الأحد 24 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


قريب هتلاقيه بيقولك عايز يتجوز ومريم بتكبر ومسيرها في يوم تتجوز
صمتت تأخذ أنفاسها وعيناها معلقه بوجهه شعرت بتأثره القليل ولكن سريعا ماعاد لبرودة ملامحه 
الحياه هتسرقك ياحمزة منفسكش تشم ريحة طفل منك انت من صلبك 
عادت تدقق عيناها بوجهه ولكن لا شئ وجدته الا السكون وكأن الزمن أجاد هيكلة شقيقها لم تتحمل جموده وصمته فهبت واقفه

انت رافض فكره الجواز ليه ما انت كنت متجوز سوسن وكان بينكم علاقه طبيعيه زي اي زوج وزوجه 
ابتسامه محبه ارتسمت علي ملامحه
سوسن غير اي ست ياناديه زي مانتي غير اي ست واه ابسط مثال واقف بسمعلك ومستحمل كل أفعالك 
انا مش اي حد انا اختك والكبيرة كمان
ما انتي عشان اختي الكبيره مستحمل تصرفاتك ده تقي بنتك اعقل منك 
نفسي اشوفك حاضن ابنك او بنتك بين ايديك
ربنا يسهل ياناديه
لمعت عيناها بالسعاده وتسألت 
يعني هتفكر في ياقوت 
واردفت دون ان تعطيه فرصه للرد 
ياقوت هتنفعك بنت غلبانه وهاديه لا هتطلب منك حب ولا مشاعر ولا حتى اهتمام مجرد بس تأمن ليها حياتها وتعيش في مستوى راقي ده هيكفيها
وفي محض تخطيطها نسيت ان للاخري حياه تمنت ان تحياها 
كلامها
جعله للحظه يفكر فعقله قد أعجبه الأمر ولكن سريعا ما نفض الفكره من رأسه فهو ليس مستغلا ولا ظالم

عيناها مشطت ذلك الجالس بجانب شقيقتها على طرف المقعد الجالسه عليه لم يعجبها المنظر ولا نظرات الماره منهم تهتف بحنق 
قومي يلا 
أرتجف جسد مها وهي تشعر پغضب شقيقتها ومدت يداها بتشوش نحو شريف الذي
نهض على الفور من جانبها بأرتباك 
شريف اللي حكتلك عنه ياماجده 
تذكرت ماجده حديث شقيقتها عنهوتبدلت ملامحها للاسترخاء 
الظابط 
اماءت مها برأسها سريعا لتمتد يد شريف نحوها 
انسه ماجده 
لم تعجب ماجدة الكلمه فهتفت 
قريب هكون مدام
واشارت نحو دبلتها فأبتسم شريف بتوتر 
مبروك معلش جات متأخره 
تقبلت ماجده مباركته بأبتسامه متسعه تعجب من امرها تبدو وكأنها من النساء اللاتي يحبون المديح ولكن عمله جعله يعرف أنها ماهي إلا امرأه تعيش الحياه بحسن نية مفرطه ولا ترغب ان تشعر بسنوات عمرها
مها حكتلي عنك كتير مبقاش على لسانها الا شريف 
تعلقت عيناه بمها التي تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وطأطأت عيناها أرضا لو كان الحديث اتي من امرأة أخرى لكان استنكره ولكن من أجل تلك التي أصبح اكثر درايه بها تقبل الامر
وهتف مبتسما
على كده انا طلعت مهم 
ضحكت ماجدة بضحكه لم تعجبه 
طبعا ياحضرت الظابط انت مهم ومهم اوي كمان
ثم اردفت 
ده انتوا الحكومه يا باشا 
ابتسم شريف مجاملة لها وتقبل مديحها وتعلقت عيناه بتلك التي وقفت تفرك يداها بقوة تشعر بالخجل من حديث شقيقتها 
جالت عين ماجده بينهم وداخلها يهتف بأمل 
شكله بيحبها او معجب بيها 
ثم بدء عقلها يخبرها بأستنكار 
هيحب مين ده بس
بيشفق عليها انتي ناسيه وضع اختك وهو باين عليه ابن ذوات 
تضارب اقتحم عقلها ولكن فكرة واحدة قررت أن تسير خلفها 
لن تمنع مقابله شقيقتها بشريف لعلا الأحلام تتحقق مع شقيقتها وتظفر العمياء بالوسيم الثري 
طعام تناولته على احد الارصفه لم تعرف مصدره ولكنها أرادت تجربته رغم رفضه الا انها أصرت التجربه 
وانتهي بهم المطاف بالمشفى بسبب آلم معدتها وها هم عائدين لغرفتهم بالفندق اليه ويسألها من حين لآخر عما تشعر 
احسن دلوقتي 
تعلقت عيناها به وارتمت تشعر بضعفها 
ندي في ايه مالك 
لم تنطق بكلمه تبعث له الطمئنينه وسمع صوت بكائها الخاڤت 
اليه يهمس لها 
اهدي ياندي لو تعبانه قوليلي نرجع المستشفى تاني 
ابتعدت عنه تمسح دموعها التي سقطت دون اراده منهااهتمامه بها وقلقه عليها كانوا هم أساسها 
تمنت لو انها تملك قلبه تمنت ان لا يفرقهما شئ ولم تتخيل بعدها عنه 
انا كويسه ياشهاب متخافش 
تناول كفيها ثم بطريقه ساحرة جعلت قلبها يخفف بقوة 
لو مخافتش عليكي هخاف على مين 
انا تعبانه وعايزه انام 
ونهضت من جانبه وألتقطت ملابسها لتخطو نحو المرحاض مرهقه 
كانت عيناه تلاحقها وزفر بنفاذ صبر 
لازم ارجع لهفتك وحبك ليا ياندي 

ألتقطت ياقوت حقيبتها بعدما اعدت الأوراق المطلوبه داخل الملف اليوم ستأخذ حبوب الشجاعه وستخبره بطلب صديقتها 
ف فرصة لقاءه قد أتت ولن تتكرر كثيرا فقدوم السيد شهاب ولن تذهب لفرع الشركة الرئيسي كما الان
دفاعت من الشجاعه والثبات كانت تبثهم لنفسها حتى انها لم تشعر بدلوفها من باب الشركه ولا صعودها نحو الطابق التي تحتله غرفة مكتبه 
انا ياقوت سكرتيرة بشمهندس شهاب
مجرد ان عرفت حالها للسكرتير القابع خلف مكتبه هتف
اهلا عندي خبر طبعا بمجيئك 
ونهض من فوق مقعده وتقدم نحو الغرفه المغلقه لتتبعه في صمت أم تراه خلف مكتبه كما اعتادت إنما كان يقف وسط الغرفه يتحدث بالهاتف يصلح أمرا ما 
عيناها رغما عنها سرحت به لم يكن فائق الوسامه إنما رجلا بملامح شرقيه ولكن جماله نابع من الهالة التي تحيطه ومن وضعه الاجتماع فرجلا بمكانته لا بد أن يظهر عليه الرقي والأناقة 
اخفضت عيناها نادمه على نظراتها وتفكيرها المشتت الذي أصبح يرق مضجعها 
لا حلم هي تراه ولا هي تري نفسها بطلة قصه خياليه هي فتاه تبحث عن لقمه عيش وتحقيق ذاتها حتي يأتي نصيبها برجلا يحبها ويصونها حتى لو سيبنوا حياتهم معا 
انسه ياقوت 
صوته افاقها من شرودها لتجد مدير مكتبه قد غادر وهو قد أنهى مكالمته ويقف أمامها يمد لها يده لأخذ الورق الذي طلبه منها نفضت رأسها بطريقه مرئيه بل مضحكه متمتمه
ايوه يافندم
واردفت بتلهف وهي تخرج الملف من حقيبة يدها 
الملف اه اتفضل 
ابتسم على هيئتها المرتبكه مما جعل عيناها تتسع اندهاشا حمرة الزهدي الرجل الذي يثير الړعب داخلها يبتسم 
اتفضلي اقعدي ياأنسه ياقوت 
قلبها لم يعد يستطيع تحمل لطفه العجيب عليها وظلت واقفه في مكانها تطالعه بأندهاش 
ليجلس خلف مكتبه وسلط انظاره على الأوراق التي أمامه ثم رفع عيناه خلسه نحوها متعجبا من وقوفها 
لو حابه الوافقه مافيش مشكله 
حركت رأسها نافية الأمر من احد المقاعد وجلست عليه فعاد يطالع الأوراق بل وأخذ يناقشها ويسألها 
شعرت بالسعاده وهي تجده يخاطبها هكذا وبتقدير واخيرا مد يده بالاوراق وحان وقت انصرافها كادت ان تنهض بعدما ألتقطت منه الملف 
ممكن اتكلم مع حضرتك دقيقه واحده بس 
قابل طلبها بأماءة من رأسه منتظرا سماعها 
انا ليا صديقه بتشتغل صحفيه وعايزه تعمل
لقاء صحفي مع حضرتك 
تعبيرات وجهه جعلتها تدرك رفضه فأردفت 
اتمنى من حضرتك تقبل وتديها فرصه مش حضرتك برضوه بتشجع الشباب المجتهدين 
ارتفع حاجبه اعجابا بحديثهامرت ثواني وظنت رفضه 
مع اني برفض اللقاءات الصحفيهبس هدي صاحبتك فرصه لكن بشرط 
خشيت من شرطه وتسألت
ايه هو الشرط يافندم 

سماح فرحة بذلك الخبر فاليوم رئيسها سألها عن المقال فأخبرته بصعوبه الأمر فالجميع يعلم مقت حمزة الزهدي للإعلام والجرائد 
مش مهم مين اللي هيوجه ليه الاسئله يا ياقوت اهم حاجه بس اعمل اللقاء
ولمعت عيناها وهي ترتب الاسئله التي ترغب في معرفة اجابتها كما انها ستجعل مقالها لامع 
انا محتاجه امخمخ كويس للحوار ده واحط الاسئله الغامضه اللي ممكن تجذب القارئ
كانت ياقوت تطالع حماسها ضاحكه 
اول مره اعرف ان الصحافين مجانين كده 
ضحكت سماح بمشاغبه واخذت تتلاعب بخصلات شعرها
القصير
اديكي نولتي شرف المعرفه
ضحكوا سويا
لتتجه سماح نحو فراش ياقوت تجلس عليه
اكتر سؤال نفسي اعرف اجابته ليه رفض يرجع الداخليه بعد ما تم تبريئه
رغم حكايات هناء صديقتها عن عائله زوجة عمها السيده ناديه الا انها لم تكن تعلم أنه كان ضابط شرطه الا من سماح في حديث سابق بينهم عندما اخبرتها سماح عن سمعته بالسوق منها ياقوت تتسأل هي الأخرى
تفتكري ليه بس تصدقي كده احسن اه معاه فلوس وشركات مكنش هيحققها في مهنته ديه
وجلست تعد أفرع شركاته دون أن تنتبه لسماح الصامته التي هبت واقفه من فوق الفراش وهرولت من أمامها متمتمه 
اشوفك بكره بقى يا ياقوت
انفزعت ياقوت من انصرافها وطرقعت كفوفها ببعضهما 
البت اتجنت 
ثم داعبت ذقنها 
هي اصلا مجنونه من زمان 

تنهد بأسي وهو يسمع صوت مراد الحزين لا يعرف كلمات للمواساه فتركه يتحدث كما يرغب 
جاكي كانت حامل ياحمزة ابني في بطنها ماټ
واردف بقبضه آلم اعتصرت قلبه
الحاډثه كانت متدبره بعد ما سجلوا الأوضاع
وصړخ پقهر
كانت هتستقيل بعد المهمه ديه
تنحنح حمزة بخشونه وهو لا يعلم من اين يبدء حديثه
للأسف ديه سياسه دول يامراد والضحايا ديما الأبرياء
وابعد هاتفه عن اذنه ليري اتصال من فؤاد
فؤاد بيتصل بيا مراد لازم ترجع لانه قلقان بعد ما فجرت قنبلة جوازك في التليفون ليه 
وانتهت المكالمه لينظر مراد لهاتفه فأغلقه حتى لا يتلقى اتصالا من احد 
وعلى الجانب الآخر جلس فؤاد فوق الفراش بأرهاق بعدما طمئنه حمزة على ولده العنيد 
ناديه 
حمزة طمنك عليه مقولتلهوش ليه يفتح تليفونه عايزه اطمن عليه يافؤاد 
واردفت بقلق 
اسافرله طيب
كان فؤاد صامتا فما خشي منه تحقق ولكن انتهى بالاصعب لم تنتهي بخيانه زوجيه كما هو تلاقاها في زواجه الأول إنما فاجعة المۏت أثر لن يندمل 
كنت خاېف عليه من اختياره ونسيت ان كله تدبير قدر 
يدها ربتت على كتفه بدعم رغم ان سؤالها لم يكن هذا وقته الا انها أرادت ان تعرف الإجابه 
هتعمل ايه في موضوعه هو وهناء ده انت خطبتها من مهاب اخوك 
صوب فؤاد عيناه نحوها بشرود لتخرج الاجابه كما توقعت 
الجوازه هتم ياناديه ومراد هيتجوز هناء 

استنشقت هواء الحريه غير مصدقه انها أخيرا اصبحت حره عيناها لمعت بالدموع وهي تري نفسها تودع مسجنها نظرت لآخر من توقعت مجيئه عزيز ذلك الصبي الذي كان يعمل مع والدها والان أصبح شخصا اخر ببذلة وقوره وسيارة فخمه خرج منها للتو
حمدلله على السلامه ياست صفا 
ابتسمت له صفا بطيبه فهى لم تنسى سؤاله الدائم عنها ووقوفه بجانبها 
ازيك ياعزيز 
ابتسم عزيز بسماجه وهو يتناول كفها يلثمه
نورتي الدنيا كلها 
ازاحت صفا كفها عنه بتوتر متعجبه من فعلته وتناول من يدها حقيبة ملابسها الصغيره مشيرا نحو سيارته 
اتفضلي ياست الهوانم 
ارتبكت صفا وابتسمت بتوتر متنهده 
هانم ايه بقى ياعزيز انسى انا صفا وبس
وتقدمت أمامه نحو سيارتهفسار خلفها يمسح على دقنه وهو يطالع خطواتها فقد انتظرها طويلا انتظر اللحظة التي يحصل فيها على سيدته عزيز المنشاوي الرجل الذي يحلف الجميع بنزاهته ولكن ماهو الا صبي قد أجاد الصنعه 
وعلى سيارة مصطفه جلس صاحبها يطالع المشهد بأعين ثاقبه يري حبيبته الخائڼه حره

وضعت مريم
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات