثم قالت
يا أنس مش هينفع وقفتك دى لو حد طلع ولا نزل وشافنا كده هتبقى مصېبة
لم يهتم أنس بحديثها ذاك وقال
تقبلى البوكيه ده
اختطفته أصالة من يده ثم قالت
امشى بقى كده كفاية ادينى خدته
وتقوليلى سامحتك
سامحتك
وتيجى بكرة مع هايا بعد الجامعة عشان نعرف نتكلم
حاضر حاضر ٠ امشى بقى
هستناكى بكرة لو مجتيش هعملك ڤضيحة هنا
هاجى هاجى
ضحك أنس كثيرا على أسلوبها ذاك ثم أنصرف عائدا إلى منزله بينما هى بالداخل أشتمت رائحة الورود وأغلقت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة وظل قلبها يدق كثيرا وقالت بصوت خاڤت
مچنون ٠ بس مين يصدق أنه يبقى سو رومانتيك كده
فى المساء ٠
طرقت برنسيس غرفة شروق
وعندما خرج مراد من الغرفة ليتكلم مع والداه اطلقت لدموعها العنان كى تنزل بعد أن سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وقالت
ادخل
دلفت برنسيس إلى الداخل ونظرت لها وشعرت بأنها كانت تبكى للتو أقتربت منها وجلست بجوارها ثم قالت
ابتسمت شروق وهزت رأسها نافية ثم قالت
لا خالص
طب حاسة انك تعبانة اخلى مراد يجبلك دكتور
لا لا
ثم أبتسمت وتابعت لتقول
ها بقى قوليلى انتى عاوزنى فى حاجة
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
كنت عاوزة اخد رأيك فى حاجة !
خير
أرتبكت برنسيس كثيرا ثم قالت
هو ٠ هو لو واحد معجب بواحدة المفروض يعمل ايه ! يعنى اعرف منين اذا كان بيحبها او بيمثل عليها
هو لو بيحبها بجد هيجى يخطبها مش هيحاول يتعرف عليها من غير ما يثبت حسن نيته
شعرت برنسيس بالحزن فهى مؤخرا أصبحت تفكر بأن فاروق ليس كجميع الرجال ولكنه يبدو أنه يريد التسلية مثله مثل الباقى شعرت شروق بحزن برنسيس فقالت
فى حاجة يا حبيبتى
هزت برنسيس رأسها
نافية ثم قالت
ابدا مجرد دردشة
ثم تابعت بصوت خاڤت
ثم نظرت لها برنسيس وشعرت ان شروق يبدو عليها الإجهاد لذا قالت
شكلك محتاجة تنامى ٠ ريحى انتى كمان انا هنام عشان عندى جامعة بكرة إن شاء الله ٠ تصبحى ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
حاول مراد الأتصال مرارا وتكرارا ب آسيا كى يخبرها بمجيئه إلى مصر وأنه يشتاق لها كثيرا ولكن كان هاتفها مغلق ولكنه وهو واقف بالشرفة استمع إلى صوت رسالة من هاتفه اخرجه من جيب بنطاله وجد أن تلك الرسالة تخبره بأن هاتف آسيا قد أصبح متاحا الآن فأتصل بها فورا ٠
مراااد !!! انت فى مصر بجد
ابتسم مراد حين سمع صوتها وقال
كنت
عاملهالك مفاجآة بس فجائتينى انتى بأنك عايشة فى القاهرة
زفرت آسيا بضيق ثم قالت
نفسى اشوفك اوووى اووى
وانا اكتر يا حبيبتى ٠ إن شاء الله تخلصى مهمتك ع طول ونشوف بعض
وشوشو عاملة ايه طمنى عليها
الحمد لله هى بخير بس نايمة دلوقتي ٠ لما تصحى هخليها تكلمك إن شاء الله
ابتسمت آسيا وظل يثرثرا كثيرا حتى نامت آسيا وهى تحدثه فضحك مراد كثيرا على جنون شقيقته فهى تنام فى أى وقت وأى مكان حتى وإن كانت تتحدث ٠
فى صباح اليوم التالى ٠
أتجهت برنسيس نحو القاعة حيث اول محاضرة لها شعرت بتوتر وهى تدخل القاعة فلم تجد بها أى شخص فمازال الوقت مبكرا نظرت لساعتها وجدتها السابعة ونصف ويتبقى نصف ساعة لكى تبدء المحاضرة أخذت نفس عميق ووقفت أمام القاعة وهى مترددة حتى لمحت من بعيد فاروق و باسم صديقه اتيان فشعرت بتوتر بالغ ٠
نظر باسم إلى فاروق ليقول غامزا له بعينه اليسرى
المزة بتاعتك واقفة اهى قدام القاعة هدخل انا جو واسيبكوا تتكلموا براحتكوا
اخذ فاروق نفس عميق ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يجيبه فتلك الفتاة هو لا يفهمها مطلقا ولكنه ارغم نفسه على الأبتسام قليلا تردد قبل أن يتجه نحوها إليها ولكنه خاف أن تكون تحتاج إلى شئ ما فأقترب منها أكثر ووجدها لا تنظر له مطلقا فتحدث قائلا
ايه اللى موقفك بارة كده يا برنسيس ! مدخلتيش جو ليه ! عاوزة حاجة
مفيش ٠ بس محدش جو
صمت فاروق ولكنه دةما يشعر بالضعف أمامها لذا تحدث ليسئلها
برنسيس انا تعبت بجد تعبت ٠ تعبت من حبى ليكى تعبت من كتر مانا مش فاهمك تعبت من كتر مانتى بتصدينى انا عاوز اعرف حاجة واحدة بس وبعدها مش هسئلك عن اى شئ تانى
عاوز ايه يعنى !
انتى كرهانى يا برنسيس مش عاوزة ليه ترتبطى بيا انا نفسى افهم لو رفضانى لشخصى ده شئ مقدرش اجبرك عليه لكن لو فيه شئ تانى بيبعدك عن الحب والأرتباط ياريت تقوليلى
نظرت له بنصف عين ثم قالت
عشان انتوا كلكوا كده ٠ محدش فيكوا محترم
شعر فاروق پغضب شديد حاول السيطرة عليه بالجز على أسنانه ثم قال اخيرا
كلنا مييين
! انا عاوز اعرف كلنا مين !
كلكوا الرجالة يعنى ٠ بص انت عاوز تتسلى بواحدة جميلة وخلاص لو كنت جد كنت رحت خطبتنى مش تيجى كل شوية تقولى تعبت تقولى رآيك ايه فيا لكن مفيش حب اصلا كله كدب كدب ومجرد تسلية مش اكتر
أمسك فاروق يدها بعصبية فقد فقد أعصابه ثم قال منفعلا
يعنى كل مشكلتك انى ابقى جد واجى اخطبك مانا
كنت قدام بيتكوا لما رجعنا من الرحلة وقولتلك مستعد اكلم بابكى ٠ طب لو رحت خطبتك وانتى رفضتينى يا برنسيس مش هيحصل كويس فااااهمة !
نظرت له بړعب وپخوف شديد يبدو داخل عينيها ثم انتقلت ببصرها ليده تلك الممسكة بيدها بقوة فتابع هو
مش هسمحلك ترفضينى لأى سبب يا برنسيس ٠ عشان انا شفت منك بما فيه الكفاية ومادام انتى طلبتى بطريقة غير مباشرة انى اخطبك فانا هعمل ده بس لو رفضتينى يبقى انتى الجانية ع نفسك
ثم ترك يدها ودلف لداخل القاعة بينما ظلت برنسيس واقفة مكانها مذهولة لا تقوى على الحركة حتى مرت بعض الدقائق وبدء زملائها بالدلوف لداخل القاعة فدخلت هى للقاعة وجلست ثم وضعت وجهها بين قبضتى يدها مما جعل شعرها ينسدل على وجهها وظلت تبكى بشدة لاحظ فاروق بكائها ذاك فزفر بضيق وأمسك رأسه فهو فشل تماما فى اقناعها بأنه يحبها ولا يفهمها ولا يفهم تلميحاتها نظر لأعلى وهو يدعو الله أن يلهمه الصبر معها وأنه سوف يتقدم لخطبتها ولن يفعل شئ يغضب الله معها حتى دلف الدكتور للداخل فأنتبه الجميع وبدئت المحاضرة ٠
كان يونس ينتظرها أمام بوابة منزلها بسيارتها فوجدها أمامه تخرج من العقار فترجل من السيارة ووقف أمامها وهو يقول
هتوصلينى برده
الشركة مش كده !!
نظرت له وهى لا تصدق ثم قالت
أنت !! ٠ بتعمل ايه هنا
قلت أجبلك عربيتك وتوصلينى للشركة
هزت رأسها بأسى