الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 34 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


تضع الصنية علي وحدة الادراج مررت يدها علي خصلات شعرها و هي تقول بابتسامة  
_ عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
هزت رأسها بهدوء مبتسمة و هي تقول  
_ الحمد لله يا ماما انا كويسة
ابتسمت والدتها و هو تربت علي كف يدها و تبدأ في إطعامها و هي تقول  
_ يلا بقي افطري عشان تاخدي الدوا و ادهنلك ظهرك
بدأت بالافطار حتي انتهت و ناولتها الدواء و عاونتها بالاستدارة حتي وضعت علي هذا الدهان الطبي المخصص ل ظهرها و من ثم اراحت ظهرها من جديد اغمضت فيروز عينها براحة في حين قالت بهدوء ل والدتها  

_ ماما لو زينة كلمتك متقوليلهاش اي حاجة عشان بس متقلقش ابقي هاتي اكلمها
نهضت والدتها عن الفراش جوارها و هي تهز رأسها بايجاب ما كادت ان تأخذ الصنية حتي طرق باب الغرفة و صدح صوت شهاب من خلفه و هو يقول  
_ طنط هناء اقدر ادخل
دق قلبها و اصبح كقرع الطبول و تهدجت انفاسها لا تريده ان يكون جوارها لا تريده ان يتحدث اليها و تضطر هي رغما عنها بالرد و لكنها بالاخر مدينه له بالشكر لانقاذها من بين براثن ذلك الحقېر .. وضعت هناء الصنية مرة اخري و امسكت بالحجاب المجاور ل فيروز و تضعه علي رأسها و هي تدثرها جيدا بالغطاء الخفيف و سمحت له بالدخول دلف الي الغرفة و نظر اليها و كأن لم يري شيئا بالغرفة سواها ابتسم باتساع و هي تنفس رائحتها المنتشرة بالغرفة ل يقول بهدوء  
_ صباح الخير
ردت هناء بلطف و هي تحمل الصنية مرة اخري  
_ صباح النور يا شهاب
نظر إلي فيروز و هو يقول  
_ انا جاي اطمن علي فيروز
اشارت هناء بيدها الي المقعد البلاستيكي و هي تقول  
_ اقعد يا شهاب علي ما ادخل الصنية و اجبلكوا عصير
هز رأسه و هو يجلس علي المقعد قائلا  
_ براحتك يا طنط
خرجت هناء نحو المطبخ تاركة الباب مفتوح خلفها ل ينظر شهاب الي فيروز و هو يقدم المقعد حتي يكون جوار الفراش امسكت بحجابها و هي تبتلع لعابها بارتباك تحاول ان تخفي قلبها النابض بقوة بين ضلوعها يظهر دقاته في حال هبوط و صعود صدرها باضطراب وضع يده بخصلات شعره و هو يقول بتساؤل  
_ عاملة اية دلوقتي
هزت رأسها و هي تهمس بجمود و لا زالت تنظر امامها و لا تنظر اليه ابدا  
_ كويسة .. شكرا
_ فيروز انا جنبك دايما مش هسيب حاجة تأذيكي ابدا
توسل باعينه ان تصدق جملته ل تلتفت برأسها اليه و هي تقول بحزم  
_ شكرا يا جوز اختي خليك في اختي و بس و شكرا علي اللي عملته جدآ شكرا
اغمضت عينها تخفي عينها المليئة بالدموع جملته إصابتها كخنجر مسمۏم قد استمعت تلك الجملة قبل ذلك كثيرا منه كانت تلك الجملة في الماضي تزين يومها و تطغي السعادة علي حياتها و يرفرف قلبها في فرحة عارمة اما اليوم فهي بالنسبة لها چرح كبير مؤلم و لن يلتأم ابدا همس باسمها بلوع و هو يقول  
_ انا عارف انك مش طايقاني و لا عايزة تشوفيني بس و الله العظيم لو اقدر اتكلم هقولك علي كل حاجة مش هقدر يا فيروز
وضعت يدها علي اذنها و هي تقول بحدة  
_ و انا مش عايزة اسمع اي حاجة لا دلوقتي و لا في اي وقت انا اعتبرت انها كانت مرحلة و عدت مرحلة من اسوء مراحل حياتي كمان و مش عايزة افتكرها تاني ابدا
نظر اليها مطولا حديثها ايضا يمزقه و لا يدري احدا به تظنه خائڼا جبانا هو بالاصل كذلك في عين نفسه و لكن لا يريد ان يسمع منه هذا يكفي ما يفكر به يكفي ما يشعر به يكفي ألم فوق ألمه نطق قلبه قبل لسانه بلقبها المفضل لديه 
_ عيون الفيروز
و لكن ايضا الآن لم يعد لديه تأثير عليها نظرت اليه بجمود و نظرات مېتة لا روح فيها و هي تقول بخفوت غاضبة  
_ متقولش الاسم دا بضايق منه بكرهه
دلفت والدتها بصنية عليها كؤوس من العصير قدمت ل شهاب
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 127 صفحات