روايه بقلم ايه حسن
بتعملي غلط وهتتحاسبي عليه!!
هزت راسها بموافقة وبعدين سألت بخبث
_ طب وانتي
بتعجب
_ انا ايه
_ بتاع يطلع مين
ابتسمت بحزن وقالت
_ ما يطلعش دة واحد كدة يبقى مديري ف الشغل
ظهرت ابتسامه لعوب ع وشها وتمتمت
_ عمل ايه
_ بيضايقني وحاساه بيعمل كدة عشان يطفشني من الشغل ومن ساعتها قرر اسيبه
_ ليه يا بنتي مش يمكن بيعمل كدة عشان معجب بيكي
_ لا طبعا دة خاطب
_ مهو هيفسخها
قالتها بتلقائية بلهاء ورواء عقدت حواجبها بدهشة
_ ايه!
هتفت بسرعة مصححة
_ اقصد اكيد طالما بيحاول يكلمك خطيبته مش مريحاه!!
_ جايز بس انا برضو ماليش علاقة بيه .. المهم انا لازم امشي عشان اتأخرت
_ طب يلا أوصلك بالعربية.
عدة كام يوم ورواء برضو مش بتروح الشغل ودة زاد من توتر تيام اللي مش قادر يركز ف شغله او ف حياته ..
_ نعم عايزة ايه!
_ عايزة أعرف آخرة اللي بتعمله دة ايه
_ آخرته دي
قلع الدبلة من ايده وحطها قدامها وبعدين مشي ..
تيام كان لازم ياخد الخطوة دي من شهور بس هو مكانش عايز يظلمها لكن دلوقتي لو فضل معاها يبقى بيظلم نفسه وبيظلمها برضو برغم اللي عملته معاه .. لكن هو قلبه راح لغيرها من غير ما يحس ..
_ قولتلك يا يامن متكلمنيش تاني!
_ ودة ليه
_ عشان اللي بينا انتهى ودة قراري ومش هرجع فيه روح شوفلك واحدة تدلعك وسيب الدكر اللي كنت تعرفه!
_ يوووه انتي مش هتبطلي تمشي بدماغك وتاخدي كل حاجة باندفاع كدة
_ انا حرة
صړخت فيه ودخل تيام الأوضة ولقاها
_ بتكلمي مين
_ بقولك بتكلمي مين!
يامن سمع صوت تيام وقفل السكة بسرعة لأنه عارف انها هتتوتر ومش هتعرف تكدب
_ كنت بكلم رواء!
قالتها بدون ما تحس .. لكن هو ابتسم بتلقائية وضړب جبينه وهمس
_ طيب هي سمعت صوتي
هزت
راسها بنفي وبصت للفون ولقت يامن قفل
اتنهد براحة
_ تمام! .. هروح انام بقا تصبحي ع خير
_ وانت بخير
خرج تيام وكان يامن بيرن وردت عليه رودينا ويدوب كلمتين اللي قالتهم وقفلت معاه..
ف يوم شيماء طلبت من رواء تروح معاها تختار الأجهزة بتاعتها وخرج معاهم سيف خطيبها
سيف وهو بيشاور
_ ايه رأيك يا شيماء ف الغسالة دي!
_ حلوة .. بس انا عايزة الفتحة من فوق أريح
قالها العامل وسألت شيماء بلهفة
_ عندكم شاشات كبيرة
_ كل حاجة يا فندم
_ طيب ممكن أشوفها
_ أكيد
سيف شد ايد شيماء
_ تشوفي ايه احنا متفقين نجيب الحاجات المهمة بس!!
_ عشان خاطري هتفرج بس والله!!
نفخ بحنق
_ روحي يا شيماء .. وانا هبص ع التلاجات اللي هنا
رواء كانت بتدور بعينيها ف المحل وعجبتها شوية حاجات ولسة هتنادي ع شيماء ملقتهاش ..
_ امال شمياء فين
سيف
_ أصل صاحبتك تافهة أوي راحت تشوف الشاشات
قالها بضحك ورواء ضحكت بخفة وتابعت
_ مسمحلكش ع فكرة
فضلوا يتفرجوا مع بعض واختارت رواء حاجات حلوة لغاية ما شيماء تخلص فرجه ..
_ بقولك يا رواء ممكن تيجي معايا عشان عايز اشتري هدية لصاحبتك المهبوشة
_ أيوة يا عم بقا
ضحك وخدها محل تليفونات ..
رواء بدهشة
_ انت هتشتري ليها تليفون
بابتسامة
_ أيوة انا مجبتش ليها حاجة غالية قبل كدة وهي كمان تليفونها قدم أوي وعارف أنها محتاجة واحد جديد ومش هتقول
_ خلاص يا عم انت هتحكيلي قصة حياتها شوف انت هتجبلها ايه وانا اقولك رأيي
قالتها بهزار وهو ضحك والراجل حضرله التليفون وأداه ل رواء وهي ابتسمت .. بالصدفة تيام كان مع يامن ف نفس المول الكبير وشاف رواء واقفة مع سيف وهي بتبتسم وتتكلم معاه .. عقد حواجبه بضيق
تمتم بحنق وڠضب مكتوم
_ كلكم زي بعض .. زي بعض ...........
_ تيام ايه يا عم استنى خرجت بسرعة كدة ليه
يامن كان بينادي ع تيام وهو خارج من المول متعصب
_ يابني رد عليا الله يحرقك!!
_ بعدين يا يامن
ركب عربيته وساقها بسرعة .. ويامن تمتم لنفسه
_ الله يخربيت جنانك
رجعت رواء بعد ما خلصت تسوق مع شيماء ..
شيماء بفرحة
_ أنا مش مصدقة اللي سيف عمله دة معقول يجبلي تليفون هدية من غير ما يقوللي!!
_ مهي هدية يا غبية! هيقولك ازاي
_ بس دة كان قايلي أن الفلوس اللي معاه ع قد الأجهزة المهمة
_ الولد بيحبك وعايز يفرحك!!
لمعت عينيها بالدموع وهتفت رواء بتهكم
_ ايه دة ايه دة! انتي عندك مشاعر يا شميو
ضړبتها بخفة ودخلت شقتهم بحنق ورواء ضحكت عليها
وصل تيام البيت ودخل اوضته وكله ڠضب ومش شايف قدامه خبط الباب. فضل يتنفس بقوة وهو شايف مشهد رواء مع سيف قدامه..
عيونه طلعت لبرة ووشه بقا أحمر من شدة غضبه ..
حاول يسيطر ع نفسه وينسى اللي شافه معرفش لغاية ما دخل الحمام لعله يهدي من الڼار اللي جواه..
تاني يوم بالليل دينا راحت عند رواء..
_ وحشيني يا رورو
_