روايه بقلم علا السعدنى
نحو مكتبها لتجلس مرة آخرى ٠
أستعدت آسيا للرحيل وذهبت نحو سيارتها واستقلتها ثم بدئت فى قيادة السيارة الخاصة بها وسارت بها قليلا حتى وجدت أمامها ثلاث شبان يقفون ويمسكون أحدهم فى طريق ليس به أى شخص توقفت بالسيارة ثم دققت النظر وجدت من هم ممسكين به لم يكن سوى يونس لوهلة فكرت أنه ربما كان ذلك رجال يعملون لديه او اصدقاء يمرحون سويا ولكن وجدت أحدهم يضربه وهو يحاول بكل قوته أن يبعد الممسكين به ترجلت من السيارة مسرعة وأتجهت نحوهم حين رأها يونس أتسعت عيناه وآشار لها بعينه كى ترحل ٠
نظرت له آسيا وهو يصر بعينه كى ترحل ولكنها لم تستمع له وذهبت لذلك الذى يلكمه وأمسكت ذراعه قبل أن يقوم بلكم يونس ثم قالت
أنت شايف ان دى رجولة !! ان اتنين يكتفوه و انت ټضرب !!
نظر لها الشخص نظرات متفحصة ثم قال
دى احلوت اووى ٠ بدل سړقة فلوس وبس هناخد مزة فوق البيعة
صر يونس على أسنانه ولكن ما لبث ذلك الرجل أن يكمل أبتسامته حتى لکمته آسيا بقوة وهى تبتسم بسخرية
وضع الرجل يده على فمه أثر تلك اللكمة عندما رأى ذلك الرجلان الآخران اللذان يمسكان يونس حتى تراخت يدهم قليلا فأستغل ذلك يونس وقام بأزاحة أحدهم جانبا ولكم الأخر ٠
بينما حاول ذلك الذى لکمته آسيا بقوة فقامت آسيا بدهس قدمه وظلت تلكمه عدة لكمات فجاء الشاب الثالث وأمسك آسيا كى يبعدها عن صديقه ويتسلوا بها قليلا
أنت ازاى تقف كده فى حتة مقطوعة
أنتى أزاى تنزلى من العربية لما شفتيهم
أبتسمت هى بسخرية ثم قالت
قال يعنى كنت قادر عليهم
نظر لها پغضب شديد ثم قال
الغلط برده غلطك انك وقفت فى حتة مقطوعة
العربية زفت وقفت عطلت اعمل ايه نزلت اشوف فى ايه لاقتهم حواليا
ومدتهمش اللى معاك ليه لما انت عارف انك مش هتقدر عليهم
ضم يونس قبضة يدها وسددها من على بعد صوب آسيا التى أرجعت رأسها للخلف قليلا فهز رأسه بأسى
انتى عاوزنى اسلم من غير حتى محاولة
مانت مش قادر عليهم
لسانك عاوز قصه
لاحظت آسيا حاله ثم قالت
انا هكلم البوليس يجى ياخدوهم ٠ ومعايا وايبس أمسح بوقك بيهم مؤقتا لحد ما تروح لصيدلية
فغمز لها قائلا
خاېفة عليا
زفرت هى بضيق وتوجهت نحو السيارة وأحضرت المناديل المبللة ثم قامت بإلقائها بوجهه وهى تزفر بضيق فأبتسم يونس ببرود
تجننى وانتى خاېفة عليا
المناديل المبللة فأبعدها هو عنها ثم لها على الهواء وقال
هكلم البوليس
ماشى يا قمر
هزت رأسها بأسى وما أن قامت بتبليغ
الشرطة حتى عادت له مرة أخرى وقالت
هتركب اوصلك لحد ما الونش يشيل عربيتك
توصلينى !! عيب عليكى دى كلمة تتقال برده ٠ ده انا اللى اوصلك
نظرت له نظرات ڼارية وبعد وقت ليس بكثير أتت الشرطة وقبض على الثلاث رجال حتى قالت آسيا
يلا عشان اوصلك
صارت نحو سيارتها فسار خلفها ثم استقل معها السيارة بعدها قال بنبرة آمرة
اطلعى ع بيتك
حاولت آسيا الأعتراض
بس ٠
تحدث بنفس اللهجة
قلت اطلعى ع بيتك
صمتت آسيا قليلا ثم قررت أن تفعل ما قاله وما أن وصلت لمنزلها حتى ترجل كلا منهما فنظر يونس للعقار وقال
مش ده بيتك برده
أجابت ببرود
اه مانت جيت هنا قبل كده
فغمز لها ليمازحها ثم قال
عايشة لوحدك
نظرت له بحدة ثم قالت
اه ٠ بس مكهربة البيت لأمثالك
فرفع يونس يده بأستسلام قائلا
وانا وش كده برده
هزت رأسها بأسى ثم قامت بإلقاء مفتاح سيارتها نحو وجهه وقالت
شكلك مش
وش پهدلة روح بيها والصبح هاخدها منك
وبكرة هتيجى ازاى
قالت بنبرة غير مكترثة
ملكش فيه
هم ليجب عليها ولكنه وجدها دخلت داخل العقار فأبتسم قليلا ثم رفع المفتاح للهواء وأخذه مرة أخرى بيده وفتح باب السيارة وهو يقول
بمووووت فى القهوة بس لازم اخليها بوش
قاد السيارة وما أن وصل إلى المنزل حتى أوقف السيارة ثم ظل
ينظر لها وهو يشتم رائحة المعطر الخاص بها فى السيارة فقد كان برائحة الورد فقال
اخاڤ اطلع من العربية اشم ريحة متعجبنيش بعد الريحة دى
أبتسم قليلا ثم ظل ينظر للسيارة الخاصة بها فوجد صورة مخبئة أعلى سقف السيارة فأخذها وظل ينظر للصورة وجدها هى ٠ هى كارمه ولكن تبدو مختلفة مختلفة كثيرا فقد كانت تبدو كأنثى حقيقية وشعرها الطويل صاحب لون القهوة ينسدل على كتفاها تضع مساحيق تجميل خفيفة زينت وجهها يبدو وأن سنها كان قد أصغر قليلا ولكن مازالت كما هى ترتدى فستان خطبة لونه وردى ويبدو عليها السعادة وهى تتأبط ذراع رجلا أخر ظل يرمق يونس ذلك الرجل وهو يشعر بغيظ شديد ثم حدث نفسه قائلا
ماهى بتعرف تضحك اهى ٠
ثم حول نظره لذلك الشاب الذى يبدو خطيبها وقال
وايه ذكر الأخطبوط اللى هى مرتبطة بيه ده !! ٠ انا احلى منه بكتير
ثم نظر لمرآة السيارة وظل ينظر لوجهه تارة وتارة آخرى ينظر للصورة ثم قال بثقة
أيوة انا احلى منه بكتير
ثم قام بثنى الورقة وقطع الجزء الخاص ب كارمه وأرسل لها على الهواء
ياخراااابى عليكى ٠ تجننى
ووضع صورتها بجيب بنطاله ثم نظر للجزء الأخر الخاص بخطيبها وهو يقول
جتك داهية
ثم أخذ القداحة الخاصة به وقام بأحراق صورته وقام بألقائها من نافذة السيارة ثم ترجل من السيارة ودهس الصورة بقدمه وبعدها قرر الدلوف إلى الداخل ٠
نظر أنس إلى ساعة يده وجدها الرابعة عصرا هو يعلم جيدا أن شقيقته قد أنتهت من محاضرتها فقرر أن يذهب إلى منزل آصالة كى يعتذر لها عما بدر منه بدء فى قيادة السيارة الخاصة به ثم وقف أمام محل لبيع الزهور ثم قام بشراء باقة ورد حمراء واخذها إلى سيارته ثم قاد السيارة مرة آخرى مر ربع ساعة فقط حتى وصل إلى أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم اتجه نحو الداخل استقل المصعد ثم وقف أمام باب الشقة الخاصة بها وقام بقرع باب المنزل فأتجهت آصالة نحو باب المنزل لترى من بالباب عندما فتحت باب المنزل ووجدت أنس يقف أمامها بأبتسامته الساحرة تلك شعرت بأرتباك كبير ووضعت يدها على فمها ثم قالت
ا انت ٠ انت مچنون ايه جابك هنا ! امشى امشى
لم يتحرك أنس خطوة واحدة ثم قال
مش هتقوليلى اتفضل !
تتفضل فين اكييد جرى لمخك حاجة انت مچنون
انا عارف كويس أن أخوكى فى شغله يا أصالة ومفيش حد فى البيت
وده مش مبرر يا أنس عشان تدخل البيت مش معنى انى يتيمة ومعنديش غير اخ واحد وهو فى شغله انى اسيبك تدخل كده هى مش وكالة من غير بواب ارجوك امشى ومتضايقنيش اكتر من كده
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم اخرج باقة الورد من خلف ظهره وقال
عاوزنى امشى يبقى بشروط
لمعت أعين أصالة حين رأت باقة الورود وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها حاولت أن