روايه بقلم حنين ابراهيم
أيام على الموقف بدأ خلالها الجميع محاولة التأقلم مع حياته
جواهر ترتاد مدرستها وتعود مساء لمساعدة زوجة عمها وحسنات بدورها تحاول الإهتمام بها و تعويضها عما فقدته من حنان الأم
و أدهم إتفق مع سمسار لإيجاد مشتري للبيت يدفع سعرا جيد و كذلك إيجاد شقة صغيرة له
وفي تلك الفترة كان يبحث عن عمل في الشركات التي تبحث على متدربين
في أحد الأيام كانت جواهر جالسة تذاكر دروسها عندما سمعت الجرس يرن قامت لتفتح باب قليلا وهي تطل برأسها لتجد والدها على الباببابا
لتوسع له الباب و تجيب ببرود لا إزاي إتفضل
دخل والدها بكل شموخ هو البيه هنا ولا لسا في الجامعة
جواهرلا في الشغل
وليدشغل أمم و ياترى بيشتغل إيه جرسون في مطعم ولا صبي مكنيكا
جواهر شعرت منه بنبرة سخريةاهي أي شغلانة حلال ربنا هيباركله في رزقها نسيت أسألك تحب تشرب إيه
وليد وهو يجلس على الأريكةإعمليلي شاي من إديك لغاية ما جوزك ييجي
ذهبت لغرفة زوجة عمها ودقت الباب دخلت بعد أن أذنت لها لتخبرها أن والدها في الخارج
حسناتطيب يا حبيبتي روحي إعمليله حاجه يشربها و أنا شوية و هطلع
غادرت جواهر لترتدي حسنات حجابها و تخرج لاستقباله
كانت تجلس مع جواهر أثناء حديثهم حاولت معرفة سبب مجيئه لكنه كان يقول أنه أراد رؤية إبنته فقط لتتركهما على إنفراد و تتصل هي بولدها
جواهرأه الحمد لله
وليد و علاقتك بجوزك كويسة
جواهرأيوة يا بابا أدهم بيعاملني كويس
وليدما لازم يعاملك كويس لأنه لو عاملك غير كده هو عارف إن حسابه معيا هيكون عسير
بس أنا كنت أقصد هو أخد حقه الشرعي منك
وجلت جواهر عند سماع كلامه و احمرت وجنتاها من الخجل لم تنطق
جواهر بلجلجةت طمن على إيه مش فاهمة إنت بتتكلم عن إيه أصلا
تنهد وليد مبديا ضيقه يا بنتي ..
لكن قاطع كلامه دخول أدهم من الخارج وهي يقول بامتعاض يا أهلا بعمي العزيز ده البيت نور بوجودك
ليسألها بقلق جوجو مالك وشك مخطۏف كده ليه إنت عيانة
هزت رأسها بلا
لينقل نظره بينها و بين عمه و يستنتج أنه ضايقها بكلامه
أدهم طيب يا حبيبتي خدي صنية الشاي دي على المطبخ و قولي لأمي تحضر العشا و تعمل حسابها للضيوف
وليد برفضلا عشا إيه أنا شوية و ماشي متتعبوش نفسكم
أدهم باعتراض لا إزاي ميصحش كلامك ده يا عمي تمشي من غير ما نعمل معاك الواجب
أخذت جواهر الصينية وهو جلس مع عمه أنستنا يا عمي بس ممكن أعرف إيه سبب الزيارة
وليد ببرودجاي أطمن على بنتي ولا بقى لازم أخد إزن منك في دي
أدهم بإبتسامة سماجةلا يا عمي العفو ده حقك بس لو كنت إتصلت بيا قبلها كنت خدت إذن من شغلي و إستقبلتك بنفسي
وليدتسلم يا إبني إلا صحيح إنت بتشتغل إيه و سبت جامعتك ولا إيه
أدهم أه لقيت شغل كمتدرب صحيح المرتب مش قد كده و كمان لسا متثبتش في الشغل بس مع الوقت هكون كسبت الخبرة بعد التخرج و ألاقي وظايف أحسن
وليد بعدم إهتمامأه إن شاء الله إلا قولي يا أدهم إيه الي خلاكم تنقلو من البيت و تعيشو في الشقة دي
أدهم ببرودهو لما إدالك العنوان الجديد مقالكش
وليد بارتباكهو مين
أدهم بخبث إلي سألته إنت أكيد رحت الحارة الي كنا ساكنين فيها و ملقتناش و سألت الي هناك علينا أكيد قالولك إننا إضطرينا نبيعه بسبب الديون و نجيب شقة صغيرة على قدنا
وليد بحمحمةأه سألت عليكم بس أنا زعلان منك على فكرة إنت إزاي المرة الي فاتت مجبتليش سيرة الديون لما كنت عايز تبيع الأرض
أدهم مكنتش عايز أشغل بالك بمشاكلي أنا عارف إن إنت كمان ضروفك صعبة و كمان خسړت فلوسك على الأرض الي محصولها كان أقل من التكلفة الي حطيتها فيها
وليدها وإنت عرفت كل ده إزاي
أدهممنا بكلم عم رضا و كان على طول بيشتكي من خسارة الفلاحين السنة دي
بعد بعض الوقت كانت حسنات و جواهر جهزو العشاء و ووضعوه على السفرة ليأكل وليد و يغادر
و عند إنتهاءهم من رفع الأكل عن المائدة وغسل الأواني كان كل منهم ذاهب لغرفته لينام
وقبل ذلك كان أدهم طلب من والدته أن تعرف في ماذا تحدث وليد مع جواهر و أخبرها