الإثنين 25 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك بس اللي انت نسيته ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى 

عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة 
انفجارهبه الان لم يكن له أي مبرر حتى ان ادهم لم يكن يتوقعه فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش 
ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر فعليا هذه اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبه كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالته ادهم لابد له من دفع الثمن اضافت بسخريه متعمدة ايلامه بشدة 
طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى الحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر 
لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسه بمثل تلك العصبية
ادهم اقترب منها وامسكها من كتفيها وهزها پعنف انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليك عجبك دور الضحېة الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها لو بس فكرتى شويه هتشوفي الحقيقة 
هبه اغمضت
عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضله عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منه ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناه لكنها احتاجت الي ذلك بقوه ادهم مازال يتزكر كلامها عنه في مكتب المحامى مازال مجروح من وصفها اياه بالعجوز 
ادهم اكمل كلامه بمرارة واضحه انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف عمليتك غيرت حاجات كتير 
هبه حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياه بالعجوز وانها كانت تعتقده اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس له علاقة بسنه ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومه 
ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونه انتى دلوقتى مش الطفله اللي انا خالفت قوانين الدنيا كلها واتجوزتها من 4 سنين دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح بغض النظر عن سبب جوازى منك انتى ايه كانت خياراتك من غيري طيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى حاولتى تفهمى بس احب ابلغك ان فرصتك للفهم ضاعت وجه وقت التنفيذ الفعلي لازم تأهلي نفسك ان جوازنا بقي حقيقة ما فيهاش خلاف وكل الناس عرفوا انك مراتى وتحويله لحقيقة هى مسألة وقت مش بمزاجك تدخلي حياتى وتخرجى منها من غير ما تدفعى التمن اعملي حسابك انك هتجيبى ليه وريث متوقع منى اجيب وريث عيلة البسطاويسي لازم تستمر 
انا هسيبك الوقت اللازم لحد ما تتعودى علي الفكرة بس حابب انبهك ان انا استنيت كتير ومش هستنى تانى اكتر من ايام
الدموع غلبتها شهقاتها غطت علي صوته قسوته جرحتها
ادهم اشار لها بقرف اطلعى غرفتك يا هبه احسنلك تختفي من وشي الليله دى والا انا مش مسؤل عن اللي هيحصلك

هبه تقريبا جرت حتى الباب لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونه او من دون عبير لكنه لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبه خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها البيت الكبير مازال متاهه بالنسبة اليها حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى بعد صعوبة هبه كانت في غرفتها اخيرا 
وضعها الجديد مخيف بالنسبة اليها الامان الوهمى الذى احتمت فيه تخلي عنها الان 
كلمات عزت ترن في اذانها لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى 
حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اه لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبه من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحده ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث له لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منه بخلاف ما اعطاها اياه مسبقا 
علي حسب كلامة ان عمليتها غيرت مصيرها وجودها في بيته تسبب في تحويل زواجهم لحقيقة ادهم مجبرعليها بسبب اهله مجبرعلي ان يستخدمها من اجل انجاب الوريث المنتظر وهذا اكثر ما المها 
مصيري تحدد من يوم
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات