روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه
كانت تستند برأسها علي الباب ..
أرتبك داخلها لهذه الجمله لكنها لم تتحرك من مكانها
البارت_العاشر
أتعدلي ف وقفتك دي ..
فرقي بين إنك تكوني واقفه مع راجل و مع واحده صاحبتك ! ..
جملته تلك أصابتها كشعاع حارق ..
فأعتدلت بوقفتها بسرعة و وقفت تناظره بنظرات عدائية ..
و في عقلها سؤال يتردد ..
لماذا لا يرتدي نظارته الطبيه ! آي عيون يملك ! ..
هكذا ! ..
فتقدمت خطوة للأمام و تركت الباب
حاول أنت تفرق بين كلامك ..
و أشارت بيدها ..
أنا ماسمحلكش ..
فأقترب هو الأخر منها خطوة ..
كما أشار بيده أيضا
_ أظن قولتلك قبل كده متقاطعنيش ف كلامي ..
حاولت أن تقاطعه ..
فارتفعت نبرة صوته قليلا و إذدادت حدة
متقاطعنيش ..
أولا تفرقي بين حركاتك و أفعالك ..
تاخدي بالك مين قدامك ..
لمي نفسك بالبلدي يعني
_ أحترم نفسك ياحضرت...
تاخدي بالك من بيتك كويس افرضي مكنش عيل ها كان
راجل مثلا للسړقة أو آي إن كان
و مش هيستناكي تتصلي بيا كنتي هتعملي اي و لا مصيرك
أنا أتصرفت بالشكل ده لحد دلوقتي بهدوء لأن الولد شكله
بن ناس و إتصرف غلط
_ أنا غلطانه أصلا إني أتصلت عليك مش هتتكرر تاني ..
أقترب منها عدة خطوات فتراجعت هي للخلف حتي تجاوزت
باب المنزل ..
أنتي تخرسي خالص ..
أول ما تخرجي تتأكدي من الأبواب و الشبابيك ..
و لا انتي عشان لوحدك هنا هتفتحيها سبهلالا بقي
انت أزاي بتتكلم معايا كده ..
أنت مفكر نفسك مين
أنا مش حد أنا بفوقك لاقدر الله مكنش هيحصل كويس ..
المرادي و ربنا ستر ..
المره الجايه أنتي المسئولة عن غلطك ..
حينها تجمعت برأسها كل ثورات الدنيا من كلمات سوف توقفه
يكفي ما قاله و سمحت له بقوله حتي الأن ..
أنا حقا المخطأة ..
أنا من سمحت له من البداية ..
معه حق لولا ستر الله لما حدث إلا كل سئ ..
و لكن هو إنسان سليط اللسان غير مهذب
و لا يراعي أدب الحديث أبدا ..
أشعر بدوار و صداع تناسيتهم طيلة النهار و ليس وقتهم الأن ..
تمسكت بيدها بالباب و حاولت أن تتوازن
لم تستطع قدماها أن تحملها فجلست أرضا مستنده علي الباب
بسبب نفس الدوار
أقل حاجه تقدري تعمليها بعيدا عن ال قولتيه ده ..
إنك تهتمي بنفسك فيعني لو حصلك حاجه
هتصرف أزاي أنا يا ملك ..
أعمل اي تقدري تقولي ! ..
تحدثت بصوت خاڤت
_ أنا مش لاقيه رد أقولهولك ..
مش لاقيه كلام أسوأ م ال قولتهولك يليق بيك ..
و لم تسمع رد لدقائق سوي أن الصمت عم و هي
مغمضة العينين ..
و بعدها شعرت به قريبا منها ففتحت عينيها ببطئ ..
وجدته يجلس أمامها علي ركبتيه يرفع أمام يدها كوب ماء
وعلامات الڠضب باديه حد ظهور الشمس ..
تقدري تمسكيها لوحدك
أومأت برآسها و تناولتها منه و أرتشفت منها القليل
_ اي ده !
مايه بسكر ..
ممكن يكون ضغطك نزل م الأنفعال شوية ..
أيضا لم ترد ..
هربت الكلمات ..
كل الكلمات اللاذعات هاجرت من عقلها و حصيلة ذاكرتها
أما هو فنهض و أعتدل في وقفته ..
حاولي تقومي عشان أعرف أمشي ..
الأهانة وصلت منتهاها ..
أيظنني عبئا عليه الآن ..
حاولت أن تجمع شتاتها و نهضت ووإتجهت إلي الأريكة ..
و بعد أن جلست بدقائق ربما تجاوزت العشر ..
خرج و أغلق الباب و تركها و ما يجول بخاطرها من تساؤلات ..
أما هو فذهب مع أدم حتي باب منزله و ودعه علي أمل اللقاء ..
و عاد إلي سيارته پغضب الدنيا كلها ..
غاضب منها و عليها أم هو غاضب من نفسه و بما قاله و فعله ..
عاقب نفسه أو نفسه عاقبته كما أعتادها بجفاء النوم
و طيلة الليل يلوم نفسه ..
لماذا أحضرت لها البسكوت التي تحبه
لماذا حدثتها بهذه الطريقة من أنا لأتمادي في حياتها هكذا
كيف أعاملها كصديق ! ..
لماذا تلك العفوية بيننا ..
يالله الشاي الذي تعده مجرد شاي ..
لماذا الألم حينما و صفته بالشهد و العسل ..
وقد صدقت بوصفه ..
هل تآلمت لأنه اعجبني ! كيف يعقل هذا من مجرد كوب شاي ..
هل لأن يدها من اعدته لي سرا في ذلك
كيف لي أن أتألم لأني شعرت أني شعرت من جديد اي تناقض أحمل بعقلي ..
أوجعتني تلك الملك بمجرد أني شعرت من جديد ..
تألمت لمجرد أني احسست بعودة الشعور ومعها سيعود الالم من جديد ..
ستفتح الجراح التي أندملت ..
سوف تؤذيني مرة أخري !
سينفجر ..
من ملك لتحتل أفكاري ليلا من الأساس ..
من الغد سوف أعود لبرودي معها
و سأجعلها صادقه بوصفي بالبارد ..
من الغد سيتغير
كل شئ ..
يتبع ..
البارت_الحادي_عشر
في اليوم التالي تقابلت ملك مع أدم و تبادلوا حديث قصير
به بعض الكلمات العربية ..
أما في الشركة كان هاشم أول الواصلين للعمل كعادته
و خلال اليوم تجاهل ملك و ماحدث ليلة أمس تماما ..
و هي كانت منهكه