قصتي مع ابني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بحرارة وبادلته نفس العناق وأنا مستغرب من تصرفه فهمس في أذني قائلا
كم إشتقت إليك يا أبي ..أنا إبنك محمد ألم تعرفني
ياااه لم أعرف إبني الذي بلغ من العمر 25 سنة .... إبني القريب مني وأنا البعيد عنه
أخذني معه إلى بيت والداي وكنت لا أزورهما أنتظر منهما زيارتي فقط. وجدت أمي نائمة وأبي مريض وإبني هو من يرعاهما.
و فتاة جميلة تقول لي أنرت منزلنا يا عمي! فسألتها من أنت فأجابتني أنا زوجة محمد!
زوجة إبني هاته قامت بتحميم أمي وغيرت لها ملابسها ... إندهشت من حسن خلقها واحترامها أردت ضړب نفسي كيف يعقل أن أترك إبنا مثل هذا
بعد لحظات ناداني والدي قائلا تعال يا إبني! أريد معانقتك قبل أن أموت. كنت أعتقد أن أبي غاضب مني لتقصيري في زيارتهم ... لكن أبي شكرني فقلت لماذا تشكرني يا أبي
إستغربت أنا طردت محمد من المنزل ولم أرسل أية أموال لوالداي ثم دخل إبني حاملا معه أكياسا من الخضار والأكل وقام بإعطائها لزوجته قائلا لها أريد منك أن تطهي أحسن طعام لأبي.
كنت أضحك وأبكي وقلت له أمك ستموت من أجلك ... وقصصت له تعبي وتعبها ...فتفاجأت بأنه يعلم كل شيء عنا ولم يجرؤ على زيارتي بسبب طردي وجفائي له .. فاعتذرت له وطلبت منه أن يسامحني على ما فعلت بحقه ...
ذهبنا لمنزلي..وكم كانت سعادة زوجتي برؤية إبننا محمد ..
الحمد لله أعيش الٱن أنا وزوجتي مع والداي وإبني محمد وزوجته الحامل...
قصصت عليكم قصتي بوقائعها لأجل أن تكون عبرة للآباء والأمهات الذين يميزون بين أولادهم في المحبة والمعاملة ...
بروا أبناءكم ليبروكم فلا ندري من هو الأقرب إلينا منهم
إذا أتممت القراءه صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم