قصتي مع ابني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصتي_مع_إبني
يقول أحد الآباء
بعد زواجي بمدة رزقني الله ابن سميته أحمد ..تعلقت به كثيرا ..لدرجة لا أستطيع مفارقته .. فكانت تغضب زوجتي من ذلك ...
بعد ثلاث سنوات خلفنا الإبن الثاني وسميناه محمد
لكن حب أحمد كان أقوى وأكثر ولم أستطع أن أحب إبني الثاني كنت لا اهتم به ...
بينما أمهما كانت تحبهما بالتساوي ولا تفرق في محبتها لهما عكسي تماما ...وكنت أظنها مخطئة .. لا سيما أن محمد الصغير كان شقي جدا ولايطاق عكس أحمد الذي كان هادئا.
كبر الولدان وأصبح إبني الكبير أحمد محاسبا ..أما محمد الصغير دخل لأحد المعاهد لكن بالنسبة لي أنه فاشل لا محالة.
في أحد الأيام تشاجرأحمد ومحمد وصفع ابني محمد الصغير أخوه أحمد ..فثرت لحظتها ثورة كلها لؤم وكره لإبني محمد الصغير وضړبته مع الشتم.. والأكثر من هذا طردته من البيت رغم توسلات زوجتي بأن لا أطرده ..
زارني والداي مرة ودون أن أسأل عن محمد الذي لم أكن أرغب في رؤيته .. أخبراني أنه يدرس العلوم الشرعية ويحفظ القرآن الكريم ...وكان شيء عادي بالنسبة لي لأنني لا أهتم لأمره إطلاقا ....
تعبت زوجتي بسببي لأنني منعتها من زيارة إبنها الصغير حتى أنها لم تعد تستطع المشي فذهبت لإبني الكبير لأشكو له همي فرد علي أنها ليست مضطرة لخدمتك وأنه لا يملك الوقت لزيارتها.
بعد الساعة الواحدة صباحا شعرت بضيق في صدري فخرجت من المنزل متوجها إلى المسجد ..وصليت حتى أقاموا الفجر لكن في تلك الصلاة أحسست براحة نفسية وأول مرة أشعر بخشوع تام وهذا بسبب القارئ الذي يملك صوتا جميلا جدا.