روايه كامله 24 فصل
بتقولي إنها سافرت لجدها وجدتها ولما سألتها هي ورتها صور ليا ولا لا قالتلي لا و......
همت بأن تستكمل سردها ولكنه قاطعها بنظرة مندهشة وحازمة
_ روحتي بيته !!!!!!
فهمت ما يدور في مخيلته فقالت مسرعة بخجل
_ لا لا مفيش حاجة .. أنا مدخلتش حتى وقفت على الباب بس ومتخطتش الخمس دقايق وقعد يقول كلام قذر كدا إنه ....
_ ما علينا مش شرط هو قال إيه المهم إنه مقدرش يقربلي وأنا مشيت فورا والصورة دي هو فيها مسك إيدي لما كنت عايزة امشي وحد شكله صورها بزاوية جابت الصورة بالشكل اللي شوفتها واللي استنتجته بعد اللي حصل إمبارح إن هي عملت كل ده عشان تفرق بيني وبين الولد اللي شفته إمبارح لإنه كان بيحبني وهيكلم سيف عشان نتخطب وكدا وشكلها كانت عينها عليه فحبت تأذيني بأي شكل وبعد ما صورتني بعتتله الصور عشان تفهمه إني مش كويسة بس هي متعرفش إني خدمتني لأنها كشفتلي حقيقتها وحقيقته
_ شفق أنا مش فاهم وحدة وحدة عليا بالله عليكي .. دلوقتي إيه حكاية الواد بتاع إمبارح ده بظبط
عادت تشرح له بتوضيح أكثر
_ عمر أنا أعرفه من زمان أوي واحنا نعرف عيلته وهو معايا في الكلية وهو كان بيحبني وحاول كذا مرة أنه يكلمني وأنا كنت برفض وآخر حاجة طلبت منه إنه يكلم سيف ويتقدملي لو فعلا هو بيحبني الكلام ده كان قبل ما يسافر سيف بيومين وصحبتي دي كانت غيرانة مني بمعنى أصح فحبت تأذيني بالطريقة دي
هزت رأسها نافية وقالت
_ لا متصلش تاني
_ طيب اسمعي لو كلمك تاني وطلبت منك تروحيله تقوليله موافقة وتتصلي بيا تقوليلي على المكان وأنا هتصرف
أمامت له بالموافقة بدون جدال أو نقاش ولكنه أكمل بنبرة واضح عليها الاستياء ......
الفصل الخامس _
سقط هاتفه من يده في العربية فانحنى لكي يلتقطه وكانت هي قد افاقت من شرودها وبمجرد وقوع نظرها على الطريق صړخت بهلع
رفع نظره على أثر صړختها وانحرف بالسيارة بقوة عن الطريق وأوقفها على الجانب ثم أصدر تنهيدة حارة واضعا كفه على وجهه وقال دون أن ينظر لها
_ أنا آسف .. إنتي بخير
اخرجت هي الأخرى زفيرا براحة وتمتمت برقة غير مقصودة
_ حصل خير الحمدلله أنها جات سليمة .. خلي بالك إنت وبتسوق بعد كدا !
استغفر ربه مرارا وتكرارا ثم قال البسملة وحرك محرك السيارة من جديد وانطلق بها ولكن كان أكثر حذرا ويقود بهدوء وبعد دقائق توقف أمام منزل صديقه وقبل أن تترجل من السيارة اتاها صوته الخاڤت
أردفت يإيجاب
_ حاضر !
خرجت من إحدى محلات مستلزمات التجميل وهي تحمل بيدها أكياس بها ملابس وأكياس أخرى بها مستلزمات مختلفة وكانت على وشك الاستقلال بسيارة الأجرة لولا يده التي قبضت على ذراعها وهو يقول
_ ملاذ !
التفتت خلفها وطالعته بدهشة وسرعان ما سحبت يدها پعنف صائحة به
غمغم أحمد بنبرة شبه راجية
_ ملاذ بلاش كلامك ده ابوس ايدك والله أنا ندمان ندم عمري اديني فرصة اثبتلك إني ندمان وإني استاهل ثقتك مرة تاني
ابتسمت ساخرة وأجابته باستهزاء
_ ثقتي مرة واحدة !! .. أنا آسفة يا أحمد بيه اتأخرت أوي !
_ ملاذ أنا والله بحبك أوي أنا كنت حيوان فعلا لإني ضيعتك من إيدي ابوس إيدك سامحيني واديني فرصة تانية
هي أيضا لا تزال تحبه ولكن حبها صادق أما حبه ملوث ومدنث بماء عكر امتلأ بالكذب والخداع والخېانة هذا
إن لم يكن حبه الذي يدعيه كڈب اساسا وهي اقتربت من انتقامها لكرامتها وإن كان يحبها بالفعل فستكون حققت نصرا ساحقا بزواجها من زين فقط كي تشعره بنفس شعورها وتلهب نيران الغيرة في صميمه ! .
خرج صوتها صارم وجاف
_ وللأسف مازالت حيوان في نظري وهتفضل كدا طول عمرك
ثم استدارت واوقفت سيارة أجرة ثم استقلت بها وانصرفت من أمامه بينما فبقى هو يفكر في طريقة لإعادة المياة لمجاريها ! .
وصلت رفيف إلى النادي الخاص بها بعدما قررت أن تشاركها اليوم إحدى صديقاتها والتي ستأتي بعدها . عبرت باب النادي الرئيسي وكانت في طريقها للحديقة العامة وقبل أن تتجه ناحية إحدى الطاولات لمحت الجالس بمفرده على نفس الطاولة فتسمرت بأرضها وبدأ هرمون السعادة في الأفراز وتذكرت مقابلتهم منذ فترة قليلة فزدادت ابتسامتها وإحراجها ولكنها قررت بأخذها وسيلة للتحدث معه !! .
لم تنسى إعجابها به منذ فترة عندما رأته صدفة مع والدته ربما هي مشاعر زائفة وليس لها أساسا ولكنها حتى الآن تراه جديرا بهذه المشاعر وهناك شيء مجهول يجذبها إليه ! .
تحركت نحوه بتردد في بادئ الأمر وكان هو مندمج في قراءة إحدى الكتب حتى وقفت امامه وتمتمت بابتسامة مرتبكة
_ السلام عليكم
رفع نظره لها وتجمدت ملامح وجهه لثوان ثم استقام فورا ومد يده مصافحا إياها بلباقة مع ابتسامة مرحبة
_ وعليكم السلام أهلا وسهلا يا أنسة رفيف .. اخبارك إيه
ردت عليه بنفس ابتسامتها السابقة وصوتها اللطيف
_ الحمدلله بخير .. أنا شوفتك بالصدفة وقولت اسلم عليك
_ طيب اتفضلي اقعدي ولا إنتي مستنية حد
قالها إسلام بنبرة مهذبة فأجابته هي بحرج بسيط أو شديد ولكنها تتغلب عليه فقط من أجل محادتثه !
_ آه صحبتي جاية في الطريقة بس مفيش مشكلة ممكن اقعد لغاية ما تاجي
أماء لها بابتسامة صافية ثم جلست على المقعد المقابل له وهو على مقعده فبدأت هي الحديث بنبرة تحمل الاعتذار
_ طيب بمناسبة اللي حصل المرة اللي فاتت تسمحلي اعزمك على حاجة كعتذار مني
_ اعتذار إيه !! الموضوع بسيط والله مش مستاهل ده كله
_ أنا خفت تكون اتضايقت جامد عشان القميص وكدا يعني !
أصدر ضحكة صامتة وغمغم برقة تليق بصوته الرجولي
_ لا والله عادي خالص وبعدين أنا معايا غيره كتير مش هتفرق معايا القميص ده يعني على العموم لو حابة تعزميني معنديش مانع مع إن أنا اللي المفروض اعزمك بس مش هكسفك
كان لديها كامل الحق بالإعجاب بهذا الكائن الجميل ويبدو أن الأمر سيتخطى الإعجاب إن استمرت هكذا ! حاولت الظهور بمظهر عدم التوتر وقامت بطلب كوب من الكاكاو كما قال وطلبت لنفسها مشروب غازي ثم ساد الصمت بينهم للحظات فوقع نظرها على الكتاب الموضوع فوق سطح الطاولة وقرأت اسم الكاتب ففوجئت باسمه وبدون تردد رفعت نظرها له وقالت بحماس وفرح
_ إنت اللي كاتب الرواية دي
نقل نظره بين الكتاب وبينها وغمغم بخفوت باسما
_ آه أنا !
قالت بعفوية في سعادة غامرة وتشوق
_ إنت بتكتب روايات بجد !! .. أنا بحب اقراها جدا ممكن اغلس عليك واطلب منك الكتاب اقراه وهرجعه تاني والله بعد يومين
انطلقت منه ضحكة تلقائية مرتفعة على طريقتها وكلامها وغمغم بخفة وبساطة
_