اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
تقاسي مرارة الحوجة والعوز إلى أن انتشلها هو من هذا السچن المظلم الذي كانت حبيسة به.. حرك رأسة نافصا تلك الأفكار التي تجعله ينقم على زوجته فهى حالة مرضية وهو طبيب يعلم خطۏرة المړض النفسي عليها ولكن هو عليه المثابرة عليها لعلها تشفى قريبا وتتوجه بالبر الى امها من جديد .
ها هن زوجاتهن تحضر على غير عادة قبلهم وتقابلهم هى كعادتها معهم بأبتسامة جالية فهى ليست من الذين يكشرون عن انيابهم امام زوجات أبنائهن لتقابلهن قائلة أهلا وسهلا ياولاد .. تعالو .ادخلوا ..تبادلت معنه السلام والقبلات فهى ذات وجه بشوش بطبيعتها فكيف واذا ولج عليها ريح ابنائها فهم احفادها يأتون بصحبة امهاتهن اللاتي جلسن كل واحدة كالضيفة تنتظر من يقوم بمضايفتها .. لتجيبها احلام بعد السلامات ازي حضرتك يا طنط .. انتي اخبارك ايه .
تهديها أحلام نظرة امتنان لما زرفت من حديث أكد قصتها أمام ام زوجيهن لتتوجه السيدة بنظراتها التي تتابع الوقفات هناك يتسامرون حتى تنضج الأنية المحملة بالطعاملتتمتم أحلام لسلفتها بصوت هادئ حتى لا يستمع اليهم أحد شكل حماتك عاملة وليمة محشي كالعادة .. ظاهر من الريحة.
اجابتها فريدة وهى تبتسم بعدما استمعت لحوار الأخيرة طب ليه يامرات ابني مجتيش من بدري شوية على الأقل كنتي سعدتيني في عمايل الحاجة وكنتي عاملتي الصواني والنواشف الي نفسكم فيها انتو والعيال .
فريدة بحزم ظهر على نغم حوارها المحمل بالحزن والاسئ منهن وتحاول جاهدة ان تخفيه لا انتي بتقولي ايه يابنتي ..نعم تلقبها ابنتي فهى تعاملهن بطبيعتها الحنونه لتطمل قائلة بنزق دلفري ايه وقرف ايه ..انا عملت كل الأكل الي الكبار بيحبوه صحيح ..لكن منستش الولاد بردوا دول حبايب قلبي وميخلصنيش طبعا انهم ميكلوش ..هيام الله يبارك ليها عملتلهم كريب بانية زي الي بيشتروه من برة ..كمان خلتا تعمل صواني المكرونة بالشاميل الي بيحبوها .
والله صحيح ..طب كويس والله.. اومال فين هى ..مش باينه يعني تسائلت امال في شغف لمعرفة حالة هيام عندما تعلم بأمر ارتباط سامر فالجميع يعلم قصتيهما ولكنهن لعبا بينهم لعبة أدت الى تفرقتهما حتى لا تكون هيام مميزة لدي حماتهن فهن يعلمن
انها تكن لها معزة خاصة وهذا يسبب لهن غيرة منها لمدى تقربها من تلك السيدة التي لم تقترف نحوهن فعل أي شئ.
صحيح هى فين هيام انا كنت مفكراها مع البنات في المطبخ..هتفت أحلام في تسائل وعينيها تتجول وتتوجه نحو