روايه ندي محمود توفيق.. ج3
نظرها عليه وهتفت في تساءل حقيقي وفضول لمعرفة إجابته
_ إنت ليه خليت واحد يحرسني !
_ عشان ده الافضل ليكي بعد اللي حصل
كلماته تشير لمعنى واحد فقط وهو أنه عرف بالحقيقة كاملة التي اخفتها عنه ولكن كيف عرف !!
_ إنت عرفت إزاي !!
بعد أن حاولت الكذب عليه وهو كان يعرف بأمر اخفائها عليه شيء فتواصل مع صديقتها التي كانت معها وقصت له كل شيء حتى السبب الذي جعلها تخفي عنه الحقيقة وطلبت منه ألا يخبرها بأنها هي التي اخبرته حتى لا تنزعج منها بشدة .
_ عرفت وخلاص المفروض إنك كنتي تقوليلي لإن طالما عمل كدا مرة يبقى هيحاول يعمل كدا ألف مرة .. وأنا وإنتي متفقين إنك هتقوليلي أي حاجة تحصل في الموضوع ده لإني بحاول الاقي أي حاجة توصلني ليه فمكنش ينفع تخبي عليا لمصلحتك ياشفق .. إنتي امانة واخوكي امني عليكي فلو جرتلك أي حاجة هبقى خنت الأمانة ومش هعرف بأي وش بعدين هقابله ولا اروح ازوره في قپره
_ أنا مقدرة خۏفك وقلقك علينا ياكرم وبذات أنا بس أنا بجد مش عاوزة ادخلك في مشاكلي اكتر من كدا ولو حصلتلك حاجة بسببي مش هسامح نفسي إني دخلتك في مشكلتي
وضع فنجان القوة على سطح المنضدة وهب واقفا حتى لا يأخذ أكثر من اللازم في الحديث معها وأيضا بقائه في منزلهم أكثر من ربع ساعة لا يصح ! هتف باسما ببساطة
لا فائدة فلن يرحل عنها إلا حين يتأكد من أنها سقطت في وحله !! استقامت هي الاخرى ورافقته إلى الباب ثم تأففت بعدم حيلة من أمرها وذهبت لتطمئن على والدتها وترى إن كانت تحتاج شيء أو لا !! .....
منذ يومين وهو يفكر في حل لتلك المعضلة التي وقع بها فتلك اليسر لن تكف عن أفعالها التي أصبحت لا تطاق وقد طفح كيله منها ولابد أن يجد الحل الذي سيسكتها للأبد يريدها أن تبتعد عنه ولا يعلم كيف يفعلها .. ولكن ماذا عن استخدام مبتغاها سبيلا للوصول لمبتغاه هو ماذا لو حقق لها ما تتمناه وتوده أكثر من أي شيء في الحياة فقط لتحقيق أهدافه في التخلص منها للأبد .. أجل هذا هو أفضل حل ليتمكن من فعل بها ما يشاء دون أن يضع في الحسبان أي شيء !! .
التقط الجملة من بين شفتيها ليكملها هو كما خطط لها ويشكلها كما يريد ويهتف في نظرة ثابتة وثاقبة مع ابتسامة متصنعة اتقنها بمهارة هي وقسمات وجهه الذي لونها بشكل مناسب لما سيقوله
_ أنا طالب إيد يسر منك ياعمي
.
_ الفصل السابع _
تتخيل !! .. حتما هذا ينبع من خيالها المړيض به هل طلبها للزواج للتو ! .. من سابع المستحيلات أن تخرج منه هذه الكلمات أو أنه يفكر في الزواج منها بكامل ارادته أتحلم أم ماذا !! ليقرصها أحد لتتأكد بأنها في الواقع وليس حلما ! .
لم تكن هي وحدها المصډومة فكذلك أمه وأبيها الذي لجمت الدهشة السنتهم فساد الصمت بينهم للحظات وهم يحدقون به فاغرين فمهم بذهول حتى اخترق هو فقاعة الصمت المريب بينهم وغمغم متصنعا الأسف والضيق
_ أنا آسف ياعمي .. عارف إن كان لازم افاتحك إنت وعلاء الأول في الموضوع ده بس أنا محبتش اخد الخطوة دي غير وأنا متأكد من رأى يسر في الأول هي مقالتش موافقة بس ردها شجعني إني افاتحك
كانت هدى تتطلع لابنها پصدمة فهي