حكايه ورد الفصل 1___2__3 بقلم نسمه مالك
بحماية
ولنكن أكثر صراحة فقد أخفاها بين ضلوعه و ساعده صغر حجمها على هذا كثيرا..
مال برأسه عليها و نظر لعينيها و تحدث بعتاب قائلا
معقوله لسه خاېفة مني بعد كل دا يا هبة!..
أطلقت آهة قوية و هي تستدير بهدوء و تنظر له بابتسامة حزينة مردفة بأسف..
مش أنا اللي خاېفة..
أشارت بيدها على موضع قلبها وپبكاء أكملت..
حاوط وجهها بكفيه أجبرها على النظر لعينيه..
أنا معاكي لحد ما أداوي قلبك و انسيكي أي ۏجع شوفتيه يا حبيبتي..
همست هبة بخجل قائلة..
حبيبتك!.. مش متعودة اسمعها منك رغم إنك بتثبتها لي في كل لحظة ..
أبتسم لها
ابتسامته الجذابة و داعب أرنبة أنفها بأنفه و هو يقول.. من هنا و رايح أتعودي عليها.. لأنك أنتي لوحدك اللي حبييتي..
سبحان من زرع حبك في قلبي.. بحبك يا هبة.. وعايزك تتأكدي أني دايما هكون معاكي و في ضهرك.. متخفيش من أي حاجة و من بكره هتيجي معايا الكلية و ترجعي لدراستك و مذاكرتك و أنا هذاكرلك بنفسي لحد ما تنجحي و بتقدير كمان و تبقي أحلى و أجمل مهندسة في الدينا كلها..
هو أنا ينفع أقولك واحشتني يا بدر ..
تهللت أساريره بسبب جملتها هذه بعدما كانت تتجنبه طيلة الوقت و دائما صامته لا تعبر له عن مشاعرها تجاهه بسبب سوء حالتها النفسية كانت زوجة له ليوما واحد فقط و ظل هو صابر عليها بصدر رحب كل هذه المدة مقدرا حزنها و ما مرت به..
تنهدت براحة لم تشعر بها إلا في وجوده معاها و ابتسمت له ابتسامة تخفي بها العبرات التي ترقرقت بعينيها و هي تقول
أنت الوحيد اللي مستحيل أخاف منه يا بدر..
.................... لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
تلك الزوجة الصبورة التي تحملت غياب زوجها عنها في أكثر وقت هي بحاجة إليه فيه قدرت عمله الشاق و لم تمنعه عن واجبه و هدفه السامي الذي يسعي لتحقيق و بقت هي مع أولادها تنتظر عودته لها بقلب ملتاع أرهقه الفراق..
استيقظت للتو من نوما متعب ركضت مسرعة تجاه المرحاض و بدأت تتقيأ بقوة و تأن پألم..
ظلت تتقيأ حتى شعرت بدوار قوي يصيب رأسها فتهاوي جسدها دون إرادة منها و ارتمت أرضا ټصارع دوارها بوجه شاحب يتصبب عرقا..
غزت الدموع عينيها و انهمرت بغزارة على وجنتيها و كتمت آهة ملتاعة محدثة نفسها..
آآه كده يا أيوب.. هونت عليك تسافر و تسيبني لوحدي من غيرك كل الوقت ده..
صدح صوت رنين هاتفها بنغمة زوجها الخاصة و كأنه استمع لندائها بقلبه حاولت النهوض أكثر من مرة لكن دوارها كان أقوى منها لم يمهلها بل و هاجمها التقيأ من جديد فظلت تتقيأ حتى لم يتبقي شيئا بمعدتها فبدأت تبثق الډماء..
لم يتوقف رنين هاتفها إلا بعد عدة مرات ليصل لاذنها صوت رنين هاتف زينب حماتها تتحدث بفرحة غامرة قائلة..
أيوب.. يا قلب أمك يا ضنايا واحشتني..
أنتي أكتر يا أم أيوب.. طمنيني