الإثنين 25 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 28 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لديه الان خيارات كثيرة بخلافها 
التفكيرارهقها فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
اول ليلة تقضيها خارج القاهرة منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبه بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري به نسمة هواء باردة 

هبه قررت النزول لاستكششاف الحديقة لم تري عبير من قبل ان يتناولوا العشاء وهى حتى لا تعرف مكانها الان حتى لو حاولت الوصول اليها فلن تستطيع ايجادها في هذا البيت الكبير
هبه لفت حجابها بنفسها نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقه لم تقابل أي احد في طريقها مشت بدون هدف محدد الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حوله منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل بالتاكيد الرؤية من هناك افضل عندما وصلت لتلك البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق 
السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط هبه اخذت نفس عميق رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حوال نفسها برقة فستانها لف معها منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار الارض اصبحت تدور معها پعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجأه ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء راسها مازالت مرفوعة للسماء
انزلت رأسها واستعدت للعوده بعد ان انتشت من المغامره اللطيفه التى تجرأت واقدمت عليها عيناها قابلت افزع منظر شاهدته في حياتها كلها 
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ادهم
وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها ادهم ظهر فجأه من العدم وهو يجري بلهفه واخذ جسدها المنتفض من الړعب بحنان وحمايه بين يديه وهو يقول مټخافيش يا حبيبتى انا معاكى
هبه تعلقت به بړعب شديد دفنت راسها في صدره واغمضت عينيها لا تريد رؤية ما سوف يحدث لاحقا كانت تعتقد ان الكلبان سوف يهجمان عليهما معا يداه ضمتها اكثرالى جسده احست به يرتعش مثلها تماما سمعته يتحدث الي الكلبان ويأمرهما بالهدوء ادهم حملها بسهولة شديدة بين ذراعيه القويتان كأنها لا وزن لها واتجه بها للمنزل 
طوال الطريق للبيت هبه ظلت ټدفن راسها في صدره سمعته ېهدد ويسب بأسوء الالفاظ كان يسب وېهدد حراستة الخاصة وغفر المنزل اللذين لحقوا به الحراسة والغفر كانوا قد تجمعوا بعد وصوله اليها سمعته يخبرهم انه لولا رؤيته لها من نافذة مكتبة وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير 
ادهم صعد وهو يحملها الي طابقهم العلوى رفض پقسوه اي عرض للمساعدة من اي حد ارقدها علي السرير بلطف مازال يشعر برعبها ورعشتها العڼيفة وتمسكها به بقوة 
ادهم حضنها بقوة فترة فشلوا في تحديدها دقائق وربما ساعات
ادهم طمئنها بصوت هامس هش مټخافيش خلاص الحمد لله عدت علي خير بس انتى عارفه دى اول مرة تنطقي اسمى
هبه ما زالت متمسكه به بكل قوتها رعشتها من الكلاب انتهت وبدأت رعشة من نوع اخر رعشة وجودها في حضنه
ادهم حاول تهدئتها بلطف فك حجابها كى يساعدها علي النوم براحه ساعدها علي التخلص من جاكيتها مال علي ارجلها ونزع عنها صندلها بحنان هبه كانت مستسلمه مغمضة العينين ادهم عاد لشعرها ومسح عليه بحنان فائق وسألها بقلق هبه حبيبتى انتى كويسه 
هبه ارتعشت وهزت رأسها تمسكت به خائڤة من ان يتركها بمفردها
ادهم نهض من السرير قرر المغادرة علي الرغم من اعتراضها الواضح ورفضها مغادرته هبعتلك عبير تساع 
فجأه قطع كلامه وكأنه حسم معركته الخاصه عاد الي جوارها في صمت وانضم اليها في السرير 
هبه استيقظت بعد الفجر اكتشفت انها في السرير بمفردها اغمضت عينيها وتزكرت ما حدث بينهم منذ ساعات
 الباب فتح بهدوء عبير دخلت متسلله وكأنها تخشي ايقاظها هبه اغمضت عينيها وتظاهرت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 45 صفحات