السبت 23 نوفمبر 2024

روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 4 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم انها تحب هذه الفتاه الا انها كانت تتمني لابنها افضل فتاه ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لاتريد فتحها مطلقا 
وبالنسبه لغزل فتتمني لها الخير كله وان يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها 
في حجره عامر يجلس امام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد ان هذا الصحن خاصته 
ما هذا الجمال والروعة هل اسمه بهذه الروعه والإبداع كان اول مره يشعر ان لأسمه رونق خاص اول مره يشعر بجمال حروف اسمه اااااه 

صدرت منه هذه الكلمه من صدره تنم علي مدي الألم الذي يشعر به 
يعلم انه صعب الوصول لها بسبب ظروفها 
لما لايحاول مجرد محاولة? لعلها تستجيب وتريحه من عڈابه ولكن
اذا حاول ووافق هل امه ستوافق يعلم ان غزل لا يعيبها شي وان إعاقتها ليست بيدها انه قدرها ولكن امه هل تتقبلها زوجه لابنها ليريح قلبه !!

في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محمد ببابسامه هادئة وقال لها 
أنا مش لوحدي انا معايا ضيف تقيل شويه
رفعت حاجبها باندهاش لتجده يجذب من وراء ظهره فتاه عابسه تفرك بيدها وملامحها فاضبه
في نفس عمرها 
قال انتو هتفضلوا زي العيال لحد امتي مش هتكبروا بقي 
انا كبيره علي فكره انا عندي عشرين سنه قالتها تقي بكبرياء 
مدت غزل يدها لتصافح تقي لتزيل الخلاف 
فنقي من صفاتها غيور جدا علي اخيها محمد وتغير اكتر عندما تراه يهتم بغزل اكتر منها ويرعاها اكثر منها 
فقال ليقطع مزاحهم بقول ايه ايه رأيكم ننزل ناكل ايس كريم 
انتبهت غزل لكلمه ايس كريم علي شفتاه فقفز بسعاده انها تعشق الخلوي والأيس كريم ككل الأطفال لا لا ككل الفتيات 
بعد ساعه كان الثلاثه ينظرون الي البحر أمامهم ويأكلون ولله المثل الاعلي بمتعه قاطع استمتاعها يد علي كتفها لتنتبه لما يقول 
قال محمد ابقي أديني سماعه الأذن يا غزل ما تنسيش انا عرفت مكان ممكن يصلحها هيدتقريبا ممكن تحتاج بطاريه بس هزت رأسها بالموافقة 
مر الوقت بينهم وهي تضحك علي مزاح محمد وتقي كانت تتمني ان تنطق وتمازحهم وان تستمع لصوت
كأنه يقيمها وعلي وجهه ابتسامة سخرية حاول الناس الفك بينهم وأنتهي الامر ان السائق ذهب لوجهته بعد ان القى نظرة اخيرةعليه 
الفصل الثاني
افاقت من شرودها علي صوت محمد 
يلا هي خروجه باينه من اولها 
احست غزل پغضب محمد منها لانها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فارادت ان تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمني امام عينه ليتدلي سلسالها أمامه عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعا فهم ان سلسالها لا يوجد به دلايته 
فسألها الدلايه فين 
رفعت كتفيها بانها لا تعرف وظهر الحزن علي وجهها في هذا الوقت كانت تقي تقف بعيدا تشاهد ماحدث وهي تغلي من الڠضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد 
بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي سلسال متوسط باسم غزل 

تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلي شعرهاالطويل البني العسلي علي كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرةلمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخري بنفس ملامحها ونفس الفستان تقف أمام المنزل وتشير اليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها فتعلو ضحكاتهما معا تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي الصوت لتجد المنزل اصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لايخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقا من هذا الکابوس الذي يلازمها دائما فتعود

بظهرها مره اخري وتشرد في ما حكته لها الخاله صفا من قبل 

ايه ياهندسه مالك مش مظبوط انهارده 
قالها شادي وهو يمد يده بة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره 
محمد ولا حاجه
 

انت في الصفحة 4 من 150 صفحات