روايه ندي محمود توفيق.. ج3
بحنو محاولة دفع الطمأنينة لنفسه المضطربة والوجلة ! ...
أما كرم فكان يتخبط في أحزانه كما أعتاد لا يقطع زيارة صديقه الحميم هو وزوجته كل يوم والتالي ويلازم على زيارة منزل صديقه ليطمئن على أمه يوميا حتى لا تبدي له ضيقها من عدم قدومه وقلت محادثته لتلك الشفق التي جعلت من قدومه يوميا حجة لتحادثه !! فتلوم وټعنف نفسها بشدة بعد رحيله وتقسم بأنها ستتصرف بحزم وستجعل الحديث مقتصر على إلقاء التحية فقط ولكن في كل يوم تنكث وعدها لنفسها وتخترع حديث مختلف لتحادثه به ربما ما يدفعها لفعل تلك الأمور المنافية لطبيعتها الملتزمة معه هو أنها بدأت تنتبه لتفاصيله أكثر واصبحت تفهم أن عندما يتكلم وعيناه تقعان على كل شيء إلا عليها يكون مضطرب أو مستحي ! وربما ايضا أنها بدأت تلذذ برؤية خجله الغير مألوف لها على رجل من قبل مع ابتسامته الساحرية عندما تميل شفتيه لليسار في لطف فتحلق في جمالها ونظرات عيناه الرمادتين كانت كسهام صائد محترف يصوبها نحو يسارها بإحترافية .. مهلا هل اتغزل به !!! قالتها لنفسها في ذهول فعادت ټعنف نفسه بقسۏة عودي لرشدك ايتها الحمقاء وكفاكي تصرفات فاسقة !! الرجال بالألوف ألم تجدي رجل سواه لتعجبي به ! فتعود وتجيب في هيام وكيف لامرأة تملك عقل تستطيع مقاومة هذا الرجل الفريد ... !!
على الجانب الآخر كانت شفق تستعد للخروج للذهاب لكليتها بعد غياب دام لأسبوعين منذ ۏفاة شقيقها ولم تلتزم بتنبيهات كرم لها المتكررة بعدم الخروج بمفردها . وبعد ساعات دامت لآذان العصر في كليتها خرجت أخيرا وقررت أن تذهب لزيارة قبر أخيها واستقلت بإحدى سيارات الأجرة وبعد دقائق نزلت منها أمام المقاپر وقادت خطواتها نحو الداخل حتى وقفت أمام باب مرقده وفتحت الباب الحديدي ودخلت وأخذت تتطلع إليه لا تستوعب أنه في التراب وحين تتحدث إليه الآن لن يجيبها ولن يضمها ويجفف دموعها لن يشاطرها أحداث يومه بعد الآن ويخبرها عن مغامراته الشرطية وعن الچرائم التي تمر عليه يوميا باختصار شديد هو لم يعد موجود جسديا ولكنها تشعر بروحه تتنقل حولهم في كل مكان وبالأخص في المنزل وغرفته مفعمة برائحة عطره الرجولية حتى الآن تراه فيكل جزء منها ! .
_ وحشتني ياسيف أنا بمۏت من بعدك .. لا أنا ولا ماما لينا غيرك .. أنا بقيت بحس بيك في كل مكان حواليا وحشني وضحكك وهزارك معانا وحكاوينا طول الليل ليه سبتني وحدي أنا ضهري اتكسر من بعدك ياحبيبي عارفة إنك بتتضايق لما نشوفنا بنعيط كدا بس ڠصب عني مش قادرة اتصنع القوة أكتر من كدا أناااا ....
أجابها باسما بشيطانية
_ أنا سبتك اسبوعين وقولت اخوها ماټ وحرام مش هو ده الظابط اللي كان هيودني في داهية برضوا خلاص يامزة معدش في حد هينقذك مني والصراحة بقى أنا صبرت عليكي كتير وياتديني اللي أنا عاوزه بالذوق يا اڤضحك فتدهوني بالتراضي لإني كدا كدا هاخده حتى لو بالڠصب وسعتها هبقى اخدت اللي عاوزه وفضحتك
_