الأحد 01 ديسمبر 2024

عرين الاسد

انت في الصفحة 49 من 168 صفحات

موقع أيام نيوز


حبه أروح جبلها بكام يوم يعني مش معجول أروح يوم كتب الكتاب على طول
ابتسم مراد وأومأ برأسه قائلا
مفيش مشكلة يا عمتو ممكن نسافر بكرة ان شاء الله .. هرجع دلوقتى على الشركة وأخلص الشغل المهم عشان الكام يوم اللى هنعدهم هناك
ربتت على كتفه قائله 
ربنا يحميك يا ولدى ويبارك فيك
جلست مريم واجمة فى غرفتها على فراشها .. دخلت جدها الغرفة وجلس بجوارها .. لم تلتفت اليه مريم فقال لها 

انتى منيحه يا بنتى
أومأت مريم برأسها وقالت بهدوء 
أيوة كويسة لانى واثقة ان ربنا هيجبلى حقى لانه ميرضاش بالظلم .. وانتوا كلكوا ظلمتونى
نظر اليها عبد الرحمن قائلا 
اسمعيني امنيح يا بنتى .. آنى مش مصدج اللى اتجال عليكي .. عارف ان الرجال شافوكى معاه .. بس آنى مش مصدج .. بس يا بنتى لو متجوزتيش جمال هتبجى مشكلة كبيرة جوى .. من ناحية الرجال فى عيلتنا هياكلوا وشنا بسبب اللى حصل والكلام اللى اتنشر دلوجيت فى العيلة كلياتها .. ومن جهه لان محدش منهم هيسكت لو جولنا ما بدهاش تتجوزه .. ويمكن حدا منهم يتهور وتجلب لدم .. اسمعى يا بنتى كان بين عيلتنا وعيلة الهوارى مشاكل كتير.. راح فيها شباب زى الورد بسبب التار .. أسر بكاملها راحت فى الرجلين .. وممكن تكون البدايه حاجه تافهه جوى .. بس جلبت بدم .. وكل عيلة عايزة تاخد بتارها من العيلة التانية وهكذا واحد من عيلتنا مقابل واحد من عيلتهم .. استمر الوضع سنين طوال .. لحد ما حصل اللى وحدنا ووجف بحر الډم بيناتنا .. وآنى ما بديش نرجع للى فات تانى والعداوة بيناتنا .. ويضيع رجالتنا وشبابنا بسبب هاى العادة المتخلفة .. وعشان اكده انا و سباعى من سنين طوال عاهدنا بعض نعمل كل اللى فى وسعنا عشان نمنع المشاكل بين العيلتين .. ونوجف تيار الډم اللى بيناتنا
التفتت اليه مريم قائله بأعين دامعه 
طيب أنا ذنبي ايه .. أنا مغلطتش .. ومش عايزه أتجوزه
قال عبد الرحمن بحزم 
آنى جولتلك ان مصلحة العيلة والجبيلة فوج كل شئ وبعدين احنا مش هنرميكي يا ابنيتى .. لو جمال معرفش يحافظ عليكي هناخدك منيه
قالت مريم بحنق 
بعد ما أكون اتجوزته
قال عبد الرحمن 
يا بنتى جمال ابن عيلة أكابر .. وعنده شركه بتاعته .. وراجل زين .. يعني مش هنرميكي لراجل مش من مجامك .. لا عيلة الهوارى عيلة كبيرة ومعروفة وسط الخلج
قالت مريم پغضب 
وأنا ميهمنيش هو من عيلة مين أو عنده ايه .. أنا مش عايزه لا أتجوزه ولا أتجوز غيره .. هو ظلمنى معرفش ليه عمل كده وهو ميعرفنيش بس أنا واثقه ان ده بسبب العداوة اللى كانت بين العيلتين .. بس قادر ربنا ينتقم منه ويجبلى حقى
قام عبد الرحمن وقال بحزم 
الكلام ده معدش له لزوم .. لان خلاص كل شئ اتحدد واترتب
قالت مريم بعند 
ربنا معايا وهينصرنى أنا واثقه .. اعملوا اللى تعملوه مفيش مأذون هيرضى يجوزنى من غير ما أقول أنا موافقه
صاح عبد الرحمن غاضبا 
انت دماغك ناشفه كتير
ثم تركها وانصرف .. وعادت مريم الى شرودها مرة أخرى ولسانها لا يفتر

ترديد الآيه فى سورة الشعراء التى تقول رب نجني وأهلي مما يعملون .. ظلت ترددها ولا تقول غيرها حتى فى صلاتها وسجودها كان هذا دعائها الوحيد رب نجني وأهلي مما يعملون 
فى صباح اليوم التالى قاد مراد سيارته بصحبة عمته متوجها الى النجع .. وصلا بعد عناء السفر واستقبلهم سباعى بالترحاب .. أقبل علي مراد قائلا 
أهلا ومرحبا بإبن خوى
عانقه مراد قائلا 
ازيك يا عمى أخبارك ايه
ابتسم سباعى قائلا بفرح 
امنيح يا ولدى كيفك انت وكيف اخواتك البنات
قال مراد مبتسما 
بخير الحمد لله يا عمى .. ازي عريسنا أخباره ايه
أشار سباعى الى الداخل قائلا 
عندك جوه ادخله يا ولدى
ساعد مراد عمته بهيرة على الخروج من السيارة .. استقبلها سباعى قائلا 
كيفك يا بنت بوى
الحمد لله يا سباعى كيفك انت ومرتك وابنك
الحمد لله يا بهيرة الحمد لله
استقبل جمال .. مراد بالترحاب وعاقنه قائلا 
أهلا أهلا ب مراد ولد عمى
قال مراد 
أهلا بعريسنا .. مبروك يا جمال ربنا يتمملك بخير
قال جمال بسعادة 
عجبالك انت كمان يا ولد عمى .. أمال فين عمتى مجتش معاك ولا اييه
لا جت .. بره مع عمى
ماشى هروح أسلم عليها .. يلا ادخل غرفتى ارتاح شوى
ماشى يا جمال
توجه مراد الى غرفة عمته أولا ووضع بها حقيبتها ثم توجه الى غرفة جمال ووضعه حقيبته بها .. دخل وأخذ دشا خرج ليجد جمال جالسا على فراشه قائلا بمزاح 
ايه رأيك نشوفلك واحده من بلدنا مادام بنات مصر مش عاجبينك
ابتسم مراد قائلا 
هو انا أسيب ماما فى القاهرة تطلعلى انت يا جمال .. بقولك ايه عشان منخسرش بعض أفل على الموضوع ده خالص
ضحك جمال قائلا 
ماشى يا ولد عمى .. بس لو نويت جولى وأنا أختارلك عروستك .. آنى أعرف كل البنات اللى فى
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 168 صفحات