روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
إلى عينيها وهي تهز كتفيها لتصحح له باستياء ساخر قصدك الاتيليه اللي كتبته بإسمي .. هو دا انت معتبره حاجة .. دا جزء بسيط اوي من للي ع قلبك .. ومش هيعوضني شبابي اللي راح مع واحد اكبر مني ب سنة .. مش هيعوضني وحدتي وانا في بلد غريبة اربع سنين والاسم متجوزة .. ممنوعة من الخروج والسهر مع جوزي وكل حاجة .. كنت بكلم نفسي زي المجنو نة من قعدتي لوحدي .. لحد ما خلفت عمر ولولاه مكنتش كملت معاك وفضلت ع ذمتك 10 سنين بحالهم
حمحم أسعد بخشونة ثم سألها بنبرة هادئة ورجولية متجاهلا كل كلماتها السابقة الممتعضة وفيها ايه لما اكون عايز ارجع عيلتنا تتجمع من تاني .. بطلي بقي الاتها ماټ اللي بترميها دي انا بحب ابني و تهمني مصلحته
لاحت شبه ابتسامة على فمه ثم نطق بجديته المعهودة مثبتا نظراته فى زرقاوتيها خليها مرة تانية .. هسيبك تفكري في كلامي و عايز اسمع الرد عليه في اقرب وقت و اتمني يكون الرد يرضيني
بقلم نورهان محسن
فى المساء نفس اليوم بعدما حل الظلام ليعم الأجواء.
تجلس ابريل على
الكرسي بجوار شرفة غرفتها من الداخل وترتدي بيجاما صيفية لطيفة باللون الأخضر الداكن بينما أصابعها تعقد خصلات شعرها الأشقر المجعد في جديلتين على جانبي كتفيها لأنها معتادة على فعل هذا كل يوم قبل الذهاب إلى الفراش حتى لا يزعجها أثناء نومها.
شاردة بنظراتها في نقطة واهية وأصابعها مستمرة تلقائيا في عملها حتى خرجت من سيل الأفكار بسبب رنين هاتفها على المنضدة الصغيرة المجاورة لها فإختلست نظرة إلى الشاشة المضيئة ثم نقرت على زر الرد ووضعت هاتفها على أذنها فأتى إليها صوت مصطفى الدافئ الرخيم حبي .. عاملة ايه!!
أتاها منه تنهيدة خاڤتة قبل أن ينطق بهدوء ايوه وبكلمك من الاوضة في الاوتيل
ردت ابريل بصوتها المتحشرج الرقيق حمدلله علي سلامتك حبيبي
جاءها صوته الطرف الأخر متساءلا بتوجس ابريل انتي كويسة!!
ردت ابريل بالإيجاب اه كويسة
عاود مصطفى يسألها بإصرار امتزج بالشك متأكدة!! صوتك مش حاسو تمام .. صحتك بخير .. في حاجة حصلت عندك ومخبية عليا!
تجهمت ملامحها وظهر الضيق عليها فكان أول ما خطړ ببالها هو ذلك الحدث المحرج في المطعم بالإضافة إلى اتصال أحمد بها لكنها حسمت أمرها مسبقا بعدم إخباره بأي شيء فلم تكن هناك حاجة لذلك وعفويا سعلت بخفة ثم تلفظت أخيرا بكذ ب لا ماتقلقش الدنيا تمام .. كل الحكاية حسيت بشوية تعب بسيط ودلوقتي بقيت تمام
سألها بعد أن شعر بقليل من الارتياح عندما تأكد من أنها لم تعرف شيئا عما يخفيه عنها انتي برده روحتي للمطعم مش كدا!
همهمت ابريل بالإيجاب فقط وهى تمسح فوق شعرها بخفة ليتم الرد بنبرة تأنيب طيب مش انا كنت قولتلك ماتروحيش وهخلصلك كل حاجة
اعترضت أبريل علي كلماته برقة مبررة له ممكن ماتكبرش الموضوع يا مصطفي .. انا ماتعبتش من كدا خالص بالعكس اتبسطت اني روحت .. بس يمكن الحر هو اللي ارهقني شوية
بللت شفتيها بطرف لسانها