السبت 30 نوفمبر 2024

مزيج العشق كامله

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


عضت كارمن علي شفتيها، وواصلت بصوتها الهامس المغري الغير مقصود وهي تعبث بشعر ذقنه، الذي نمى قليلًا عن ذي قبل: لا مش بحبك يا ادهم.. دا قليل علي احساسي نحيتك انا بتنفسك وبعشق..
ارتجف جسده بسبب تلك اللمسة البسيطة منها، ومضت عيناه بنظرة قاتمة لم تدركها 

حملقت به بوجه احمر، وتنفس سريع من اضطراب قلبها الذي نثر نبضاته من تلك القبلة اللاهبة، قائلة بخجل وبدأ النعاس يداعب عينيها: حبيبي ممكن ننام عشان انا تعبانه اوي
ابتسم علي منظرها اللطيف، ثم سرعان ما اختفت ابتسامته، وكأنه يتذكر شيئًا، فقال بجدية: كارمن امي عرفت بحاجة عن التقارير اللي لاقيتيها
إحتارت من تقلباته المفاجئة، لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء: لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
رفع أدهم جسده عنها، ووقف على رجليه، قائلا بإصرار: قبل ما ننام في حاجة مهمة لازم نعملها قومي معايا
نهضت كارمن أيضًا معه، قائلة بعدم فهم: حاجة ايه؟
أمسك أدهم بيدها برفق وقال: الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد: معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم، ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة للسرير، وفتح أحد الأدراج وتلاعب بمحتوياته قليلًا تحت عيون كارمن المتفاجئة بما يفعله.
نظر إليها أدهم مشيرًا إليها لتتبعه، فسارت كارمن ورائه ثم دخلت خلفه إلى الحمام، ثم ضغط على الولاعة وهو يرفع الأوراق بيده الأخرى لإشعال اللهب في طرفها، بعد ثوان بدأت الڼار تلتهم الورق أمام أعينهم، ثم تركها من يده تحترق داخل الحوض علي المهل.
الټفت إلى كارمن قائلا بجدية وحزم حزين: السر دا محدش غيرنا هيعرف به يا كارمن.. ابن عمي نفسه مش عارف حاجة خالص ولا اي حد مهما كان لازم يعرفو تمام
أومأت إليه بالموافقة، ثم إرتمت بين ذراعيه حيث عانقته بشدة، تربت على ظهره بحنان، كأنها تواسيه، على أمل أن تخفف العبء الذي يحمله على عاتقه وحده.
نهاية الفصل الثامن والثلاثون

الفصل التاسع والثلاثون (حبها الثمين) 

صباحا في منزل مالك البارون
وقف مالك أمام التسريحة، ناظرًا في المرآة، وهو يمشط شعره بينما يدندن أغنية بروقان بصوته العذب: يا جميل يا اللي هنا ما بقينا لوحدنا يا جميل يا جميل
تسللت يسر إلى الحجرة بخفة، ووقفت وراءه، وهي تضع كلتا يديها علي خصرها، قائلة في ڠضب مصطنع: بتغني لمين وانت غزالتك رايقة كدا يا سي مالك؟
ضحك مالك بمرح، وهو ينظر إليها من خلال المرآة، وقال بغمزة: هو انا عندي غيرك انت يا جميل في حياتي
ضيقت يسر عينيها، ثم أدارت جسده في مواجهتها، قائلة برقة مفرطة: هممم انا كمان بقول كدا
رفعت يدها وبدأت تصلح ربطة عنقه، وأردفت بدلال، وهي ناظرة إليه بعيون متسعة ببراءة: ميكي حبيبي
علق مالك نظراته في السقف، وقال بارتياب: طالما فيها ميكي وعلي الصبح كدا.. يبقي وراها حاجة استرها من عندك يارب
وكزته يسر برفق في كتفه، وقالت بعتاب، بينما تقوس شفتيها للأسفل: اخس عليك يا مالك
قبل مالك خدها بحب. ثم أشار إليه بإصبعه، وهو ينذرها: بهزر معاكي يا قلبي أأمريني.. بس بسرعة انا متأخر علي الشغل وابنك عنده حضانه
تنحنحت يسر قائلة بصوت منخفض: أحم كنت عايزاك تجيبلي حاجة معاك وانت راجع من الشغل
نظر مالك في المرآة، وهو يعدل ملابسه، رافعًا حاجبيه، ليقول بملل: حاجة ايه دي ما تتكلمي علي طول يا يسر بلاش مقدماتك الطويلة دي
فركت يسر فروة شعرها بتوتر خفيف، ثم إستجمعت شجاعتها، ونطقت بسرعة: انا عايزة رنجة
الټفت مالك إليها بسرعة، وعيناه جحظت بصد@مة، وهتف بدون وعي وإستنكار: نعم يا اختي عيدي تاني كدا
إنتفضت يسر من صراخه عليها، قائلة في ذعر، بينما تجمع قبضتيها معا علي صدرها: خضتيتي ما براحة بقولك عايزة رنجة.. ايه چريمة دي
تشدق صدغ مالك بسخرية، ثم سألها بصوت لاذع: من امتي وانتي بتاكلي الحاجات دي يا هانم
رفعت يسر كتفها، وقالت دون أن تهتم باستهزائه بها: نفسي راحتلها.. مفيهاش حاجة لو جربتها.. ريحتها مش بتفارق مناخيري من كام يوم
ابتسم مالك بإيماءة صغيرة، وقال بشك مليء بالفرح: الله الله انتي بتتوحمي يا سوسو
فتحت فاهها بصد@مة، وتفوهت ببلاهة: ها.. بلاش سخافة يا مالك.. وحم ايه دلوقتي
أمسكها مالك من كتفيها، وهو يردد مجددا بحماس: لا انتي بتتوحمي انا متأكد
أسدلت يسر عينيها للأسفل، وظلت تحسب الأمر في ذهنها لبعض الوقت، تتخبط أفكارها دون أن تصل إلى أي شيء، ثم نظرت إليه وقالت بحيرة: تصدق مش عارفه بس حاليا ضروري تجيبهالي وانت جاي


قال مالك بسرعة، وهو يمشي بها إلى خزانة الملابس: ماشي هجيبلك اللي انتي عايزاه بس تعالي البسي عشان نروح للدكتور
توقفت يُسر، وإستدارت إليه بكامل جسدها، قائلة بدهشة من إلحاحه: مالك يا حبيبي انت اټجننت دكتور ايه.. انت وراك شغل وانا عايزة اروح لكارمن عشان اخد منها الكتاب
برزت عيناه، وقال بلهفة، وهو يربط الأشياء معًا في ذهنه: اهو الكتاب دا اكبر دليل ان كلامي مظبوط.. انتي بقالك فترة زنانه ومتغيرة عماله تزني علي البت تجيبهولك بقالك اسبوعين ومش طايقه نفسك ولا طايقاني
أشارت يسر إلى نفسها بغباء وقالت: معقولة انا بقيت كدا بجد
تنهد مالك بسأم من اعتراضاتها الكثيرة، وقال بسرعة: مش وقته الكلام دا يلا البسي خلينا ننزل بسرعة يا حبيبتي
ربَّتت يُسر على ذراعه، وقالت بتريث: اهدا يا قلبي واسمعني ياسين مستنيك عشان تاخده الحضانه لما ترجعه من الحضانه نوديه عند ماما ونروح للدكتور بليل في الروقان
قلب هذا الكلام في رأسه، ثم أومأ إليها بالموافقة، وقال بتحذير: خلاص موافق بس بشرط تاخدي بالك من نفسك وماتنزليش.. اتصلي حالا بكارمن خليها تجيب الكتاب علي الشركة وانا هعدي اخده منها
قبلته يسر على خده بلطف، وقالت بإبتسامة متسعة مظهرة أسنانها البيضاء: حبيب قلبي انت حاضر
في قصر البارون
داخل جناح ادهم
رن الهاتف الخلوي فوق السرير، بينما كارمن كانت تقف أمام المرآة وهي تعدل مكياجها، ليقطع رنين الهاتف إندماجها فذهبت إليه لالتقاطه، وتنهدت بقلة حيلة عندما وجدت اسم يسّر مضاءً على الشاشة.
ألقت نظرة خاطفة على الحمام الذي ډخله أدهم للتو، ثم أجابت بهدوء: الو
هتفت يسر بمرح، بينما تقف وراء النافذة تنظر إلى زوجها، وهو يسير نحو سيارته وفي يده ياسين: صباح القشطة يا قلبي
ابتسمت كارمن، وقالت بنبرة رقيقة: صباح الورد يا ياسو عاملة ايه
يسر بتنهيدة عميقة: فل الحمدلله وانتي طمنيني عليكي
جلست كارمن أمام الطاولة تمشط شعرها ناظرة إلى المرأة، وقالت بلطف: يارب دايما انا تمام والله
همهمت يسر بتساءل: فينك كدا
كارمن بعدم إكتراث: ابدا لبست ونزلين علي الشركة
عقدت يسر حاجبيها قائلة بإستفهام: نزلين انتي ومين
لوت كارمن شفتيها، وأجابت بسخرية: انا وادهم يا تايهة
توجهت يسر نحو المطبخ لإعداد كوب قهوة، بينما تسألها بعدم إستيعاب: هو رجع امتي مش المفروض مسافر
قامت كارمن من مكانها تتحرك في أرجاء الغرفة، وقالت: لا رجع امبارح بليل
تمتمت يسر بإستغراب: غريبة مالك ماقلش انه جه يعني
كارمن بتنهيدة من كثرة اسئلتها: عشان مالك مايعرفش.. محدش عارف اصلا
ثم أضافت بإبتسامة خبيثة: بقولك ايه ماتقوليش حاجة وخليه يتفاجئ به قدامه في الشركة
ضحكت يسر أيضا بطريقة شريرة، وأعجبت بتلك الفكرة حيث ستستطيع الاڼتقام منه لاستهزائه بها منذ قليل: ماشي يا سوسة مش هقول حاجة بس لو عرفتي تصوري الحدث دا ابقي ابعتيهولي

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات