الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 44 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبت معدتى 
اي ريحة قوية وقتها كانت هتسببلي كده مش انت ابدا او قربك انا بطبعى عندى صداع نصفي ولما بيكون عندى أي ريحة قوية بتخلينى ارجع 
ادهم ضحك بمرارة يومها روحت كسرت البرفان كسرت كل حاجه في طريقي ومن يومها مستعملتوش في حياتى ابدا لانه بيفكرنى بذلي
ادهم اكمل بخبث بس بصراحة انا يومها كنت مزودها يمكن خلصت العبوة كلها عليه فضلت ساعتين اغير في لبسي كنت عارف انك اول مرة هتشوفينى حبيت اظهر في احسن صورة الالم تجلي بوضوح علي وجههة الوسيم حبيت اظهر اصغر عشان اعجبك بس كانت مكافئتى احساسك بالقرف منى عشان كدة اخدت قرار نهائي انى ابعد عن حياتك الفت حكاية الصفقة في ثوانى وعزت وصلها ليكى عشان احفظ اي جزء من كرامتى المچروحه 

علي الرغم من رفض عزت في البداية انه يشترك معايا لكن وافق في الاخر وساعدنى لما شاف حالتى يومها لو لا حظتى حكايتى كان فيها تناقضات كتير لانى مبعرفش اكذب لكن فعلا انا كنت ناوى اشيلك من حياتى واحاول اواصل حياتى من غيرك عرفت ان ما فيش اي امل لينا مع بعض وفضلت طول سنتين بحاول انساكى 
لكن عمليتك غيرت كل حاجة رجعتك لحياتى بقوة بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجأه انتى عارفه بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة 
هبه هزت راسها بترقب 
ادهم اكمل ضحكه وقال 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
عدوى الضحك انتقلت
اليها عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها 
ادهم سألها بفضول ماما
هبه ردت بحياء اه مامتك الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك وجهها احمر من الخجل قالتلي شعليليه
ادهم اڼفجر في الضحك يعنى العروض دى مكانتش عفويه 
هبه وجهها احمر پعنف وهزت راسها بالموافقه 
هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى
ادهم ضحك بمرح بصراحه كنت شاكك ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه والدكتور كمان قال انها كويسه جدا انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المچنون وبس باب بيفصل بينا كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر 
هبه ابتسمت كانت بتساعدنى باخلاص قلبها حنين اوى اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها حب الام عمري ما جربته
ادهم ضمھا بحنان انا هعيش عمري اعوضك عن اي حنان
هبه دفنت راسها في صدره دقات قلبه تسمع صداها فى اذنها يا الله الحمد لله
ادهم اكمل تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال بعد حاډثة الكلاب احتقرت نفسي انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب انتى كنتى خاېفه وانا استغليتك يمكن الكلاب احسن منى قررت خلاص لازم ابعدك عنى لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك 
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى 
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا انا مكنتش معترضه يومها انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه 
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك 
هبه سألته بجراءة و فريدة 
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره كنت بتمنى تثوري وتطرديها تبينى حبك غيرتك لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ انا كنت بمت لما شفتها معاك ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها طيب والجواز 
ادهم اجابها پألم انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك لو انتى مش في حياتى يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما ان كانت فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان 
اخر امل كان عندى انك تكونى حامل فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد يمكن لو جبنا طفل توافقى تفضلي مراتى كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 45 صفحات