حكايه رهف
وقالت اطمن ياحبيبي أنا هبشرك قريب
وأخيرا اليوم سيتحرر من ذلك القيد الذي ظل فيه شهر ونصف أخيرا سينطلق كما كان ويملأ الدنيا حركة ومرح كما عهده الجميع دخل المستشفى مستندا على عصا حديدية وتسير بجواره يمني تتأفف ومجرد أن عبرت بوابة الدخول التقطت أحد الكراسي المتحركة ليجلس عليه وبالفعل جلس عليه ولكن بوجه عابس يشعر بالعجز وقلة الحيلة عندما اضطر أن يجبر يمني على مرافقته لعدم فراغ ياسمين اليوم ولم توافق إلا بعد أن أبدت تذمرها ونفورها من الذهاب لهذه المستشفي وأسمعته وابلا من كلمات السخط والتكدر وأنها غير مجبرة على ذلك.
تنهد بحزن ولمح إحدى الممرضات تمر جانبا فناداها لو سمحت
كان يجلس في مكتبه ينتظر قدومها بشوق جارف لم يرها منذ اصطحبها لمنزل ياسر يوم ۏفاة زوجته ومنذ أن دلفت المنزل اختفت عن أنظاره أخبرته ياسمين أنها ستحضر مع آسر إلى المستشفى وأن هذه هي فرصته الوحيدة ليتحدث معها وبالفعل دخلت عليه إحدى الممرضات أخبرته أنهما وصلا وفي غرفة الكشف الآن.
انتظر قليلا حتى ينتهي الطبيب المعالج لآسر من عمل اللازم وبالفعل عندما دخل كان آسر يصيح براحة الحمد لله أخيرا شوفت إيدي ورجلي وينظر ليمني بمرح شوفتي يايمني ايدي الاتنين بيسلموا على بعض بعد غياب والله كانوا واحشين بعض
قال الطبيب الذي فك عنه الجبيرة اتفضل قوم وحاول تمشي لوحدك كده في البداية بس استند على الحيطة عشان رجلك هتخونك في البداية
جاءه صوت يوسف الذي تقدم بالخطوات قائلا حمد الله على السلامة يا بطل
شعرت يمني بسرعة نبضاتها وسخونة الډم في جسدها عندما سمعت صوته ولكنها لم تلتفت له بينما رد عليه آسر الله يسلمك يادكتور يوسف تعبناك معانا
عندما آسر من يوسف غمزه يوسف ونظر له نظرة ترجى فهمها آسر بذكاء فهز رأسه بالقبول وخرج التفتت يمني بتأفف تلحق بأخيها ولكن مستوقفا إياها ومغلقا الباب فصړخت فيه أنت مچنون أنت بتعمل إيه
نظرت له بإشمئزاز وقالت رغم إنك إنسان غير مؤتمن لكن أنا أقوى من إني أخاف منك
نظر لعينيها الخضراوتين اللتان اشتدت خضرتهما إثر عصبيتها وابتسم قائلا بهيام عيونك دول وحشوني أوي يايمني.
توترت من مفاجأته لها بهذه الكلمات ولكنها حاولت الثبات فقالت بهدوء عايز إيه يايوسف
ابتسم يوسف وابتعد عنها مشيرا لأحد الكراسي أن تجلس عليه وقال برجاء اقعدي بس وأسمعيني لآخر مرة
الفصل_السابع
خرج يخطو خطوات بطيئة تزداد تدريجيا وهو يشعر بالإنجاز حتى أصبحت خطواته طبيعية بعض الشىء شكر الطبيب وجلس على أحد الكراسي في الطرقة معطيا بعض المساحة ليوسف لعله يستطيع إصلاح الأمر بينه وبين يمني أخرج. هاتفه من جيبه وبدأ في تصفحه وبعد قليل شعر بإضطراب في المكان فالټفت جانبا وجد على مقربة من بعض الممرضات يجتمعن وتصدر منهن بعض عبارات التعزية ظل مسلطا نظره قليلا حتى