غيبيات تمر مروه البطرواي
اللي هنسكن فيه لأننا هنسكن في القصر وعربية وحساب في البنك
ثم وجه أنظاره لها قائلا بحنان ده غير المصنع اللي هي بتحلم بيه
أشار وجدي بوجهه ليعلم زيدان أن كل هذا غير كافي ليضيف زيدان قائلا عارف بتفكر في ايه أنا عملت ده كله علشان لو اختلفنا أو أطلقنا أنا عن نفسي عمرى ما أطلقةا إلا لو هي عايزة
قاطعه وجدي قائلا طبعا دي جوازة متحلمش بيها أي بنت وأنت عريس متترفضش وكل عروضك دي ولا تفرق عندي
ثم أنتصب أمامه بقوه ينظر إليها ويفاجئها قائلا أنا عايز الأمان لبنتي علشان ظروفها
هنا قطبت ريحانة جبينها لظنها السيء بوالدها ثم تذكرت كلمة الظروف التي قالها والدها لتحترق من داخلها تود الصړاخ بأعلى صوتها ولكنها كتمت صړاخها بداخلها وأنتباه منها لسامر ونظرت إليه لتجده يثني عليها في حديثه ويدافع عنها بكل استماتة وحب نحوها قائلا وهي مالها ريحانة ريحانة مفيش حاجة تعيبها ده قدر ومش يمكن هو كمان يطلع مبيخلفش
هنا تطايرت من السعادة لتلك المدافعة البسيطة عنها تود تطويقه بذراعيها نعم لم تراه والتعود عليه منذ فترة وهو لا يعلم عنها شئ ولكنه لم يستهين مثلهم بظروفها
نظر وجدي إلى سامر بلوم وعتاب قائلا ده كلام يتقال يا بارد يخربيت اللي سرقك يا ريتك كنت فضلت هنا على الأقل كان هيبقى عندك ډم وأنت بتتكلم
زفر زيدان بحنق لينظر إليه وجدي برجاء قائلا متاخدش على كلامه المهم عندي راحة ريحانة أنا عمري ما اعترضت على ليها
وأتبع حديثه وهو ينظر إليها باهتمام قائلا جايز زمان كنت بكبر دماغي لكن دلوقتي اتغيرت
هز زيدان رأسه قائلا حيث كده نطلب المأذون يجي يشهد وأخوها موجود أهو مين تاني يشهد
ابتسم زيدان بخبث قائلا مع زيدان كل شئ جاهز
بمرور الوقت قرع جرس الباب وقد صدق حدسها فهو المأذون وشاهد معه جحظت بعينيها عندما رأت الشاهد لم تتوقع يوم أن يكون هو حاتم صديقها
الجامعي الذي كان يعشقها والذي مرارا كانت نورا تريده لها ولكن كانت ترفضه باستمرار رغم وضعه المادي والاجتماعي بالإضافة لكل هذا كان شاهدا على عقد زواجها الأول ترى ما علاقته يزيدان وهل أتيت اليوم يا حاتم لتشمت بها أم يستكمل باقي محاولاته لترضى به تفاجئت به يحتضن زيدان بحرارة ويمد يده إليها وهو يبتسم قائلا عارف إنك مستغربة وجودي بس أنا هفسرلك الموضوع والدتك اتصلت بيا أنا ونورا على اعتبار اننا أصدقائك عارفة نورا نفضت ليها
واستكمل حديثه رافعا رأسه پشماتة قائلا ثانيا أنا متجوز وعندي حور وأمير
نظرت إليه ريحانة بذهول غير مستوعبة خطط والدتها والرابط الذي يربط حاتم وزيدان تبتسم بخفوت قائلة يعني يا زيدان بدل ما تجيب أمير يشهد جايب حاتم أخوه علشان تأكد لي مدى شړ وحقد الست والدتي عليا عموما ماشي
زفر وجدي مستنكرا ما تقوم به شمس قائلا أيوه يا ريحانة أنا لو مكان زيدان هعمل كده اسمعي مني أمك السبب في كل اللي حصل لينا حتى لأخوك
واستطرد بلهجة أمرة فبلاش تقعدي تعاتبيني وتعاتبي زيدان
تنهدت ريحانة لينظر إليها زيدان بضيق قائلا ماشي يا ريحانة طالما أنت حسبتيها كده بس بصراحة حاتم هو اللي صمم
واستطرد باستهزاء قائلا ثانيا أنا مكنتش أعرف انه كان شاهد على عقد جوازك السابق لأني محضرتوش
حاول وجدي إنهاء الوضع ناظرا إلى المأذون الذي يكتب في الأوراق ويستمع إليهم ليتنحنح وجدي وهو يشير بعينيه إلى المأذون لينتبه وهو يقول والله ما هو وقته أنت تقول وهي تقول خلونا نخلص وأنت يا سامر روح هات بطاقتك
ثم أنتبه لشئ ما قائلا بس
استنى أنت لسه بطاقتك الجديدة مطلعتش
ابتسم زيدان بخبث قائلا ودي تفوتني برضه البطاقة مع المأذون أنا كل حاجة عامل حسابها مبحبش أضيع وقتي اتفضلوا نبدأ
واستطرد يأمرها قائلا روحي هاتي حاجة نشربها يا ريحانة
نظر إليه وجدي بتدقيق وهو يصرف ريحانة لينتبه إلى زيدان الذي أشار إليه للدلوف إلى الشرفة ليعقد ما بين حاجبيه قائلا ايه أنت وزعتها ليه في حاجة لو على ورقه الطلاق احنا منعرفش مكانها هي اطلقت وأنا في السچن
ثم أشار بوجهه قائلا اسألها أكيد معاها
زفر زيدان بحنق قائلا دي كمان جبتها وعملت حسابها أنا حبيت أتكلم معاك لو حابب ضمانات أكثر
واستطرد بكبرياء قائلا في حاجة نسيت أقولك عليها أنا هكتبلها شيك بنص مليون غير المؤخر
استشعر وجدي مدى قوة زيدان وسطوته ليرد عليه قائلا بصرف النظر أنت هدفك ايه من الجواز من واحدو مبتخلفش بس أنا عايزك تعاملها على إنك أول بختها
واستطرد بكل ثقة قائلا لازم تصدقني مش هترجع وټندم لأنها أنضف مننا
رفع زيدان حاجبيه باندهاش من مدح وجدي في ابنته رغم قذارته ليرد قائلا هيحصل من غير ما تقول أكبر فرح فستان فرح معتقدش انها لبسته في جوازتها الأولانية شهر عسل في بيروت
واستطرد بابتسامة قائلا
أظن كده حلو أوي
هي
الآن تريد معرفه ما دار بينه وبين والدها حاولت قراءة ما دار من بين عينيهم ولكنها فشلت ترى ما السبب الذي جعله يرسلها إلى المطبخ في ظل شرودها وتفكيرها تم عقد القرآن وأصبحت زوجته ليناديها لكي تقوم بالتوقيع وقعت على
عقد قرآنها كالتي توقع
على ورقة في مصلحة حكومية لم تستوعب ما حدث إلا عندما أنتبهت له احمرت وجنتيها بلون كالډماء وهو يبتسم لها بكل خبث ليعلمها أنه عاود من جديد ودت لو تصرخ في وجهه ولكنها نظرت إلى الموجودين وكتمت غيظها إلى أن رحل حاتم والمأذون وبعد رحيلهم تركها والدها و دلف مع ابنه إلى الغرفة ليستكملا حوارهما عن زيدان لتجده يحك بطرف أصبعه على ذقنه وعينيه تلمع بخبث قائلا مش كنتي تقوليلي إن حاتم كان شاهد على عقد الجواز الأول كنت على الأقل غيرته كده هتبقا جوازة شؤم للمرة التانية
ثم هز رأسه بمكر قائلا علشان كده أصر
تعالت ضحكاتها حتى أدمعت عينيها قائلة بقا عايز تقنعني يا زيدان إن كل ده مكنتش تعرفه لا لا يا راجل قول كلام غير ده ده أنت بتعرف دبة النملة
ثم اقتربت منه تهمس بخبث قائلة ده أنا قلت هتعرف حاجات تانية
ابتسم بخبث حيث وصل إلى مبتغاه فقال لها مش عارف ليه يا حبيبتي بتظن فيا سوء هو مفيش مرة كده هتفرحي قلبي وتصدقيني زي ما بصدقك
ابتسمت ريحانة بسخرية ولم تخشى منه أو من معانقته قائلة لا اطمن مصدقاك مصدقة إنك هتتجوزني لمصلحتي وعلشان أخد حقي
واستطردت وهي تدور بأصبعها بحركات دائرية على ظهره ليرتجف من لمساتها وهي تستهزأ وتقول وشويه السلطات والبابا غنوج اللي أغريت بابا بيهم
ثم قبل وجنتها بحرارة بالغة قائلا لأنك بصراحة ډخلتي دماغي
جحظت بعينيها من كلماته بخبث قائلا أناعطيته كلمة واعتبريه عهد عليا ومش زيدان اللي يرجع في كلمته هو من غير ما يطلب الطلب ده كنت هعمله
واستطرد بكل تملك وعشق قائلا أنت متتسابيش ولو أنت فكرتي تسيبيني
أنتفضت من مكانها ورجعت بظهرها للخلف غير مستوعبة حديثه تهتف بذهول قائلة طب يا ريت على الأقل أخلص وارتاح أناكان مالي ومال الهم ده مكتوب عليا ۏجع القلب طول عمري
ثم أشارت بسبابتها وهي تتنهد قائلة مش برتاح أبدا
هز رأسه بيأس مصطنع قائلا يا عيني للدرجة دي ده احنا هنريحوكي يا شابة بصراحة أنا كل عيلتي تتمنى تخلص منك زي ما يكون في ما بينا تار بايت
وأراد أن يريحها منه فاستطرد وهو يذهب نحو باب الشقة ملوحا لها وهو يقول بس أنا لا المهم حوار الفستان بقا متعب بالنسبة لي انزلي مع نورا سلام يا قطة هتوحشيني
عاد قبل أن يرحل فابتعدت عنه بحزم فطأطأ برأسه بكل خفة ورحل
في اليوم التالي جائت نورا وأقلتها حيث دار الأزياء هبطت إليها وهي تعبس بوجهها مرتدية نظارتها السوداء لتنتبه نورا فتمتعض قائلة ما تفرديها بقا وبعدين خلاص يا ريحانة كتب الكتاب وانكتب افرحي واتبسطي وكيدي الأعادي
ثم نظرت إلى الحارس بضيق قائلة مش كفاية البودي جارد اللي هيجي ورانا
زفرت ريحانة وذهبتا سويا إلى دار أزياء يبدو أنه افتتح قريبا لتدلف هي ونورا وتندهش عندما تجد والدة نورا وهي ټحتضنها قائلة وحشتيني يا ريحانة ايه الجمال ده لا وكمان الفستان اللي أنا اختارته ليكي يليق عليكي وعلى قوامك الحلو
وأضافت بكل حب قائلة أنا
كنت هفتح كمان شهر بس
علشانك فتحت بدري
استشعرت ريحانة الفرق بين شمس وياسمين والدة نورا لتدمع عينيها لتتفهمها ياسمين لتهتف قائلة مين اللي زعل القمر بقا لا لا لا أنا مقدرش على كده أنت زعلتي مني مكنش قصدي أنت عارفة أنا بحبك قد ايه
ثم نظرت إلى نورا بحزن قائلة كفايه إنك بتسلي نورا
هزت ريحانة رأسها قائلة عارفة يا طنط انه مش قصدك بس الصراحة كان نفسي ماما هي اللي تعمل كده بس مع الأسف في الجوازتين ولا كأني بنتها
ثم تنهدت بتعب قائلة الحمد لله
تنهدت ياسمين بحزن على حال ريحانة قائلة أنا حاسة بيكي يا ريحانة بس عايزاكي تعملي زي نورا أنا وأبوها تقريبا مش عايشين معاها بس هي بتخلق لنفسها حياة
واستطردت بأسف قائلة أنت بتربطي حياتك باللي حواليكي
نظرت ريحانة حولها لتجد نورا غير مبالية تعبث بالفساتين تبتسم ياسمين قائلة شايفة بتعمل ايه دي حتى مسلمتش عليا تقريبا من يوم ما نزلت مصر مش شفتها ولا شافتني مش عارفة احنا كده صح ولا غلط
و أضافت لتحفز ريحانة قائلة بس هي قوية
نظرت إليها ريحانة بضعف لتستطرد ياسمين حديثها قائلة هي قوية ولذلك أنا مطمنة عمر ما حد هيقدر يضحك عليها
ثم ابتسمت قائلة والدليل أهو لغاية الآن مش عاجبها أي حد اتقدملها رغم إن كلهم مستويات
هزت ريحانة رأسها وذهبت إلى نورا لتلوي نورا شفتيها بضيق قائلة طبعا كانت بتشتكي ليكي مني مش مهم المهم اني لقيت الفستان ومش هتشوفيه غير يوم الفرح سو كيوت اياكي تعترضي
ثم استطردت بتحذير قائلة أنا بقول أهو
لوت ريحانة شفتيها بعدم اهتمام وأخذت تشاهد باقي الفساتين قائلة في نفسها بخبث كده الخطة تمت بنجاح وأيوة بقا وخمسة اموااه عليكي يا نورا