الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم منه فوزى

انت في الصفحة 67 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


بتناولها ربما كانت صريحة مع نفسها وادركت ان ذلك الامر يرضيها بشكل ما ويشبع غرورها و لكنها كانت تخشي ان يتخطي حدوده  وطالما تذكرت حديث زوزو عن اسلوب جو الذي يستميل الفتيات بسلاسة وهدوء 
ما لم تعرفه شهد ان جو كان يبذهل جهدا جبارا في السيطرة علي نفسه كان يتذكر حديث حنان عن ذلك العڈاب والذي يذوقه الان وكثيرا ما كان يقول لنفسه لم عليه ان يخضع نفسه لكل تلك القيود شهد في النهاية ملكه لمن عليه ان يحافظ عليها! ولكنه يعود الي فطرته التي تفيض بالرجولة لا يمكن ان يتخطي حده معها ابدا فكونها ملكه لا يعني ان يحط من انسانيتها و كرامتها كما ان شهد صارت تعني له الكثير لن يقبل ابدا ان يضايقها و لو بكلمة اوحتي نظرة لذا صارت اعصابه كيان ملتهب متوتر دوما حقا ما وصفته حنان هو بالظبط ما يحدث 

لا يمنع كل ذلك من كونه مازال مسيطرا يعتمر بداخله ما يعتمر و لكن ثباته الخارجي كان جزءا من تكوينه بل انه احيانا في لحظات الصفاء كان يتعمد ان يعابث شهد ويستمتع بردود افعالها البريئة و نظراتها المذهولة المرتابة حين يبدي لها اي تعليق او تصرف قد تعتبره هي خارج عن حدود الادب  وربما ترد رد عصبي متوتر يبعث علي الضحك تحاول ان تبدوا فيه ثابتة قادرة علي الدفاع عن نفسها 
كان يترك لنفسه احيانا مساحة لكي ينفث عن حرارة شوقه اليها ربما غازلها  تأمل ملامحها عن قرب حدثها بحنان او حتي مرر يده سريعا ليلامس بشرتها كانت ترتبك و تتبعد عنه في تخوف فيبتسم في خبث و يكف عن الامر 
ما لم يعرفه جو ان شهد كانت تنتظر تلك اللحظات بشوق برغم ما تبدي من تمنع لا لشيء سوي ان تضع حدودا الا انها كانت تشعر بسعادة بالغة حين يثني علي جمالها و يتغزل فيها 
لم يعرف ايضا شيئا عن شعور شهد بالضيق الشديد من وجود زوزو التي تظهر دوما دون سابق انذار كانت تصاب بحالة من الغليان و الذي يظهر بوضوح في ردودها التي تصيب وتؤلم و لكن جو كان يظن ان الامر مجرد كيد نساء لا علاقه له به 
هكذا كان الوضع مستقرا شهد تذهب يوميا للعمل لدي حنان صارت افضل في اداء مهام الوظيفة كما توطدت علاقتها بحنان واصبحت تكن لها معزة كبيرة  تكررت عزومات حنان التي تجمع شهد و جو اصبحوا اقرب الي عائلة صغيرة  في ايام اخري كانت حنان تقل شهد الي البيت بعد يوم عمل وتعفي جو من المشوار  كانتا تنمان علي جو طوال الطريق فتسعد شهد بالحديث عنه و تبتسم و هي تستمع لقصص بطولاته السابقة وترتبك وتتعلثم في الرد حين تفاجئها حنان بكلام مباشر او غير مباشر يخص مشاعر جو او مشاعرها 
اما جو فقد صار يمل جدا وجوده بالعمل و يشتاق للعودة للمنزل حيث تكون شهد  كان لا يأكل العشاء الفاخر عند عطا فدائما تكون معدته ممتلئة من و جبة رائعة اعدتها شهد و تناولاها معا قبل ان يخرج نعم ! شهد اصبحت ټقتل وقتها الممل في المنزل في اعداد الطعام بعد ان تعود من العمل كانت تحاول اتقان الطعام وتنتظر ردة فعل جو عليه حين يأكل وتبتسم في فخر حين يثني عليه 
برغم تفاوت مواعيد عملهما الا ان تلك الساعات من اليوم و احيانا من الليل التي يلتقيان فيها تسعدهما كثيرا و تساعدهما علي تحمل مشاق اليوم 
كان جو في عمله يواجه الاخبار عن عدوي ببرود شديد ولكنه في اعماقه  في نهاية الامر تعب من انتظار لحظة المواجهة تلك الي بات واضحا انها اتية لا محالة هل عليه ان ېقتله فعلا ان رأي منه ټهديدا علي حياة شهد كان الامر يؤرقه بشدة سرا ولكنه كان محسوما سيتخلص من عدوي الي الابد ان حاول ايذاء شهد!
ومن جهة اخري بدأ صبره ينفذ علي اولائك من يهدودنه ليترك لهم شهد و اولائك اللزجين الذين يلحون عليه وهو مابين هذا و بين ارشادات الخواجة الصارمة بعدم افتعال مشاكل سببها شهد كان الضغط عليه من كل اتجاه  ولكنه بقي صامدا 
مالك قالب وشك كده!
كانت هذه شهد تحدث جو اثناء سيرهما معا للبيت بعد مر واصطحبها من العمل كان جو يبدوا عليه الكدر بالفعل 
جو مصدع بس منمتش كويس
كان هذا اليوم هو نصف يوم عمل لشهد ككل اسبوع فتخرج مبكرا لذلك يكون الامر شاقا علي جو حين يذهب لاصطحابها 
شهد طب مكنتش حقك صحيت عشان تيجي توصلني كنت كملت نوم لحد بليل معاد ما بتخرج هو انا يعني هتوه
لم يرد كنوع من الاحتقار لتلك الفكرة الغبية فهو لا يتركها ابدا لتسير بمفردها 
عادت لتقول بعد ان دققت النظر اليه لوهلة لأ مش صداع في حاجة معصباك
لم يعلق علي قولها بل قال مقترحا متيجي نعمل حاجة 
شهد
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 109 صفحات