الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غيبيات تمر مروه البطرواي

انت في الصفحة 27 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حلوة يا أمورة عقبالي كده لما يتعمل عليا مؤمرات 
واستطردت بخفة قائلة وأنا أعمل نفسي عبيطة 
اقتربت منها ريحانة عندما وجدتها تحدث نفسها لتضربها في رأسها قائلة ايه اټجننتي بقالك أسبوع قاعدة لوحدك اتعلمتي تكلمي نفسك ما تلمي نفسك وتيجي تقعدي هنا في المحل على الأقل تونسي طنط 
واستطردت وهي تنظر إلى ياسمين بحزن قائلة بدل ما هي لوحدها 
أشاحت نورا وجهها إلى الجانب الأخر حيث تقف ياسمين لتهتف بانزعاج قائلة مش حابة أجي هنا أنا جيت بس علشانك بصي يا ريحانة كل واحد فينا شايف في أهله الغلط الفرق اللي بيني وبينك انك بتقولي 
واستطردت بضيق قائلة أنا مش حابة 
اندهشت ريحانة بفعل كلمة الخطأ الموجود عند أهل نورا واحتارت ترى ما هو الخطأ أتكون مثل والدتها أم خطئها الوحيد هو البعد عن ابنتها
هي مذهولة ألم يكفها العناء في حالتها أتفكر في حالة صديقتها أيضا ليست مجبرة على مداوة الجميع ولكنها فطرة بداخلها حاولت التعمق في كلمات نورا وهي تحدق بعينيها في وجه ياسمين التي لا يبدو عليها أي مظهر من مظاهر القسۏة حيث أنها امراءة في داخلها كمية من العاطفة والحنان إذا وزعوا على كثير من الفتيات سيوفي ويكفي 
ذهبت نورا مع ريحانة بعد إنتقاء الفستان إلى المطعم لتناول الغذاء وعلمت نورا من عيني ريحانة أنها تريد معرفة كل شئ فسردت لها كل شئ لتشهق ريحانة جاحظة وقالت لا أكيد أنت غلطانة مش ممكن مامتك تكون بالشكل اللي حكيتي عنه ده وإلا كان زمانها واحدة زي أمي 
وهزت رأسها ترفض استيعاب كل شئ قائلة لكن دي ست ناجحة ايه اللي يخليها تعمل كده 
شردت نورا في تفاصيل الماضي ثم أنتبهت إلى إصرار ريحانة على الرد لترد عليها قائلة كل ده بسبب
بابا يعني تقدري تقولي إهمال العلاقة ما بينهم بابا تعب وخبى على ماما تعبه وفضل يسافر ويتهرب منها 
واستطردت وهي تتنهد قائلة لغاية ما عرفت 
حدقت ريحانة بعينيها قائلة عرفت عرفت ايه عايزة تفهميني انه بسبب لا لا لا مستحيل في ست ممكن تلجأ لكده 
ثم استطردت بقوة قائلة لا يا نورا أكيد باباكي صور ليكي الموضوع غلط 
أغمضت نورا عينيها بمرارة قائلة ريحانة كفايه بقا لأن شفت كل حاجة بعيني جايز مشوفتش مصېبه كبيرة 
واستطردت بۏجع قائلة بس أنا شفتها في لبنان مع المصمم بتاع الأزياء وفي مكتبه 
حاولت ريحانة الدفاع عن ياسمين ولكن منعتها نورا بيديها وتحشرج صوتها من البكاء قائلة اللي يعمل الصغيرة يعمل الكبيرة يا ريحانة هي لو كانت مغلطتش كان فاتها وقفت قصادي وواجهتني 
ثم سألتها بإستهجان قائلة تفتكري ليه مش بتحاسبني زي أي أم
ربتت ريحانة على يدها بحنان قائلة نورا أنت أكيد لما شافتك وبختيها وده رد فعل طبيعي على اللي حصل
ثم سألتها بتوجس قائلة وبعدين أنت عرفتي منين موضوع باباكي 
زفرت نورا وتنهدت بتعب لتوقفها ريحانة قائلة خلاص يا نورا بلاش تتكلمي أنت عارفة أنا موجودة في أي وقت علشان أسمعك أنت يا ما سمعتيني 
واستطردت برجاء قائلة بس سامحيها يا نورا واعطيها فرصة 
هزت نورا رأسها بطاعة لريحانة وموافقة على اقتراحها ستحاول من جديد التحدث مع والدتها ومعرفه الحقيقه الكامله أما عن ريحانة فقد شردت في تفاصيل اليوم ومفاجأة ياسمين لها وياسمين نفسها ووضعها لتترسخ حقيقة واحدة في عقلها أن كل شخص يعيش معاناة ولكن يختلف قدرها من شخص لأخر ولا يوجد شخص يمتلك الراحة الكاملة ثم سخرت من نفسها على حزنها على حالتها ولكن ترسخت كلمات ياسمين عن نورا أنها تتغلب على كل الصعاب في حياتها وتحاول تغيير الواقع ليتها مثلها ولما لا تكون مثلها وتكسر القيود والحواجز التي وضعت بها وتطير محلقة وتفتك
بكل شئ يواجهها لأن الاستسلام ېحطم أكثر استسلمت قديما وها هي النتيجة الضياع فقط 
جاء اليوم المنتظر كانت الساعات تمر ثقال على قلبها ليس هذا اليوم فقط بل من يوم عقد القرآن أي امرأة في وضعها لا بد وأن تشعر بسعادة وفرحة ولكن هي على النقيض كان يروادها إحساس الحزن والألم قام بتوصيلها في صمت إلى الفندق الذي سيقام فيه العرس إلى أن وصل نظر لها نظرة غامضة وهو يقول وصلنا أتمنى اليوم يعدي بسلام وتفرحي وتتبسطي وتفكي التكشيرة اللي على وشك دي 
كادت أن ترد عليه لولا نورا التي كانت تنتظرهم على باب الفندق والتي ركضت إليهما مسرعة وفتحت الباب لريحانة قائلة ريحانة أنا مستنياكي من بدري يلا بسرعة احنا اتأخرنا 
بالفعل هبطت ريحانة معها وتوجهت نحو باب الفندق دون النطق بنبت شفة ودون النظر إليه من الخلف 
صعدت ريحانة إلى الجناح الذي يتم تجهيزها فيه لتصعق عندما رأت فستانها المعلق بداخله 
ثم نظرت خلفها پصدمة إلى نورا التي رفعت أكتافها بلا مبالاه لتنزعج ريحانة من ردة فعلها قائلة ايه اللي أنت هببتيه ده يا نورا
ردت نورا بقلة حيلة قائلة ده الموديل اللي هو وصفه لمامي وبعتت جابته بعد
ما لغي تعامله مع غفران وبهدلها بسببك وأنا
عرضت عليه يتعامل مع مامي 
هزت ريحانة رأسها برفض لاستيعاب الموقف قائلة لا مستحيل ألبسه 
زفرت نورا بحنق قائلة يعني هتبوظي الليلة علشان فستان ويرجع يقول انك بتتلككي
ردت ريحانة بعصبية قائلة تبوظ تولع يبعت يغيره 
وضعت نورا يدها في خصرها بتذمر كالأطفال قائلة
لا مش هيتغير يا ريحانة وأعلى
ما في خيلك اركبيه واسمعي الكلام ما أنت كنتي بتسمعيه زمان ولا زيدان ملوش نفس 
اندهشت ريحانة من مدافعة نورا عن زيدان وباتت أمام سر كبير اتصلت به مرارا وتكرارا ليبعث بأحد يبدل لها الفستان ولكن الوقت ضاق عليها خاصه عندما دلفت إليها خبيرة التجميل والتي كانت مرتبطة بمواعيد أخرى تخلت ريحانة عن عنادها و استسلمت لأمرها وقامت بارتداء الفستان وبعد الإنتهاء وأصبحت ريحانة في أبهى جمالها ابتسمت لها نورا واحتضنتها وبعثت له برسالة على خطه الأخر بأنه تم الأمر رد عليها برسالة تتضمن خروج الكل من الجناح ليدلف هو قامت نورا بتجميع الجميع والخروج معهم ووعدتها أن تعود لها مرة أخرى 
نظرت ريحانة إلى وجهها في المرأة لتلاحظ تغييرها الكامل لم تكن يوما بهذه الوضعية
شردت فيما حدث وفيما سوف يحدث حتى أنها لم تشعر به عندما دلف حيث أغمضت عينيها وشردت بخيالها بعيدا حيث كانت وفيما سوف تكون هو الآخر منذ لحظه وضعه على مقبض الجناح ورؤيته لها وانبهاره ليس لما ترتديه وما تضعه ولكن انبهار بشخصها يعلم جيدا أن جمالها لا يكمن في هذه الأشياء بل جمالها هو الذي يضفي حلاوة على كل ما تمتلكه يدها أخذ يغمض عينيه ويفتحهم لعله يكون بحلم وليس حقيقه ولكنه سعد أن هذه الحقيقة أمامه وملكه وحده هو لا يريد سواها فقط توجه إليها واندهش لحالتها المتغيرة التي زادتها حلاوة فتحت عينيها سريعا قائلا مبروك يا رورو مش هقولك لا ريحانة قلبي ولا رير زي ما بيقولولك أنت من النهارده رورو وبس وأنا بس اللي أقوله 
ثم أدارها قائلا وهو قائلا ومحرم على غيري 
نظرت إليه وتصاعدت أنفاسها حيث ذكرها بقصي عندما طلب نفس الطلب مع تغيير اللقب ليفهم زيدان مدى انزعاجها ليبتسم قائلا احنا لسه قايلين ايه الصبح نعدي الليلة على خير وأنت شطورة معترضتيش على الفستان ولبستيه هتعترضي بقا على اللقب 
ثم زم شفتيه قائلا معتقدش 
كادت أن تفهمه الوضع ولكن قبض على يدها سريعا وسار بها نحو الباب ليهبطا الدرج سويا أمام كل المدعوين البعض منهم تفاجئ لأنها معروفه أنها زوجه قصي السابقة والبعض يتمنى لهم السعادة والبعض يتمنى لهم الاڼهيار وخاصة لريحانة أيضا كان هناك صنف رابع ينظر إليهم بإشمئزاز 
جلسا بالمكان المخصص لهما وأول من توجه نحوهم للمباركة كان أمير وحاتم حاتم الذي عندما رأه قصي وشمس دب الڠضب في جسديهما صافح أمير صديقه زيدان واحتضنه هامسا في أذنه قائلا هي مدام ريحانة مضايقة من وجودي ولا حاجة
كان زيدان في عالم أخر يتتبع نظرات حاتم لريحانة ويده التي توجهت إليها لكي يصافحها ويبارك لها قائلا مبروك يا ريحانة فرحتلك كتير 
توقع زيدان أن تمده يدها له ولكنها فاقت توقعاته عندما ردت عليه بحدة قائلة الله لا يبارك فيك 
جحظ حاتم بعينيه ونظر إلى زيدان الذي
ابتسم له بسخرية قائلا وهو يصح برضه تبارك للعروسة قبل العريس 
هز حاتم رأسه بحرج قائلا لا أنا أسف ألف مبروك عن اذنكم 
انصرف حاتم ليعلم أمير أن سؤاله لا إجابة له فقد كانت الإجابة الكاملة أمامه جاء من بعدهما سامر يحتضن ريحانة بشدة قائلا حقك عليا أنا بحبك أوي وكنت خاېف تضيعي مني من بعد ما لقيتك
مبروك يا حبيبتي 
ثم نظر إلى زيدان باقتضاب قائلا مبروك خلي بالك منها أنا في ضهرها على فكرة 
هز زيدان رأسه بغيظ وانصرف سامر حيث الحديقة ينفث عن غضبهاعتذر منها قائلا أنا أسف معلش كنت متأثر بجواز أختي فخرجت مش شايف قدامي 
سخرت سمر منه قائلة لا والله مش تقولي انك شرفت يا بيه عاش من شافك مبسوطة اني شفتك رغم إنها قالت لنا إنك مت أنا أخت جوزها السابق 
تذكر حديثهم عنها فابتسم بخبث قائلا أنت سمر
ابتسمت بفظاظة وهزت رأسها بايجاب 
على الجانب الأخر توجهت شذى ببطنها المنتفخة نحو شكران التي تجلس أمام الجميع تحاول رسم البسمة على وجهها من جراء ما فعله ولدها لتهبط شذى وهي تمسك بطنها قائلة لشكران في أذنها پشماتة مبسوطة دلوقتي يا دكتور كنتي خاېفة انه يتجوزني ومش خاېفة من ريحانة
نظرت إليها شكران بغيظ قائلة زي ما خلصت منك هعرف أخلص منها يا شذى 
ابتسمت شذى بسخرية و ورحلت عنها وهي تثق أن كل خطط شكران اڼهارت بالكامل 
أنتهزت شمس فرصة عدم وجود شذى في محيط قصي الذي كان ينظر إلى ريحانة بتحسر فذهبت إليه قائلة بإشمئزاز ما شفتش في بجاحتك كانت بټموت في التراب اللي بتمشي عليه وروحت اتجوزت عليها السنكوحة بتاعتك راحت منك يا غبي 
ابتسم قصي لها بسخرية قائلا هو أنت يعني كنتي بلعاني يا ست شمس وبعدين أنت مضايقة ليه ما هو أكيد هينغنغكم كلكم ولا خاېفة السر القديم يتفضح
اقتضب وجه شمس ونظرت تتلفت حولها تخشى أن يسمعهم أحد ليأتيها صوت ناجي والد قصي من خلفه قائلا بخبث هتتفضحي يا شموسة شكران ناوية ليكي على نيه سوده ابقي خلي زيدان ينفعك 
أنتبهت إلى هذا الحوار نورا من بعيد لتذهب على الفور إلى وجدي والد ريحانة والذي كان يبحث عن شمس لتلهيه قائلة لا لا لا يا عمو وجدي مقدرش أناعلى كده كل ما تكبر تحلى وتبقى أحلى وأحلى 
نورا مصدر للبهجة جعلته يصدح بضحكاته متناسيا أنه
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 59 صفحات