الإثنين 25 نوفمبر 2024

حور الجزء الثاني بقلم اليسكندرا عزيز

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


يحيي مندسة في حضنه...
فقد تم لم شمل الحبيبين.. بعد معاناه مع حامي الاميرة..
تهيأ المأذون مرة اخرى... وجلس  سبف   بجانبه..
اسم العروس
روح  سبف   رأفت..
عند هذه اللحظة لم يستطع.. ان يشاهد اكثر... لن يشاهد روحه تسلب منه.. قام واعطى الجميع ظهره عازما علي الذهاب والتخلص نهائيا من حياته... سوف ېموت ويرتاح.. من كل خذه المشاهد.. ومن روحه.. من عقده وبعده.. استسلم اخيرا...

لكنه ثبت مكانه
سأل المأذون
واسم العريس
رد  سبف   بصوت حاد
 رافي ..  رافي   حاتم .
صمت عم المكان... وسكن اضطراب روح التي كانت تحارب دموعها... وثبت  رافي  في مكانه بجانب باب الخروج
 سبف  ..  راني .. مش  رافي .. معلش توأم
العريس  رافي  يا  حاتم .. مش  راني .. كان علي طول  رافي ...
سار  راني .. وسط تعجب الجميع تجاه المثبت مكانه  رافي  امسك كتفه واحتضنه هامسا
مبروك... يا عريس.. روح لعروستك.. واوعى تزعلها تاني ايدا.. احسن  سبف   يعلقك.. وامسك يده.. واجلسه أمام  سبف  ...
الكل مدهوش...
امسك  سبف   كفه تحت المنديل يضغطه بقوة.... يحثه علي تكرار كلمات المأذون.. وهو ينظر فقط لعيني  سبف  ..
التي تتسم بالقوة.. والحدة.. حدة تمنعه من

حتي من التحرك.. رأي خوفه على ابنته.. رأي غضبه كأنه يعرف كل ما حدث بينهم..
ما ان انهي المأذون.. ترك يده واحتضن ابنته التي مازال الذهول يسيطر عليها...
اخيرا استفاقت في حضنه وهو يهمس لها
روح قلبي.. دموعك غالية.. هو بيحبك.. بس في حاجة باعداه... كان لازم يحصل كده...
اڼهارت باكية في حضنه..... اقتربت منها  حور ... احتضنها وبكت معها..
بارك لها الجميع.. وهو يقف فقط كأنه يشاهد فيلما سينيمائيا..... اقتربت منه جين
حافظ عليها المرة دي فاهم
اقترب.. منها..... اقتلعها  سبف   من بينهم.. واحتضنها.. اقترب  رافي  منه..... فقط ينظر لعينيه..... بشده.. حذره من خلال نظرته واحتجازها... وصلته الرسالة
واخيرا فك حصارها..
اقترب ممسكا يدها.. تحت نظراتها.. غير مصدقة...وهو غير مصدق.. كان منذ دقائق سيخلص من حياته.. والان ردت اليه روحه..
لم يستطع.. حارب نفسه.. وتغلب علي خوفه..... واحتضنها بتملك.. رفعها تلك ذات القامة القصيرة.. .. يتنفسها...
ردت له روحه بعد ان احترق
استغلا المتيمين الفرصة وسحبها للخارج... ما ان وقفت امامه.. حتي تحدث اخيرا
ايه ده
ردت عليه بكل براءة
ايه
استفزه ردها
اقترب منها اكثر
ايه الي انتي لبساه ده
ماله لبسي
اقترب اكثر حتى اصبح ملاصقا لها
هدر فيها غاضبا.. ولكن بنبرة غاضبة... ليس بعلو الصوت
لبس... انتي مسمية الزفت دا لبس.. فستان قصير وعريان.. لبس ايه وزفت ايه
على صوته في الكلمة الاخيرة
فأجفلت بين يديه... ثم ظلت تنظر له بأعين متسعة... كالقطط...
تحولت نظرته الحادة الي اخرى لم ترها ابدا
ثم... اقترب منها برأسه اكثر... ما ان تستنشق انفاسها حتى تأوه بمتعة كبيرة... واغمض عينيه... ثم ارتفت يديه التي كانت تحيط بذراعيها تلقائيا.. تقرب وجهها وتعبث في شعرها
مازالت نظراتها هي.. تلك بأعينها التي تشبه القطط... ورموشها الكثيفة الطويلة
مازالت اعينه مغلقة... وحالة سكر سيطرت عليه..
اقترب حتي امتزجت انفاسه بأنفاسها.. هنا هي اغمضت اعينيها.. تسند بيديها على صدره خوفا من سقوطها المحتمل
هذا القرب المهلك.. وانفاسهم العالية.. الشديدة... شعورهم في تلك اللحظة يفوق الخيال... كأنه لم يقترب قط... منها.. كأنها كانت بعيدة طول حياتها.. وجاءوا بها الان... فاشتم من خلالها رائحة الجنة... رائحة المسک المعطر....
وهي رغم ضعفها.. وانوثتها.. الا انه هو... هو.. من.. مالكها.. حبيبها... كل شئ بالنسبة لها... لا تعرف غيره.. ولاتريد ان تعرف...
قربهم.. قربهم من الهلاك خطوة
ان لم يقتنص تلك اللمسة التي اصبحت حلاله ومن حقه الان... سيموت حقا...
تحرك ببطء كأنها زجاج ېخاف ان يكسره...
حبها وعشقها عاش سنينا فب قلبه.. قدر هذه السنين الاف القرون.....
تأوه.. من لذة قربها ... ..
لم لا وهي حبيبته وزوجته.. لما لا وهي دنياه
ظل ساكنا.. ثانية.. والاخري.... دون فعل شئ
حتي.. سيطر علي نفسه قليلا...
ثم قام نعيمه.. الذي اكتشفه الان... ولم يشبع.. ولن يشبع
ساكنه بين يديه... تستمتع فقط بقربه... حاولت محاكاته... لكنها لم تستطع...
لف يديه حول خصرها .......
همس بصوت مبحوح
اخيرا..... بقيتي ملكي.. بقيتي روحي الي عمري ما هسيبها.... وافضل نبعد دلوقتي لاني حبيب ومشتاق.. مشتااااق فوق ما تتخيلي.. اعقب حديثه.. بأنه خلع جتكت بدلته.. ووضعه علي كتفيها
اقتنص عميقة من وجنتها
خليه كده.. علشاني
اومأت في صمت.... دخل لهم.. وهو يمسك يديها..
مرت الايام... وتجهز منزل مالك.. لاستقبال العروس الفاتنة... يفصلهم اسبوع فقط وتصبح في احضانه.. ولن يضطر للابتعاد عنها في اي وضع
اما  رافي .. ظل كما هو.... مبتعد.. يخشى قربه منها..
.. جالس  سبف   بجانب  حور ه..
مش خلاص بقى
لا. انازعلانة جدا يا  سبف  .. كل دا وماتحكيليش..
دا ابن اخوية.. وهي بنتي.. ليه كده
يا عمر  سبف   يا قمر انتي.... زمان ماكنش ينفع اقولك حاجة.. دلوقتي انتي طلبتي تفسير للي حصل.. فكان لازم تفهمي انا عملت كده ليه.. عمره

ما كان هبقرب من نفسه
طب ماه زي ما هو.. بعيد.. وهي اه. شايفها اعده وحدها وسرحانه
لازم تقف جنبه يفوق. الاول.. وبعدين تاخد حقها ري ما هي عايزة.. روح قوية وقادرة.. مايتخفش عليها.. هتعرف تربيه
انكمشت في حضنه
ههههه... طبعا مش زي  حور  الهبلة..
اخرجها نن حضنه مكوبا وجهها
 حور .. اوعي تقولي كده تاني... انا وانتي روح واحدة.. مافيش رعل مابينا ابدا.. فاعمة.. انتي اطيب.. واجمل.. واروع واحدة في حياتي.. فاهمة
وانا بحبك اوي
اختطف 
هبعت روح ل رافي .. وهرجعلك.. يا قلب  سبف  
واتجه لابنته... وجدخا تجلس علي المرجيحة.. شارده
اقترب وجلس بجانبها.. وجذبها لحضنه
بتحبيه
اومأت وهي في حضنه
يبقى تقومي تروحيله.. دا جوزك.. وماتجيش الا وانتي فاهمة.. السبب. الي كان باعده عنه.. هتتخضي الاول.. بس تقفي جانبه.. وبعد ما يبقي كويس.. ربيه براحتك
خرجت من حضنه..
يعني انت عارف السبب يا بابي
روحي اسأليه... وماتحسسيهوش انك بتحققي معاه.. وباتي معاه.. بس.. فاهمة
قالها وقبل شعرها.. وذهب تاركها..
ذهبت سريعا مرتدة ملابسها... متجهة لقصر معذبها
دخلت.. وجدتهم.. جالسين بالاسفل ما عداه
اهلا بالعروسة حبيبة خالو.. تعالي
قالها  حاتم  واحتضنها
رحبوا بها
فين  رافي 
فوق يا حبيبتي في اوضته
طب بعد اذنكم
فقد قالت وصعدت له... كل ما عرفوه انه يحبها.. وبشد لكنه يبتعد.. وكامت خطة من  سبف   و راني .. حتي يتحرك
لم تطوق الباب.. وانما دخلت.. وجدت الغرفة غارقة في الظلام. وهو جالس في كرسي.. في الشرفة.. بنظر امامه فقط
اقتربت ثم قبلت وجنته.. وهو سارح
استفاق علي تلك القبلة..
وقف سريعا
روح
همسها..
اقتربت.. محتضنه اياه
قلب روح
ترك احتضانها.. ودخل الغرفة
جيتي مع مين
جيت مع الجارد
ثم اقتربت منه.. رادفة بنبرده حزينة
ليه... ليه مش عايز تقرب مني
تهرب من عينيها.... واعطاها ظهره
لسه.. انتي لسه صغيرة....
ادارته لمواجهتها...
انا مش صغيرة... لما بستني يوم كتب الكتاب ماكنتش صغيرة ولا ايه....
كنت هخسرك
قالها بهمس بالكاد سمعته
وانت هتقرب بس لما تحس انك هتخسرني
مش هقدر.. صدقيني
ليه.. مش هتقدر.. فهمني.. انا بنوتة.... فاهم انا بنت.. والي بتحبه بقى جوزها... فاهم.. المفررض تحس بيا.. وتقرب مني.. وتهتم بيا.. انت بعدت اكتر من الاول يا  رافي 
اغمض عينيه يستسيغ اسمه من بين اجمل ما رأت عينيه.....
اقترب منه واضعة كفها علي وجنته
قولي ليه
توسلتها... توسلت الإجابة بنبرتها
فتح عينيه ينظر لبريق عينيها الساحر... ونظرة التوسل في عينيها
علشان شفت
حثته علي الحديث.. بأنعا وضعت كفها الاخر علي وجنته الاخرى
انا.. انا كنت في المدرسة.. طفل... شفته.. .. شفته... عنيا... نفسي امحي كل المشاهد دي... مش بقدر اغمض عنيا.. مش قادر.... مش بقدر انام....
مرر اصابعه علي وجنتها...
عايز اقرب منك بطريقة تريح نلر روحي وقلبي.. وخاېف... المشاهد بتتعاد في عقلي وقلبي
دبحه.. وهو طفل صغير... وانا خاېف اعمل فيكي كده.. خاېف من نفسي.. وعليكي... خاېف
ما إن انعى حديثه.. حتي اسرعت للحمام دتخل غرفته تستفرغ ما في جوفها.. للحظات تخيلت المنظر... فقط للحظات.... أما هو ماذا يشعر....
رآها تسرع للحمام... جلس علي الارض واسند رأسه علي الفراس.. ونظر امامه بعينين خاويتين وفقط
انتهت في الداخل وخرجت... كانت قد اخذت حماما.. واردت قميص له كان معلق في الداخل...
خرجت وجلست بجانبه.... رفعت يده.. ودخلت 
اه من رائحتها العذبة.... كلها تقطر ماء... شعرها الطويل مبلل..... 
همست
انا عمري ما بخاف منك.... انا بحبك
يا  رافي  بحبك... انا انهردا هبات معاك.. وفي حضنك... انا استأذنت من بابي... بابي بيآمن لي معاك.. انت جوزي.. فاهم.. جوزي... وانا....
اسكتها بأن رفع ذقنها تنظر داخل عينيه.. رأت صراعات رهيبة.. يا الله حب وشغف وخوف... لما عينيه جميلة.. الي هذا الحد
هتنامي هنا...
اومأت له بصمت....
ډفن رأسه بين خصلاتها المبللة.... هامسا
عارفة..  سبف   وبابا و راني  هم الي يعرفوا بس... انا ضړبت الولد اوي..

وكسرته.... واتفصلت.. ورحت معاكوا المزرعة.. ماكنتش بنام...  سبف   قالي هتنام انهردا.. وسابك معايا... وانتي تعبتيني اوي.. كنتي طفلة حلوة اوي... وكلامك احلى.... كل ما كنتي بتتعبي وتنامي.. كنت بصحيكي... تقعدي معايا.... لحاد ما نمت انا... لما زهقتي مني قولتيلي.. هات راسك مامي بتلعب في شعري وانام... ونمت بسرعة وقتها كنت طفل ومش فاهم... بس فهمت دلوقتي.. انتي من وقتها بالنسبة لي أمان... وحضنك دوا.... كنت بخاف عليكي جدا... منعتك توزعي بوساتك الي كانت مبتخلصش دي... ولما كبرت.. وفهمت... عرفت اني بحبك... بعدت.. خفت.. خفت عليكي مني.. انتي تستاهلي حد احسن بكتير .. مش معقد زيي... حد ابيض..... حد ليكي واحدك.. مش بتشاركك فيه مشاهد.. اه.. يا ما نفسي ماشوفهمش تاني..... لما كنتي هتتجوزي  راني ... كنت موجوع اوي.. بس كنت متطمن عليكي... بس روحي كانت موجوعة.....
كل هذا الحديث.. وهو يبكي ودموعه تتساقط
خرجت من حضنه وهي الاخري باكية
كنت موجوعة اوي من تخليك عني.... بابي قالي  راني  بيحبك.. وعايز يتجوزك.. سكت وبس.. وقبلت بكل حاجة.... لحاد ما شفت عنيك يومها.. شفت عڈاب.. ما استحملتش... لما بوستني.. قلت خلاص.. رجعلي... بس لما بعدت اڼهارت... بس روحي ردتلي لما كنت انت... لما بابي داوي روحي وروحك ڠصب.... لنا جمعنا.... انا بخبك والله
وانا بعشقك.. والله بعشقك.. ما تسيبينيش...
عمري ما هسيبك.. عمري
ازالت دموعه.... بأصابعها
انا علي فكرة.. صغيرة.. وفي فترة مراهقة... فاهم.. حبني... والا هحب حد تاني انا
قالتها بأسلوب مرح وقامت وقفت... وقف أمامها
اه زي ما كنتي زمان الي عايزاه يعمل حاجة تديه بوسة.. صح
قالها پغضب طفيف
جرت بسرعة تضحك..
كنت بهزر والله
جرى خلفها... وصوت ضحكاتهم يعلو.. لاول مرة هكذا
كانت  جوي  و حاتم  و راني  وجين... صعدوا للاطمئنان.. عليهم.....
ما ان سمعوا قهقهاتهم... حتى فرحت قلوبهم وتركوهم وهبطوا السلم مرة اخرى....
انا مبسوطة اوي يا  حاتم  مبسوطة اوي
قبل  حاتم  رأسها... علي طول دايما
اتجهت ل راني  واحتضنته وهي تبكي
شكرا اوي انك عملت كده.. علشان اخوك يرجع تاني.. ضحكته وحشتني
دا توأمي يا ماما... توأمي...
سحبها  حاتم  من احضانه
يلا.. هش منك ليها...
سحب زوجته صاعدا لغرفته..
اقترب  راني  من جين
جين.. ةل واحد واخد مراته في اوضة.. واحنا زي العوانس اعدين كده
والله يا حبيبي... تغالي نشوفلنا اتنين نأجرهم
جين... مش انتي اختي الكبيرة
اماءت له
بس انتي مچنونة... تعالي تعالي.. انهردا هنام معاكي.. في حضنك يا جين.. ماه مش كل واحد ينام في حضڼ حبيبته وانا انام وحدي.. حضنك حلو يا جين.. وانا هنام فيه انهردا
وكالعادة... افترشوا أمام التلفاز
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات