روايه روعه وكامله
عال نسبيا
أوامر إيه دي كمان أنت المفروض تعمل اللي بقولك عليه مش تحبسني وديني من فضلك وبعدين ما أنت هتكون معايا !
اخذ يفكر الحارس ثم هز رأسه وقال
أمرك !
انطلق الحارس بعد أن أرسل رسالة إلى زين دون أن تلمحه عهد وتحرك بها إلى حيث الحي التي كانت تقطن به !
................................................
لمحتها بسنت وانفضت بهدوء وهي تترقب نظرات والدتها بينما شعرت كريمة بالأسى لأجلها ووضعت كوب العصير على الطاولة بعدما أعطت مليكة الكأس الخاص بها وجلست جوارهم على الفراش وهي تربت على كتفها بحنو ثم قبلت جبينها وقالت بلهجة دافئة نادمة
نظرت بسنت إلى الأسفل وقد اكتسى وجهها الحزن بينما ربتت على رأسها كريمة قائلة والدموع بيعنها
أنا من غيرك ضعت يا بنتي بلاش تقطعي قلبي وارجعي كنت غلطانة أنت ملكيش ذنب سامحيني !
نظرت لها بسنت بابتسامة منكسرة على حالها وترقررت عينها بالدموع بينما كريمة وبادلتها بسنت بحزن شديد بينما مسحت كريمة عباراتها وقالت
هزت رأسها بهدوء بينما كريمة بكأس العصير وأعطته لبنتها وقالت بحب
عملتلك بنفسي عصير المانجا اللي بتحبيه !
أخذته بسنت بابتسامة هادئة بينما جلست كريمة معهن حتى تعوض ابنتها عما فقدته في حياتها فهي لم تصدق حتى الآن أنها قد عادت !
..................................
وصلت عهد إلى الحارة التي كانت تقطن بها وهي تشعر بمشاعر كثيرة مضطربة نزلت من السيارة وخلفها الحارس وما إن رآها أفراد الحارة حتى عمت الدهشة لدى الجميع غير مصدقين !
معقولة عهد مش ممكن أنت طلعتي
أومأت برأسها وهي تقول بنبرة واثقة إلى حد ما
أيوة خدت براءة !
حملقت بها غير مصدقة ثم قالت بابتسامة فرحة
مش مصدقة مبروك يا بنتي الف مبروك حمدلله على سلامتك !
قالت عهد مبتسمة بهدوء
ثم تابعت وهي تنظر نحو بنايتها
اتباع !
أطرقت السيدة رأسها إلى الأسفل وقالت بأسف
أيوة يا بنتي لسة محمود بقاله أسبوع بايعه !
ابتسمت بمرارة ثم قالت وهي تتجه نحو البناية
حصل خير أنا هروح أزور محمود والحجة فتحية !
تفحصت بها وتفرست جيدا بها السيدة ولهيئتها المتغيرة فقالت وهي تمط شفتيها وتنظر إلى ذلك الرجل الضخم الذي وراءها
تفهمت عهد مقصدها ثم قالت بعد برهة بهدوء
الحمدلله يا حجة ربنا مش بينسى حد وولاد الحلال كتير أنا هعيش في حتة تانية ومتقلقيش عليا !
نظرت لها السيدة بقلة حيلة وقالت
طيب يا بنتي المهم تكوني بخير
أومأت برأسها ثم استأذنتها وقالت
تسلمي يا حجة همشي بعدئذنك !
تركتها عهد وهي تتأفف بضيق من نظرات الجميع لها ثم صعدت البناية بعد أن تلقت العديد من السلامات منهم الحار ومنهم الجاف !
لم تهتم وصعدت وأخبرت الحارس أن ينتظرهاو ذكرياتها تمر أمام عينها كم شقت هنا أو ربما شقت في جميع مراحل حياتها وصلت إلى شقة محمود وهي تتنهد ثم طرقت جرس الباب !
.............
بالداخل كانت والدة محمود تعمل بالمطبخ وعندما سمعت طرقات المنزل تركت ما بيدها وهي تقول بتعجب
يا ترى مين أيوة جاية !
وما لبثت أن فتحت الباب حتى تفاجأت مما رأت وقالت بذهول
عهد !
ابتسمت لها عهد بدموع وهي ترتمي بحنها كطفلة فهي كانت جارة والدتها العزيزة وقالت من بين دموعها
وحشتيني يا خالتي فتحية وحشتيني أوي !
شعرت فتحية بتأنيب الضمير فربتت عليها بخفوت وقالت
حمدلله على سلامتك يا بنتي اتفضلي !
دلفت عهد وهي تتفحص ذلك المنزل الذي اشتاقت له وجلست على الأريكة بينما جلست فتحية قبالتها متوترة بعض الشيء فتفهمت عهد ما تشعر به وقالت بكسرة
عارفة إنك ممكن مكيونش مرحب بيا بعد اللي حصلي بس أكيد محمود حكالك أد إيه أنا اتعذبت كان لازم أنتقم لأمي وأبويا يا خالتي اللي حصلهم مقدرتش أتحمله !
هزت رأسها مضطربة وقالت
بس يا بنتي بردو أنت روحتي تعيشي مع راجل غريب وآآ
قاطعتها عهد بحدة خفيفة
أكيد دي مش أخلاقي يا خالتي أنا عملت كده عشان أنتقم لأهلي بعد ما روحت اشتغلت عندهم خدامة ومحدش قدر يعملي حاجة أنا مش هبلة وهخليهم يستغلوني كده !
أخفضت رأسها بحرج وهزت رأسها بينما غيرت عهد الموضوع وقالت
محمود فين صحيح
نايم هروح أصحهولك ده كان بيدور عليكي هيفرح لما يشوفك هنا !
ذهبت فتحية لكي توقذ ابنها بينما ابتسمت عهد بذكرياتها مع محمود .
.................
هب محمود واقفا مرة واحدة بفزع وقال
إيه هي هنا بجد !!!
ابتسمت فتحية بلؤم وقالت
أيوة وقاعدة برا يلا بسرعة غير وتعالا دي بتسأل عليك !
ابتسم محمود بسعادة كبيرة وقام بنشاط كبير ثم دلف إلى الخارج بعد أن غير ملابسه وغسل وجهه وعندما خرج ورآها جالسة