الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم منه فوزى

انت في الصفحة 66 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


كان صامتا 
حمادة ومازال يبرردون يسأله جو انت عندك حق كان لازم ابلغك بالتليفون عشان متجيش تلاقينا مش في البيت بس مجاش في دماغي ساعتها
وضعت شهد يدها علي صدر حمادة وربتت عليه قائلة لجو و الله ده كتر خيره انا كنت واقعة من الجوع
رفع جو حاجبه معترضا وهي يركز بصره علي يد شهد الموضوعة علي ص در حمادة كان يرغب ان يحرقهما بنظره كما احرقت تلك الحركة قلبه 

ازاح حمادة بسرعة يد شهد بسرعة عنه كان يقراء افكار صديقه من خلال نظراته 
نطق جو اخيرا موجها حديثه لشهد من امتي يعني بيهمك الجوع مانا لساني بيتدلل عشان تطفحي اي حاجة و مبترضيش! ثم انا قلت مفيش خروج هتكسري كلامي هكسر دماغك!
شهد بابتسامة خائڤة و ظانة انها في محاولة لتهدئة الجو مانا مانا قلت انت لما تلاقيني خارجة مع اخوك و حبيبك حمادة مش هتزعل و بعدين مش انت عايزني اكل ادي حمادة اهو فتح نفسي علي الاكل 
كانت مع ذكر اسم حمادة في كل مرة تضع يدها علي كتفه او ظهره في اشارة اليه و كان حمادة ينظر الي جو في توجس و يزداد ارتباكا 
ادرك جو ان حمادة بالفعل يشعر بالذنب بدي عليه الامر كما انه يدرك تمام الادراك ان الامر فات علي حمادة و لم يتعمد ان يذهب بشهد للسوق دون
علمه ولكنه مازال غاضبا مازالت رؤية شهد و هي تلمس حمادة بتكهربه  وقول شهد للتو عن ان حمادة يفتح نفسها جعله يريد ان يفتح رأسيهما 
اغمض عينية ورفع حاجبية في استياء واخذ نفسا عميق ليهدأ ثم نهض قالبا شفتيه في امتعاض وتوجه للدخل تاركا كليهما القي نظرة احتقارلهما قبل ان يدخل و يصفق الباب 
قال حمادة بصوت خفيض لشهد ادخلي انت بقي انا همشي
امسك شهد بذراعه و قالت پذعر هتسيبني! ده هيموتني لو دخلت وراه
انزل حمادة يدها من علي ذراعه و قال متخفيش قلبه مش هيطاوعه و بعدين ابوس رجلك خفي ايدك دي الواد مش مستحمل 
حدقت به شهد فاتحة فمها في غباء 
فعاد ليقول جو مبيحبش لاتلم سي حد و لا حد يلم سك حتي لو انا واضحة كده! خشي بقي شوفي هتعملي معاه ايه ربنا معاكي 
وهرب مبتعدا فقالت شهد اه يا ندل 
وفتحت الباب برفق و دلفت الي البيت في قلق و توجس 
وجدت جو قد اتخذ وضعه المعتاد في السرير مستلقي وظهره لها 
فكرت لوهلة ان تحاول مصالحته و لكن ما ان اعادت ما حدث للتو في رأسها حتي احست بشعور لطيف برغم التوتر الشديد الذي مرت به كانت في النهاية مستمتعة الي حد ما لاحظت ان رد فعله بدا مختلفا لم ينهرها لم يكسر راسها كما قال بل ڠضب و نام مقموصا و ما قاله للتو حمادة عن ضيق جو من قصة التلامس هذه لقد اعجبها الامر تذكرت شعورها هي و هي تري زوزو تقترب منه و تضع يدي ها عليه باستمرار ان كان هذا شعورك يا جو فلتنم مستمتعا به كما امتعتني من قبل!
استلقت علي فرشتها شاعرة بالرضا و الانتصار 
اما جو فلم يغمض له جفن شعر بها و هتدخل سمع اصوات استلقائها علي الارض  تمني ان تحدثه و لو كلمة تخبره ان حمادة لا يعني لها شيئا انها لا تقض معه افضل لحظات حياتها ان ابتساماتها له مجاملة وان يديها لن تلمسه مرة اخري 
كان يدرك انه تصرف بطريقة مختلفة الليلة ظلل يردد لنفسه ان الامر ليس ضعفا بل قمة القوة فلو انه ترك نفسه لطبيعته لكان ندم اشد الندم صباحا علي جررائ م الق تل الش نعاء  
يتبع
الفصل الثالث عشر  
نستطيع القول ان الوضع اصبح مستقرا نعم مستقرا الي حد كبير 
اذا استبعدنا اولائك الذين يطاردون جو وقد يصل الامر الي الټهديد ويرغبون في امتلاك شهد نعم هو مستقر
اذا جنبنا اغارة زوزو المتلاحقة علي رأس شهد وبث فيها ما يجعل شهد في توتر و ترقب دائم نعم هو مستقر
اذا تغاضينا عن القلق المستمر من عودة عدوي الذي يسيطر علي شهد و جو برغم ان الاخير ينجح في اخفائه مؤكد مستقر
اذا قلنا ان رغبة شهد دوما في خنق زوزو ورغبة جو الملحة ازهاق روح حمادة هي لعب عيال فالامر بالفعل مستقر 
وبذكر حمادة كان الشاب المس كين يبذل ما في وسعه حتي يتلاشي غيرة صديقه وقد صار واثقا منها الا انه دائما ما يجد نفسه في موقف لا يعرف كيف وصل اليه وينتهي به الامر بنيل قدرا من سخط وڠضب صديقه الغيور العصبي 
ما لم يعرفه حمادة هو ان تلك المواقف كانت غالبا من تدبير شهد فقد ادمنت رؤية جو وهو 
احينا كانت تخشي علي نفسها منه ليس من غضبه فهي اصبحت واثقة انه لن ېؤذيها يوما ولكنها كانت تري في عينيه نظرات عجيبة وكأنها ثمرة فاكهة حلوة شهية يمني نفسه
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 109 صفحات