الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 38 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

أمل كاذب لن يفيدها بقدر ما يضرها وسيسبب لها الألم والعڈاب يسبب لها الألم والمعاناة التي هى فى غنى عنها فابتسمت لها ريم بلطف ثم تابعت مستعيدة جديتها هو دلوقتي هيجنن من جواه انك ماوقفتيش حياتك عليه .. بالعكس دا انتي اتعلمتي واجتهدتي عشان تكوني ناجحة وتحققي هدف معين حلمتي توصليلو .. لو كنتي اتنازلتي عنه عشان تتجوزيه .. كنتي هتس قطي من عين نفسك وكان هيبقي كل حاجة محصلة بعضها في عينك
نهاية الفصل الثامن
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع هذيان
هل يوجد أسوأ من العڈاب الذي يعانيه الإنسان عندما يعرف في أعماق ضميره أنه اقترف ذنبا جسيما مستحيل إصلاحه!
فى متجر للأزياء
تجلس خلف المكتب في غرفة بها أثاث أنيق تتكئ على حافة المكتب بمرفقيها وأصابعها الطويلة تفرك جبهتها برفق حتى كسر الصمت صوت أنثوي يشوبه القلق سلامتك يا مدام!!
رفعت رأسها ببطء تجاهها وهي تميل إلى الخلف على الكرسي لتتمتم بنبرة منخفضة هاتيلي قهوتي يا ليلي
صوت رجولي خشن هتف بصلابة من خلفهم خليهم اتنين يا ليلي
أدارت ريهام رأسها ببطء نحوه وبدت تعابير وجهها مزعوجة للغاية ثم حاولت إجبار شفتيها على الابتسام وهي في وضعيتها قائلة بصوتها الناعم ازيك يا اسعد!!
تمتم أسعد بهدوء كويس
اكتفت ريهام بإيماءة برأسها إلى ليلى لتخرج في صمت بينما كانت تراقبه بعيون ضيقة وهو يتحرك للجلوس على الكرسي أمام مكتبها فسألته بابتسامة مزيفة يا تري ايه سبب الزيارة السعيدة دي!!
ضحك أسعد بصوت خاڤت ساخرا من كلامها فلم تكن الوحيدة التي تراقب تعابيره لكنه أيضا لم يخفى عليه ما ألت إليه ملامحها فور رؤيته ماتتوتريش كدا .. مش مطول .. انا جاي في كلمتين وماشي
استفسرت ريهام بنفس الابتسامة ولكن بنبرة جادة كلمتين ايه!!
حمحم أسعد بخفة ليجيب بنبرة هادئة رجولية بخصوص رسالتك اللي بعتيها الصبح
عقدت ريهام حاجبيها بدهشة وسألته في حيرة رسالة ايه .. اه .. افتكرت مالها الرسالة!!
أنهت كلماتها بسؤال بغير اكتراث لتصبح ملامحه مستاءة على الفور مستفهما بحدة خفيفة هو ايه الحكاية!! كل ما اتفق مع عمر اننا هنقضي اجازته معايا ويكون متحمس يجيلي .. فجأة ترجعي تقوليلي انه مش عايز يجي او عنده تمرين او اي حجة من الحجج الفارغة دي تخليه مايجيش
جعدت ريهام حاجبيها بدهشة مزيفة وسألته ببراءة ظاهرية وانا دخلي ايه!! هو اللي مش حابب يروحلك وانا مش هقدر اضغط عليه
علق أسعد على كلامها واكتسبت لهجته نبرة حازمة واضحة بلاش لف و دوران .. انا فاهمك كويس يا ريهام وعارف طريقتك .. كل مرة تروحي تجيبي لعبة شكل عشان ينشغل بيها ومارضاش يجيلي او يخرج معايا
كانت ريهام تنفث الهواء بأعصاب متوترة من صوته المرتفع دائما لكنها قالت بهدوء حتى تبدو غير مبالية بالأمر اسعد بليز مفيش داعي للنر فزة دي .. ابنك في النادي عنده تمرين وانت عارف النادي مش هتوه عنه .. لو كنت عايز تشوفه فعلا زي ما بتقول .. كنت رحتله ماكنتش هتيجي المشوار دا كله عشان تقول الكلمتين دول .. وتطلعني انا الغلطانة والشړ يرة اللي حرماك من ابنك
قالت كلماتها الأخيرة بابتسامة ساخرة وهي تلوح بيديها في اضطراب حالما تشكلت تجاعيد ما بين حاجبيه ثم هتف بنبرة مليئة بالاعتراض انا عايز الولد يكون معايا ع طول ماشوفوش ساعتين تلاتة وخلاص
رفعت ريهام حاجبها غاضبة وأجابت عليه باقتضاب موجز حضانته من حقي انا يا اسعد
أخذ أسعد نفسا عميقا حپسه في صدره لثوان

ليضبط انفعالاته ثم أخرجه ببطء مرسلا لها نظرات حانقة قبل أن يحذرها من بين أسنانه ممكن تبطلي اسلوبك المستفز دا مش كل مرة اجي اتفاهم معاكي اخرج محر وق دمي
أردف أسعد بصوت عال نسبيا مشيرا إلى رأسه انتي عارفة اني اذا حطيت الموضوع في دماغي هاخد عمر منك يا ريهام انا سيبه ليكي بمزاجي
تقلصت ملامحها فى حالة استياء وتحولت نبرة صوتها من ناعمة إلى حادة مكللة بح قد دفين لسنوات عديدة ناسي انك كنت بتسيبني لوحدي بالايام حتي وانت معايا في نفس البيت .. لأن طبعا دكتور الجامعة الاستاذ اسعد اهم حاجة عنده شغله وبس
أنهت ريهام كلامها بصوت عال وصدرها يرتفع ويهبط في إنفعال ليحدق أسعد في وجهها بعيون ضيقة مستاءا ليبرر بعدها بأخف نبرة هادئة يمتلكها ايه الجر يمة في اني بشتغل يعني .. مش عشان احافظ من مستوانا الاجتماعي اللي كنتي عايزة تفضلي عايشة فيه !
ردعت ريهام بصعوبة ضحكة صاخبة كادت أن تغادر حلقها فالأيام لن تغيره دائما يفكر بعملية مطلقة لا يفهم شيئا عن أهمية المشاعر الدافئة التي تتوق كل أنثى للحصول عليها من شريك حياتها بينما هو يجوب ببصره فى المكان بنظرات سريعة وشاملة ليتابع مذكرا إياها بنبرة باردة مستف زة ناسية ان الاتيليه دا كله من فلوسي وشغلي!
نظرت ريهام إليه بذهول لبضع ثوان ثم حركت شفتيها بابتسامة مزيفة لم تصل
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 116 صفحات