الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 33 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


لا... 
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل... سليم عرف انها اضايقت... رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها... 
لو مش عيزاني انزل... قولي... 
لا مفيش... انزل براحتك... يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترفه عن نفسك... 

يعني مش هتضايقي 
لا مش هضايق... أنا مين اصلا عشان اضايق... 
ايه الهبل ده... يا بنتي انتي مراتي... من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش... 
ماشي... يلا روح عشان تلحق الحجز... 
و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني يغور الحجز في ستين داهية... ابقا احجز غيره... يلااا قوليلي اراضيكي ازاي اجبلك شيبسيحجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك... اجبلك كمان 6 مندولين... ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا علىمسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة... هاا قولتي ايه 
بصتله أيلين و هي مبتسماله بحب... سليم بېخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش... لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت... كانتساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حب و اهتمام ليها...
أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل... قررتي ايه 
أنا بحبك... 
برضو مقولتيش عاي... لحظة بس... انتي قولتي ايه دلوقتي 
بحبك... 
أكيد أنا بحلم دلوقتي ده مونتاج صح 
لا والله مش مونتاج... أنا بحبك يا سليم... بحبك بجد... و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي...
مش مصدق برضو... الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيا ! 
عيطت هي كمان... مسح دموعها بإيده و قال 
بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده... يولع النادي... أنا قاعد معاكي... مش هنزل... بس عندي طلب... ممكن 
هزت أيلين رأسها بالموافقة... ابتسم و اخدها في... أول مرة يحس بدفى ... أول مرة تبادله ...
مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي يا أيلين !! 
تاني يوم.... 
صحيتي ليه كنت عايز اجبلك الفطار على السرير... 
كنت مفكرة إنك روحت الشركة... 
هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي... 
بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و... 
بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة... 
ماشي... 
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخلسليم و حط الصنية على الترابيزة... 
يلا اقعدي... 
مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم 
سلمى مكتوب سلمى عز 
اها... 
دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة... 
و بترن عليك ليه 
اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي... 
كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني 
تلاقيها عايزة حاجة مني... 
اللي هي ايه بقا 
حاجة تبع الشغل... 
تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني... 
ممكن فيه حاجة ضرورية... 
هي عارفة إنك متجوز 
كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز... 
طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز... 
قصدي ايه يا أيلين 
قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في ي... لكن دي عندها اصراررهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البجحة رنت تاني برضو !! 
ضحك سليم لانه شايف ڼار غيرتها جوه عيونها و في كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سودة و محدش سمى عليها... اخد التليفون منها و ردعلى سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها... 
هاا يا سلمى فيه ايه 
معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة 
بعد الضهر... 
طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع... 
اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم... 
حاضر يا استاذ سليم... 
قفل سليم تليفونه... بص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده 
ظلمتي البت يا شيخة... 
و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده... 
قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة... 
مسمعتش.. 
بتكذبي عليا ! 
لا... 
ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد... 
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم... مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها... 
ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده... 
اه بغير... عندك مانع 
لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة... 
خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك... 
بتطرديني 
آه... 
رد غير متوقع بالمرة... 
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين... سليم لبس و راح ل شغله...
في الليل الساعة 9... 
سليم رجع البيت... غير هدومه و غسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانورمطفي و في شموع منورة و ورد على السرير... 
هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عمل هنا في الأوضة 
بحضر عمل يا خفيفة... 
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك 
ضيعتي هيبة المفاجأة يا... 
يا ايه 
يا قمر... 
ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده 
هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا... 
و ده بمناسبة ايه 
بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
برضو تاني ! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها... 
مفكرتيش يعني 
لا مفكرتش... 
عندك حق... اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع... خلينا كده... لوحدنا احنا الاتنين و بس... خلينا رايقين كده... 
حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي ! 
لا... انت أول واحد تقولها... و مش عايزة اسمعها غير منك أنت... يا حبيبي... 
حبيبي مرة وحدة ! ده أنا أمي دعيالي بجد... 
مالك مستغرب ليه أنت حبيبي الأول و الأخير... 
بحبك... 
و أنا كمان... 
اسمع ياض أنت... تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي... ھقتلك !! 
متقلقش اختك هحطها في عيوني... 
تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني و سكتي... ھقتلك انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي... 
فيه ايه يا ابني... أنت بتخوفهم على كده... 
معلش يا بابا... بس لازم كل واحد يعرف اللي له و اللي عليه... و بقولك اهو يا امريكي... لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط... ھقتلك... 
بدل ما تقولي ألف مبروك... جاي بتهددني في يوم فرحي ! 
ما الټهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك... ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد ! 
لا لا متورنيش... مش عايز اشوف حاجة... خلاص فهمت... لو اختك دمعت من تقطيع البطل أنا هتقتل... حلو كده 
طول عمرك فهيم... يا زوج اختي... 
الآه ! شايفين يا جماعة... ده اعترف بيا اخيرا ! 
ضحكوا كلهم... 
يلا بقا خد عروستك و روحوا على بيت
كم... ألف مبروك... 
سليم إلهان... إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عرف يكسب ثقة سليم... سليم رهف و قال 
هتوحشيني يا حزمة... 
اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي... 
مأخدتيش ليه شرباتك معاكي 
هاخد شربات إلهان... 
ده في احلامك... 
انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسړق شرباتك بس... 
شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية... و أنا مستغرب ليه أساسا... دي اخت سليم و طبيعي تقول كده... 
بتقول حاجة 
بقول كل خير يا نسيبي... 
احسب... طب يلا على بيتكم... و لا ناويين تباتوا معانا 
شكرا يا رجولة على ذوقك... يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها... 
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا... 
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم... أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول 
الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتكسر من ليلة وحدة... مش معقول !! 
اهو نصيبه كده... 
نصيب ايه يا سليم... قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتكسر زي ده... بس أنت عملتفيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتكسر... 
الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة... 
نضيفة ايه يا عم... اهو الهيلز ماټ... 
ما طبيعي ېموت يا أيلين... ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة... 
مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف... خد هنا صح... أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة 
 على أساس بعرف ارقص اصلا... كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت... 
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري... 
يا عم اتنيل... 
أنا غلطان لاني بغير عليكي... 
بمناسبة الغيرة... هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي 
موظفة عندي في الشركة... 
و ليه سلمت عليها بإيدك تحب اقطعلك ايدك يعني 
هي جات سلمت عليا بإيديها... ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات... 
والله أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة... فين المساواة... أين العدل طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي... عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني... 
اذا كان الحوار هيقلب كده... يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة... 
مينفعش... 
ليه 
كعب الهيلز مكسور... 
ضحكوا سوا 
الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني... 
بالمشمش ولا بالفراولة 
تقلشي هديكي بالجزمة... بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل...
كمان كسرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا بجح ! 
هيلز ايه اللي كسرته... انتي هتلبسيني چريمة و خلاص ! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف... 
فتح سليم باب الشقة و دخلوا... كل واحد فيهم راح يغير هدومه... 
بترن على مين في الوقت ده يا سليم 
برن على رهف اتطمن عليها...
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
بترن ليه برضو... دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم... دي أول ليلة ليهم مع بعض... فيه ايه مالك 
رهف وحشتني... 
أنت بتهزر صح دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم... اتهد بقا... 
طب هاتي التليفون... 
لا... مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم... عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي... برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن... 
مش هتصل بس هاتي التليفون... 
احلف 
هاتي بس... 
طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم... 
بت بقولك هاتي التليفون ! 
و أنا بقولك لا مش هتاخده ! 
بقا كده 
آه بقا كده ! 
مش هتديني التليفون برضو 
مفيش تليفونات... و يلا روح نام الوقت اتأخر... 
مش قادر انام غير لما اتطمن عليها... 
يا سليم بطل غتاتة... ابقا اطمن عليها بكره... 
طب هاتي التليفون بقولك... 
لا... 
هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو... هااا قولتي ايه 
طب ابعد الاول... 
لا... 
يووه... أنت بارد !! 
و انتي قمر !! 
اانتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط... 
يا سليم ابعد... 
لو بعدت ابقا غبي... أنا بعشقك يا أيلين... 
و أنا كمان يا روح أيلين... 
سأختلس رآئحتك و أخبئهآ في رئتي لأتنفسك كلما رآودني الشوق اليك... !
لا إريد ان اشھد غيابك اريد ان اغيب معه...! 
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتي لك 
تمت... 
آراء 
بقلم هدير محمد
كل سنة و انتوا طيبين و بخير 
تفاعلوااا

 

32  33 

انت في الصفحة 33 من 33 صفحات