السبت 23 نوفمبر 2024

قصتي مع ابني

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصتي_مع_إبني
يقول أحد الآباء
بعد زواجي بمدة رزقني الله ابن سميته أحمد ..تعلقت به كثيرا ..لدرجة لا أستطيع مفارقته .. فكانت تغضب زوجتي من ذلك ...
بعد ثلاث سنوات خلفنا الإبن الثاني وسميناه محمد
لكن حب أحمد كان أقوى وأكثر ولم أستطع أن أحب إبني الثاني كنت لا اهتم به ...
بينما أمهما كانت تحبهما بالتساوي ولا تفرق في محبتها لهما عكسي تماما ...وكنت أظنها مخطئة .. لا سيما أن محمد الصغير كان شقي جدا ولايطاق عكس أحمد الذي كان هادئا.

لا أتذكر أنني جلست مع إبني الصغير محمد أو لاعبته أو أخذته للمدرسة حتى في مرضه لا آخذه إلى الطبيب.
كبر الولدان وأصبح إبني الكبير أحمد محاسبا ..أما محمد الصغير دخل لأحد المعاهد لكن بالنسبة لي أنه فاشل لا محالة.
في أحد الأيام تشاجرأحمد ومحمد وصفع ابني محمد الصغير أخوه أحمد ..فثرت لحظتها ثورة كلها لؤم وكره لإبني محمد الصغير وضړبته مع الشتم.. والأكثر من هذا طردته من البيت رغم توسلات زوجتي بأن لا أطرده ..
عندما طردته علمت من والداي أنه ذهب ليعيش معهما ولم أسأل عنه بل منعت أمه من زيارته..كما لم أسأل عنه والدي طوال الوقت ....
زارني والداي مرة ودون أن أسأل عن محمد الذي لم أكن أرغب في رؤيته .. أخبراني أنه يدرس العلوم الشرعية ويحفظ القرآن الكريم ...وكان شيء عادي بالنسبة لي لأنني لا أهتم لأمره إطلاقا ....
بعد فترة تزوج إبني الكبير الذي بلغ من العمر 28 سنة بامرأة من مستوى راقي لكنها لا تصلح للزواج...
تعبت زوجتي بسببي لأنني منعتها من زيارة إبنها الصغير حتى أنها لم تعد تستطع المشي فذهبت لإبني الكبير لأشكو له همي فرد علي أنها ليست مضطرة لخدمتك وأنه لا يملك الوقت لزيارتها.
بعد الساعة الواحدة صباحا شعرت بضيق في صدري فخرجت من المنزل متوجها إلى المسجد ..وصليت حتى أقاموا الفجر لكن في تلك الصلاة أحسست براحة نفسية وأول مرة أشعر بخشوع تام وهذا بسبب القارئ الذي يملك صوتا جميلا جدا.
بعد الإنتهاء من الصلاة جلست أبكي حتى شعرت بمن بربت على كتفي ويسألني ماذا بي ..رفعت عيناي لأجد المقرىء صاحب الصوت الجميل الذي صلى بنا صلاة الفجر شاب وسيم يشع نور الرضى من وجهه ..فعانقني
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين