حكايه ورد الفصل 1___2__3 بقلم نسمه مالك
عليكي و على أخواتي و حبيبة و الولاد عاملين ايه كلكم..
قالها أيوب بقلق جم ظاهر بنبرة صوته..
تنهدت زينب تنهيدة حزينة و تحدثت بعتاب قائلة..
بقالك شهر ونص بعيد عننا و كل ما نتصل بيك نلاقي تليفونك مقفول أو واحدة ترد علينا تقولنا إنك في العمليات.. مراتك مش عارفة تتلم عليك بمكالمة تليفون حتى.. مش كفاية إنك سيبها في أول حملها و أنت عارف إن وحمها بيبقي صعب أوي و بيتعبها أخر تعب..
صمت لبرهة و تابع بنبرة راجية..
و خليها ترد عليا.. أنا هتجنن من قلقي عليها ..
نهضت زينب من فراشها على مهل و سارت لخارج غرفتها متوجهه لغرفة حبيبة مردفة..
و أنا معاكي مش هقفل.. غمغم بها أيوب بقلب تسارعت دقاته من شدة قلقه على زوجته معشوقة روحه..
طرقت زينب على باب الغرفة مرارا و تكرارا و هي تهتف بأسم زوجة ابنها.. حبيبة.. أنتي صاحية يا
نفذ صبر أيوب فتحدث بتوسل قائلا.. أدخلي شوفيها يا أمي..
فتحت زينب الباب و دارت بعينيها تبحث عنها لتجد الفراش خالي سارت تجاه حمام الغرفة و شهقت بقوة قبل أن تصل إليه حين لمحت قدم حبيبة الملقاه أرضا لتقول بخضة.. يا كبدي يا بنتي.. أيه اللي نابك يا حبيبة..
جن جنون أيوب و بدأ يصيح بصوت مړتعب..
كانت زينب ألقت الهاتف من يدها و مالت على حبيبة ټضرب برفق على وجنتيها تحاول أفاقتها..
فوقي يا حبيبة.. فوقي يا ضنايا أيه اللي جرالك بس يا بنتى! ..
أمسكت الهاتف و تحدثت بفزع قائلة.. أيوب حبيبة واقعه في الحمام و وشها أصفر زي اليمونة..
دار حول نفسه و هو يجذب شعر رأسه پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره و تحدث بأنفاس أوشكت على الانقطاع من شدة خوفه على زوجته.. أمي حاولي تطلعيها من الحمام و لبسيها اسدالها و أنا هقفل معاكي و أكلم عبد الرحمن ينزل يكشف عليها ..
لكم أيوب الحائط بقبضة يده لكمه أصابت أصابعه بعدة چروح و أردف بهدوء عكس صخب قلبه.. حاولي تأكليها بقسماته أو بسكوته تكون مملحة هتلاقي في عندك علب كتير في درج جنب السرير..
حاضر يا ابنى هحاول أكلها بس ابعتلي الواد عبد الرحمن أوام..
دكتورنا الغالي اللي واحشني ..
جبل أنت فين ..
عقد جبلحاجبيه بتعجب و هو يجيبه.. أنا في البيت بجهز عشان عندي شغل هخلصه و بعدين هطلع على الكلية.. في حاجة يا أسطى أيوب! ..
أنزل حالا عندي البيت هتلاقي أمي مستنياك عشان تكشف على أم أحمد و أنا هفضل معاك على التليفون بلغني بحالتها بالظبط ..
هرول جبل بخطوات راكضة خارج الغرفة التي يقيم بها تلك الغرفة التي كانت ل أيوب من قبل الغرفة السرية بأخر طابق الذي كان يذاكر فيها بالخفاء حتى استطاع الحصول على الدكتوراه في جراحة القلب و الأوعية