حكايه رهف
انفض هذا التجمع ولم يتبقى سوي فتاة تقف حزينة بزيها الأسود فوجد أن هذه التعزية كانت لفتاة قصيرة تقف بوجه حزين شاحب وعيون ذابلة ولكن تلك العيون هو يعرفها جيدا تلك العيون التي كانت ټحرق من ينظر لها وتلك الفتاة الغامضة التي يسميها كذلك كلما خطرت بباله تلك الفتاة صاحبة خدود التفاح كما نعتها ولكن اليوم الخدين تنطفأ لمعتهما ووجهها يفقد بهجته التي كانت تميزه رغم جمودها وعبوسها الدائم.. شعر بالحزن عليها لأن من الواضح أنها فقدت عزيزا فنهض قائلا بتهذيب إزيك يا آنسة سدرة.
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا.. حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك.. بس خير شكلك حزين.. و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
نظر لها بحزن وۏجع لا يعلم سببه كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها هز رأسه نافضا تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر البقاء لله.. أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت
تدارك ماقاله فتوتر وقال مبررا قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا أنا منساش يوم ما ساعدتيني يوم ۏفاة صبا ووقفتك معايا
لانت ملامحها ونظرت أرضا وقالت شكرا واجبك وصل.. عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي
همت لتسير فأوقفها قائلا هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج
..
أيوة ياغصون.. مالك
.
أنا مش فاضية أنا في الشغل اتصرفي وروحي
..
سلام
وبعد أن أغلقت الخط استغل آسر الفرصة وبدأ الحديث حلو أوي إسم غصون ده.
لم ترد عليه وبدأت في العبث بهاتفها.
أكمل كلامه سائلا قريبتك دي
ردت عليه دون أن تلتفت له أختي
نظر لها بشرود وهي غير مهتمة.. لا يعلم مالذي فيها كلما التقي بها ولكن الذي يعلمه جيدا أن لها سحر خاص يأسر نبضات
رد عليها يوسف بإصرار لا يايمني..فيه.. وفيه كلام كتير لسه بينا ولازم تسمعيني
ردت عليه ببعض الانفعال خلاص يايوسف.. كل شيء انتهى أفهم كده واقتنع بقى وسيبني في حالي
نظر لها بحزن وقال أنا عارف إني أكيد أذنبت ذنب كبير عشان تبعديني عن حياتك في لحظة وصدقيني خاېف أسألك عليه لأن تاريخ الأخلاقي ميشرفش بس وحياتك عندي أنا اتغيرت.. بقيت واحد تاني
ابتلع ريقه خزيا من كلماتها ورد عليها بإعتذار أقسم بالله ماكان قصدي ألعب بكي ممكن أكون