الأحد 24 نوفمبر 2024

اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 18 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

على اهل زوجها ولكن امال تقطيرها زاد ووفي وشمل اقرب الناس لها فهى شحيحة الطبع تعشق التكنيز وياليتهن يعلمن قسۏة ما يقترفن في حق انفسهن قبل حق الاخرين فهم شحيحات النفس والعطاء ويجهلن ان الديان لن يتركهن ينعمون هكذا طويلا فلابد من ان يأتي اليوم الذي سيرد لكل واحد مظلمته .
أمال بصوت يشوبه التصنع بالمفاجأة يااا اذيك ياحلام ياحبيبتي .. انا فكرتك سبقتيني لبيت حماتك .
تتصنع الابتسامة وهى تجيبها امم الله يسلمك ياقمر .. اه انا كنت هسبق على هناك بس ماما قبلتني وكانت جايبة شوية طلبات فانا قلتلها اطلعي انتي والولاد هيحصلوكي بيها وعلشان كده لقتيني واقفة كده ..نسجت عبارات كاذبة حتى لا تظهر للأخرى افعالها وخاصتا انها لم تجلب اي شئ لأم زوجها واعتمدت على هدية زوجها البسيطة التي ستهديها اياها على مضض ولكنها ستفعلها من باب المجاملة فقط .
توجهت السلفتان نحو منزل ام زوجيهن على مضض وضيق ظاهر عليهن وفي محاولة منهن لمواراته حتى ينجزن تلك المهمة الثقيلة على قلوبهن 
كان يسابق الطريق كالطائر المحلق بأجنحة دراجته البخارية وهو يحدق فيما هو آت ..أاخطأ في قرار أرتباطه الأن دون ان ينهى ما كان بينه وبين ابنة عمه فهو برغم غضبه منها الا أنه لن يكون سبب في حزنها ولكنه يظن انها لن تبالى وستقابل غيره فالمعجبون بها كثيرين وهى لن تفوت الفرصة ..الى ان وصل الى منزله ليستوقفه سماع رنين هاتفه ليجد محادثة فائته من اشقائه رءوف وكمال مما جعله يتخذ من السير بعيدا حتى يحاورهما لربما كان لديهما اشياء يريدان ان يخبراه إياه ليقوم بعدها بهاتفتهم بمحادثة ثلاثية ويستجيب الطرفان قائلان.
كمال السلام عليكم ..انت فين يابني .
يجيبه هو بعد ان ادي التحية هو ورءوف قائلا انا وصلت البيت
..وقلت اكلمكم قبل ماطلع لما لقيت اتصال منكم علشان منتكلمش في حاجة قدام ماما .. وخصوصا انها عرفت الموضوع ومش لازم تبينوا انكم على دراية كاملة بيه وخلو الأمر بسيط يعني اني كنت مديكم نبزة عنه وباخد رأيكم واننا منفذناش سوا فهمني .
رءوف وقد استاء لمجرد أن علم أنها حزنت من شقيقه ليقول هادرا انا قلتلكم مينفعش من الأول ..اهى عرفت وليها حق تدايق .
وضع رأسها بين كفه وهو يتحدث بتفكير انا مش قلتلك يا سامر استني لما اجي انا ورءوف ونتكلم .
تحدث بنزق وضيق يعني اعمل ايه في أختك رهف ..مسحوبة من لسانها ..قالتلها الصبح .
تحدث رءوف لينهى الحوار قائلا بتنهد طب خلاص الي حصل حصل ..يمكن خير محدش يعرف ..ماهي كان لازم تعرف واحنا كمان هنهديها ونفهما بالراحة .
كمال بتريث تمام ..احنا هنروقلك الجو وبعدين ماما قلبها كبير وهتتفهم الأمر وأكمل متوجها لسامر بالحديث وأنت ياأستاذ سامر .. أطلع ومتفتحش اي حوار غير لما نكون عندك ..وعلى العموم انا قدامي عشر دقائق وهكون عنك ان شاء الله.
رءوف بثبات مماثل تمام انا كمان هكون عندكم بعد ساعة علشان عندي مشوار مهم هعمله واجي علطول .
سامر بفضول مشوار ايه بس دا يادكتور إحنا محتجينك بسرعة ملوش لزوم تروح واعتز لو ضروري .
حديث سامر اسفر عن حماثة الاخر ليردف بضيق من تأخر الأخر الذي سيعرضهم للمواجهة مع السيدة فريده وهو بشتد بوجوده برغم انه الأخ الاوسط لهم لميزته في التواصل مع امه فالكل يلقب رءوف بالقريب اليها ولا يعلمون أن كل الابناء مقربون ولكن هنالك من يعرف ان يسوس قلب أمه بأسلوبه اللين البسيط كما يفعل هو ..ليهدر به قائلا ودا وقت مشاوير يارءوف .. كنسل الموضوع ده وتعالى بسرعة .
رءوف بحيرة فهذا المشوار مهم جدا فأم زوجته مريضة وتحتاج علاجها الشهري الذي يصرفه هو لها كل شهر ولا يستطيع أن يلغيه لانه على دراية بحالة السيدة التي اقصتها ابنتها عن حياتها ونحتها عن برها ولكنه كطبيب عليه واجب اخر نحوها غير انها جدة اولادة فزوجته تحمله من الاعباء الكثير بمرضها النفسي هذا ..مما جعلة يردف بصوا بصراحة انا مقدرش الغي المشوار ده لان الحاجة ام امال تعبتنه ولازم اودلها العلاج الخاص بتاعها لأنه خلص وانتوا عارفين النوع ده من المړض مؤلم قد ايه .
انهى الحوار بينهم بعد ان عجزوا عن الرد فبالفعل هذا واجب انساني بعيدا عن القرابة التي تربطهم بتلك السيدة الفقيرة فكلهم يعلم موقف زوجة اخيهم وتبرأها من حياتها الأولى وحياة اسرتها الفقيرة ولكنهم يبتعدون عن هذا الحديث بينهم ..ليتوجه اليها وهو يقصد جبرخاطرها فهى سيدة حنونة في
ي نظره فكم يشفق عليها قسۏة ابنتها التي دوما يحثها على برها ولكنها تتبرم الحجج وتبتعد عن زيارتها حتى لا تستعيد ماضيها الذي يؤلمها وينخر في نفسها الموصدة بأغلال فقرهم الذي كان يتملك فيهم في السابق وجعلها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 82 صفحات