روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه
نفسيا فكان ذلك أسلم طريقة يعاملها بها ..
الشوق إلي بيتها و ضجته ..
إلي أهلها ..
شاهين و منه الصغيرة ..
مصطفي الغائب الحاضر بحياتها ..
محمد أحمق العائلة ..
حتي أعمامها ..
الشوق قد وصل إلي حد الأنهاك ..
شعور الأمان الذي تفتقده لم تتصور أبدا أنه بهذه الۏحشة
و السوء ..
الغربة كما يعانيها أدم موجعة ..
أما هو فأصبحت كل تلك المشاعر نزيلة أقصي مكان في قلبه ..
يجاهد لثبات الأنفعالي في النفس منذ خمس سنوات
حتي أيقن الوصول إليه فجاءت هي و أثبتت له العكس
بالشاي اللعېن الذي صنعته ..
منذ متي يا هاشم و أنت تستصيغ الشراب أو الطعام !
منذ متي أستفذك إنسان ..
الذي تعيشه ..
أو خوفا علي طفلة في جسد إمرأة ..
..
مر اليوم بطئ حد الملل خالي من آي مشاحنات البرود ..
البرود و فقط حتي أنتهي كما بدأ ..
و الغد طويل فهو يوم العطلة ..
الأيام السابقة تنتهي نصفها في العمل ..
فماذا عن أول عطله في أروبا ..
قررت ملك أن تتجول لعلها تجد ما يشغلها ..
و تسآل كما يتسآل دوما و لا يجد أجوبة ..
لماذا أشعر بالمسئولية تجاه تلك الفتاة ..
لعلها تذكرني بأمينة ! لا لا يوجد تشابه بينهم فكلتاهم تختلف
عن الأخري ..
و ما فعله كان أقصي الجنون بالنسبة إليه ..
أتصل بها !! و في أخر الرنة أجابت ..
و عليكم السلام ..
و عم الصمت لثواني فقطعته هي بنفاذ صبر ..
خير في حاجه
_ أنتي فين
نعم !
_ روحتلك البيت مكنتيش هناك ..
مدام كيت قالت إنك خرجتي ..
فأجابت ببلاهه
هو النهاردة مش أجازة و لا اي !
_ أنتي فين
عايز اي
_ عايز أشوفك
..
أنا بتمشي في ٠٠
_ تمام ربع ساعة و أكون عندك متتحركيش
طيب !
و بعد ربع ساعة بالفعل كان يقف امامها مستند علي سيارته
يمسك بكيس صغير ..
يرتدي كنزة صوفية بلون الفيروز و تحتها قميص من نفس لون
البنطلون من الجينز ..
أما هي ترتدي جاكيت من اللون النبيتي أسفلها بنطلون
من الجينز و وشاح بلون الجينز ..
حضرتك جاي عشان تسكت
_ إزيك
الحمد لله تمام
_ إتفضلي و قدم إليها الكيس
اي ده !
_ ال كنتي بتدوري عليه
اي ان كان هقبله ليه بقي
_ عادي مفيهاش حاجه يعني
لا طبعا ..
نفخ في نفاذ صبر
_ أنا محتاج توضيح يا ملك
توضيح بالنسبة ل ايه بالظبط
_ تعاملنا مع بعض مرهق .. مرهق جدا
و معنديش قوة زهنية او حتي طاقة عشان نفضل كده
مش فاهمه تقصد اي !! ..
تنهد بنفاذ صبر
_ انسي .. هتاخدي الحاجه دي ولا لاء
لا
_ عنك ما اخدتيها ..
بكرة في اجتماع بره الشركة حضري نفسك ..
و تركها و توجه إلي سيارته فنادت عليه ..
جاي عشان تعملي لغز و تمشي و تسيبني كده بفكر
_ أنا مابطلبش طلبي مرتين يعني مش هكررها
اما تحبي توضحيلي هتلاقيني موجود ..
و ذهب
أستني مش فاهمه حاجه ..
استني ..
لكنه ذهب و لم يستمع إليها ..
و جاء صباح جديد يحمل معه نصيبا من أقدارنا ..
قبل موعد الأجتماع نزلوا من الشركه كي يستقلوا السيارة إلي مكانه ..
_ أنتي رايحه فين
بركب هكون رايحه فين يعني
_ قدام مش السواق بتاع حضرتك أنا
مش كفاية إني هركب معاك ف نفس العربية و ده ميصحش
يا باشمهندس
_ لييه هاكلك ماتركبي و أنتي ساكته
وري يأما مش راكبه خالص و هاجي لوحدي ف تاكسي
_ يووه اللهم طولك يا روح و الله مش خاېفه م السواق
و خاېفه مني
أهو لو جرالي حاجه يبقي ذنبي في رقبتك
_ بقولك ايه يا باشمهندسه أحنا مش بنلعب
و بالشكل ده هنتاخر علي ميعادنا
مش همشي هه بقي ..
زمجر و قد علا صوته ..
_ ملك أتفضلي ..
صوته هذا أخافها أحست بالغربه و بوحدتها في هذا البلد
ليس لديها إلا الأنصياع لأمره ركبت و هي تجاهد دموعها
تأبي أن يراها تبكي و يظنها ضعيفه ..
مرت أول ربع ساعه عليهم في صمت تاام
و فجأه أوقف هاشم السيارة دون سابق إنذار ..
ملك بخضه ..
يخربيت كده في ايه ..
خرج صوته هادئ و بارد ..
_ إنزلي
نعم
_ إنزلي يا ملك إركبي ف الكرسي ال وري
ليه
_ من وقت ما مشينا و أنتي خاېفه مني متوتره ..
ايدكي بتترعش شايفه..
و أشار إلي يديها وجدتها فعلا تهتز خفيفا
أسفه مش قصدي و الله
_ ولا يهمك ..
ٱنا ال أسف عشان أجبرتك علي
حاجه ..
إنزلي ..
غيرت مقعدها أصبحت مرتاحه وخف التوتر
و لكنها شعرت بإحراجه بموقفها هذا و جعلت نظرها خلال
نافذة السيارة حتي لا تتلافي اعينهم ..
لو سمحت أقف
_ في ايه
أقف بس بسرعه بسرعه ..
يتبع ..
البارت_الحادي_عشر
في اليوم التالي تقابلت ملك مع أدم و تبادلوا حديث قصير
به بعض الكلمات العربية ..
أما في الشركة كان هاشم أول الواصلين للعمل كعادته
و خلال اليوم تجاهل ملك و ماحدث ليلة أمس تماما ..
و هي كانت منهكه نفسيا