السبت 23 نوفمبر 2024

روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 2 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي عصبي المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من يعرفهم فقط حذر جدا لايسمح بان يعبث بأشيائه شعره اسود ناعم ذو لحية خفيفة وعيون بنية صقرية يظهر العبث فيهما 
انتي يا زفته انتي ياهانم قالها يوسف وهو خارج من حجرته مندفعا 
ايه في ايه علي الصبح قالتها ملك بارتباك من صوته 
انا قولتلك كام مره ما تخديش حاجه من عندي 
حاجه ايه اللي بتتكلم عنها 
استهبلي بقي مافيش غيرك دخل واخد اقلام الفحم بتوعي من جوه قالها بغيظ 

انتي بتهرج يايوسف كل الدوشه دي عشان قلم مش لاقيه 
اه دا علي اساس انك ماتعرفيش انهم مجموعة اقلام اتفضلي هاتيهم بسرعة 
والله يايو قبل ان تكمل وجدت الخدامة تقطع حديثهم وتمد يدها له بالأقلام وبعض الأوراق الخاصه نظر لها يوسف بتعجب كأنه يسألها ما هذا 
اجبته هناء مسرعة حضرتك جيت امبارح متاخر وسبتهم في المكتب وانا بنضف لقيتهم وحضرتك محرج علينا ما ندخلش اوضة حضرتك الا لما تصحي 
ابتلع يوسف ريقه بتوتر من هذا الموقف فهو دائما سريع الانفعال والظن بالآخرين 
أجلى صوته وقال معلش ياملك جت فيكي المرة دي 
وماله ياجينيرال ما انت اخويا برده ولازم استحمل رخامتك 
مللللللك 
خلاص خلاص يا جنيرال ضحك الاثنان علي هذا اللقب التي دائما تطلقه عليه دون ملل 

في شارع شعبي التي تسكن به غزل يوحد امام المنزل مقهي حديث فيما يسمي بالكافييه بعد مۏت صاحب المقهي المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائما أسفل قمصانه القطنية علي سراويل الجينز فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية 
أقام عامر ببعض التعديلات ليكون مكون من طابقين السفلي يقدم طلبات الزبائن مثلما كان يحدث قديما مع الفرق في الديكورات العصرية والعلوي به شاشه عرض وخاص اكثر للشباب ويحتوي علي ألعاب الحديثة مثل البلاي استيشن وألعاب الجيم فهذا المقهي كل ما يملكه بعد مۏت المعلم ناصر وهذا باب رزقه الوحيد بعد ان تخلي عن تخصصه 
نجد شاب جالس بداخل هذا المقهي يتابع العمال بعينه ويراقبهم بعين صقر ولكن باله ليس معهم مع من سلبت عقله وقلبه منذ نعومة أظافرها وهي تجذبه بطريقةغريبة حاول كثيرا ابعادها عن محيط تفكيره ولكنها تقفز له في احلامه وكوابيسه تستنجد به مما ېؤذيها الغريب انه يسمع صوتها بالکابوس وصړاخها مع انه لم يستمع له مره واحدة في حياته يدفع عمره كله ليسمع صوتها احيانا يتخيل اذا كان ناعم مثلها ام به بحةام
غليظ يكاد ان يجزم انه ناعم مثلها آفاق من شروده علي صبي صغير يسمي سيد وهو يمد يده بمبلغ تم دفعه احد الزبائن بعد أخذ مشروبه تنهد وقال يارب قرب البعيد 

في منزل الخالة صفا انشغلت غزل بإعداد وجبة الغداء وأصرت ان تحضر بعضالمخبوزات الساخنة المشهورة بوطنها الأصلي الذي كتب عليها من وهي طفلة ذات الخمس سنوات تركه وترك عائلتها هروبا من تبعات الحروب والخړاب الذي حل ببلدها فتنهدت بحزن دائما يأتي امام رؤيتها خيال طفلة اخري كثيرة الشبه بها تقفز معاها وتجري في فناء منزل بسيط لا تتذكر لمن هذا المنزل ولكنها تتذكر وجه جميل كثير الشبه بها دائما تتذكر امرأة تخرج من الباب وتصيح بهم للدخول لتناول الطعام بلهجتها الخاصة بوطنهم فاقت من شرودها علي أضاءة حمراء تبلغها بان يوجد من يريدها اتجهت الي حجرةخالتها صفا امها الثانية وجدتها نائمة وفي يديها بعض الصور كالعادة تستعيد ذكرياتها 
ثم توجهت اللي الباب بعد التأكد من الطارق من العين السحرية ووجدت سيد يبتسم لها ويرفع يده يحيها سلام عسكري 
ابتسمت له وكررت ما فعله فمد يده بكيس صغير عقدت حاجبها متساله عندما بالكيس قال لها سيد انه بن محوج مخصوص من الاستاذ عامر من المقهي كما طلبته من قبل

فتذكرت غزل انهازطلبت من قبل من محمد ان يشتري لها بن مخصوص لها فمن المؤكد انه من ابلغ عامر أخذت من سيد البن وأشارت له بان
 

انت في الصفحة 2 من 150 صفحات